حذر الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية، من ارتفاع في أسعار الدواجن يضرب الأسواق خلال الفترة القادمة لفترة مؤقتة، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض أسعار الدواجن التي تباع عبر المنافذ المختلفة، لافتا إلى أن سعر الكيلو يصل إلى 12 جنيها، وهو أقل من تكاليف الإنتاج التي بتكبدها التجار فنجد وجود ارتفاع كبير في سعر الأعلاف التي تتغذي عليها الدواجن التي تصل إلى أكثر من 5 آلاف جنيه للطن الواحد.ولفت السيد إلى أنه في ظل تلك الأسعار بالنسبة للأعلاف والدواجن وفي ظل الركود الذي يسيطر على السوق حاليا؛ بسبب الخروج من موسم عيد الأضحى فالتاجر هنا مجبر على رفع أسعار الدواجن لتغطية التكاليف المتراكمة عليه، وهو ما يتوقع أن يصل معدل ارتفاع الأسعار من 40: 50 % من السعر الأصلي وذلك لفترة مؤقتة حتى تتزن الأمور من جديد.
وطالب رئيس شعبة الثروة الداجنة الدولة
بالاتجاه لاستيراد الذرة الصفراء والصويا الذي تتغذى عليه الدواجن حتى لا
ينفرد تجار آخرون بذلك ويسيطرون على سوق الأسعار، مشيرا إلى أنه يجب كذلك
الحد من معدل الاستيراد والاتجاه لسياسة الزراعة والاعتماد على النفس من
خلال زراعة 80% ذرة وصويا واستيراد 20% منهم.
وأكد الدكتور محمد النحراوي، مدير البرنامج القومي لـ"محاصيل العلف" ومدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية الأسبق،
أن أزمة الأعلاف في مصر تحتاج إلى إعادة نظر من الدولة عبر إيجاد سياسات
داعمة وتخطيط مسبق ولاسيما أنه يعتمد عليها في الثورة الحيوانية داخل مصر.وأوضح النحراوي، أن أزمة الأعلاف في مصر سببها عدم انتظام الاستيراد للأعلاف مما يؤثر على إنتاج الدواجن؛ لأنها تعتمد على الأعلاف فأي هزة في استيراد الأعلاف يؤثر على المنتج وعلي السوق بشكل عام، وهو ما يأتي بفعل ارتفاع سعر الدولار وسياسة البنك المركزي.. مؤكدا وجود تدني في نسبة الإنتاج للأعلاف رغم أنها الركيزة الأساسية التي يتوقف عليها الإنتاج الحيواني داخل مصر، مدللا بذلك على الدواجن التي تعاني حاليا من ارتفاع في أسعار الأعلاف بصورة تؤثر بشكل كبير على أسعارها خلال الفترة المقبلة وتؤثر على السوق كذلك.
وأشار النحراوي إلى أن الدواجن تحتاج إلى العلف المركز الذي يضم الذرة الصفراء وفول الصويا.. حيث إنه ينتج من العلف كميات لا تكفي حاجة الدواجن فيتم استيراد العلف على الرغم من إمكانية اتخاذ سياسات داعمة وتشجيعية تعمل على زيادة الإنتاج للذرة الصفراء مثل تشجيع الفلاحين على إنتاج الذرة بعمل سعر ضمان للذرة، كما حدث مع القمح علاوة على التعاقد مع المزارعين من قطاع إنتاج الثروة الداجنة وهو ما سيشجع المزارعين على الإنتاج لها عوضا عن إنتاج محصول الأرز الذي ينتج بكميات كبيرة بصورة تؤثر على معدل المياه.
من جانبه، طالب محمود العسقلاني، رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء" الدولة، بالعودة إلى تصنيع الأعلاف مرة أخرى حتى لا يؤثر ذلك على ارتفاع
أسعارها وأسعار الدواجن، وهو الأمر الذي سيضر العاملين في مجال الثروة
الحيوانية ويضر المواطن في الوقت ذاته، حينما ترتفع أسعار الدواجن، لافتا
إلى أنه يجب اتخاذ سياسات تمنع من احتكار تجارة وصناعة الإعلام من قبل رجال
الأعمال والمستوردين.
