استبعد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبول وجود محاولات لحل أو إضعاف الأونروا في ظل المشاكل المتكررة التي تعوق عمل الوكالة، مؤكدا أن الأزمة المالية هي فقط المشكلة الرئيسة التي تواجه الوكالة.
وقال كرينبول - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال زيارته الحالية للقاهرة - "من يعتقد أن حل الأونروا سيقضي على قضية اللاجئين فهو واهم، وأن الوكالة محمية من الأمم المتحدة ولن يتم حلها"، مؤكدا أنه إذا تبين وجود مساع في هذا الاتجاه سيتم الكشف عنها فورا.
وأوضح كرينبول أن الأونروا تواجه مشاكل مالية كبيرة تعوق عملها لخدمة اللاجئين، مشيرا إلى أن العجز المالي الذي تواجهه الوكالة هذا العام بلغ 101 مليون دولار.. وهدد بتأجيل العام الدراسي للاجئين الفلسطينيين.
ولفت كرينبول إلى أن الأونروا حصلت على مساعدات مالية بقيمة 81 مليون دولار، من بينها 49 مليون دولار قدمتها كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات، والكويت، و32 مليون دولار من عدة دول، من بينها: الولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والنرويج، وهولندا، وسلوفاكيا.
ونوه إلى أن الأونروا لازالت في انتظار تأكيدات من الاتحاد الأوروبي بشأن توفير الـ 20 مليون دولار المتبقية.
وأشار إلى أنه رغم أن مشكلة الأونروا مالية من وجهة نظره، إلا أنه يتفهم تخوف غالبية اللاجئين الفلسطينيين من وجود بعد سياسي للمشكلة، خاصة وأنهم عاشوا 67 عاما بدون حل لقضيتهم، و50 عاما تحت الاحتلال، و10 سنوات تحت حصار غير قانوني مفروض من جانب إسرائيل على قطاع غزة، فضلا عن التوسعات الاستيطانية في الضفة الغربية والحرب الدائرة في سوريا وتأثيرها على اللاجئين الفلسطيينيين هناك.
وحول الهدف من زيارته إلى القاهرة، أشار المفوض العام للأونروا إلى أن أحد أهداف الزيارة هو لقاء مسؤولين بارزين في القاهرة، من بينهم وزير الخارجية المصري في حكومة تسيير الأعمال سامح شكري، الذي التقاه أمس، إلى جانب عقد لقاءات مع مسؤولين بالجامعة العربية اليوم للتباحث حول القضايا ذات الصلة.
وأشاد كرينبول بالدور الذي تقوم به مصر لدعم الأونروا في جهودها لرعاية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات الأساسية لهم، موضحا أن وزير الخارجية المصري قدم دعما كبيرا للوكالة في مواجهة أزمتها المالية من خلال إجراء عدة اتصالات مهمة بأكثر من دولة ساعدت في توفير المساعدات المالية للوكالة.
وأكد كرينبول أهمية زياراته للقاهرة باعتبارها داعما قويا لأنشطة ودور الوكالة في دعم اللاجئين الفلسطينيين حول العالم.
