قناة السويس الجديدة، شعاع الأمل الذي غمر المصريين وجعلهم متطلعين إلى مستقبل أفضل على كل المستويات، فهو المشروع الذي تم إنجازه في زمن قياسي مقارنة بضخامته وتكلفته وتأثيره الإيجابي على جموع الشعب المصري.
كان لمشروع قناة السويس نصيب من أشعار الخال الأبنودي فكتب عنها واحدة من أروع قصائده بعنوان "رسالة من الراجل اللي فحت الكنال" والتي عبر خلالها عن المجهود الذي قام به العمال المصريون في حفر قناة السويس الجديدة.
عيني عليكي يا أم يا طيبة
قلبي معاكي من بعيد يا حبيبة
رغم الوجع في قلبي.. حاسس ضحكتك
ومن بعيد..
شايفك بتتولدي جديدة من جديد
وبحسدك
يا شقى الألوف اللي الضنا غيبها
لجل ميتك تمشي تغني وتنحني على ضفتك
بكلمك يا اما أنا ميتك
اللي مشي م البحر ده للبحر ده
محنى عليكي بيفحتك
لا الدمعة تنزل من عنيا في الهجير
ولا م الأسى كان فيا ضحكة تنضحك
جيوش من الشياطين صعايدة وفلاحين
متسلحين بالكواريك وبالفيسان
لكنهم متقيدين في دفاتر السلطة وعيون المخبرين
وعرقنا ينزل في لسنتنا
طعمه طعم ميتك
حتى الغنا لما نغني نحس أن أحنا هناك ومقربين
نشف يا أمي في لسنتنا
زي ما الليل كان يضيع الأنين
الجلادين المجرمين قلعونا من أراضينا وبيوتنا
بيقتلنا الحنين
بصي معاى أهي لسه رجليا فيها طين
مع إني ميت من سنين ومن سنين
ما عرفت مت ساعتها لحساب مين
لا قالولنا حاجة عن الوطن
غير الخواجة إللى رطن
وضرب بكرباجه يا أمي شمال يمين
بكلمك.. أنا حبيبك أنا شهيدك
ميتك اللي فتح باب الطريق لميتك
الميه دي.. دمي أنا
لف الزمن لفات طوال
وما عادش إنسانك يا مصر
يعدي عالدنيا دي وكأنه خيال
وأتغير الكون يا الكنال
وبتفحتولي شقيقة تانية
بعرق وجهد وجدعنة مصر الرجال
نفس الرجال.. لكن لا سخره وكرابيج ولا حبال
ولا رب أسره متشفوش تاني العيال
ولا أجنبي يشتم كأنه في بيت أبوه
ما عرفنا يومها منين جابوه
لكني شايفكوا النهاردة بتفحتوا متبسمين
وكأني عارف ده أبن مين وده أبن مين وده أبن مين
وده جاي منين وده جاي منين
أبطال مصاحبين النضال وبتجلدوا ضهر الرمال
مش ضهرنا اللي هروه زمان الجلادين
ولا مقاطف على الكتاف لا م التقال ولا م الخفاف
ولا عرق يعجن وشوشنا بالرمال
قال بس من شافنا يخاف
تاني بتفحتوا الكنال تاني بتخلقوا ضفاف
من غير كتافيكم ما تنقل الرديم
فتعملوا عمل عظيم
من غير عباد بتندفن بالألوفات
بتفحتوا تاني كنال بالجرارات والحفارات والكراكات
رجال تشيل بحر الرمال
كان لمشروع قناة السويس نصيب من أشعار الخال الأبنودي فكتب عنها واحدة من أروع قصائده بعنوان "رسالة من الراجل اللي فحت الكنال" والتي عبر خلالها عن المجهود الذي قام به العمال المصريون في حفر قناة السويس الجديدة.
عيني عليكي يا أم يا طيبة
قلبي معاكي من بعيد يا حبيبة
رغم الوجع في قلبي.. حاسس ضحكتك
ومن بعيد..
شايفك بتتولدي جديدة من جديد
وبحسدك
يا شقى الألوف اللي الضنا غيبها
لجل ميتك تمشي تغني وتنحني على ضفتك
بكلمك يا اما أنا ميتك
اللي مشي م البحر ده للبحر ده
محنى عليكي بيفحتك
لا الدمعة تنزل من عنيا في الهجير
ولا م الأسى كان فيا ضحكة تنضحك
جيوش من الشياطين صعايدة وفلاحين
متسلحين بالكواريك وبالفيسان
لكنهم متقيدين في دفاتر السلطة وعيون المخبرين
وعرقنا ينزل في لسنتنا
طعمه طعم ميتك
حتى الغنا لما نغني نحس أن أحنا هناك ومقربين
نشف يا أمي في لسنتنا
زي ما الليل كان يضيع الأنين
الجلادين المجرمين قلعونا من أراضينا وبيوتنا
بيقتلنا الحنين
بصي معاى أهي لسه رجليا فيها طين
مع إني ميت من سنين ومن سنين
ما عرفت مت ساعتها لحساب مين
لا قالولنا حاجة عن الوطن
غير الخواجة إللى رطن
وضرب بكرباجه يا أمي شمال يمين
بكلمك.. أنا حبيبك أنا شهيدك
ميتك اللي فتح باب الطريق لميتك
الميه دي.. دمي أنا
لف الزمن لفات طوال
وما عادش إنسانك يا مصر
يعدي عالدنيا دي وكأنه خيال
وأتغير الكون يا الكنال
وبتفحتولي شقيقة تانية
بعرق وجهد وجدعنة مصر الرجال
نفس الرجال.. لكن لا سخره وكرابيج ولا حبال
ولا رب أسره متشفوش تاني العيال
ولا أجنبي يشتم كأنه في بيت أبوه
ما عرفنا يومها منين جابوه
لكني شايفكوا النهاردة بتفحتوا متبسمين
وكأني عارف ده أبن مين وده أبن مين وده أبن مين
وده جاي منين وده جاي منين
أبطال مصاحبين النضال وبتجلدوا ضهر الرمال
مش ضهرنا اللي هروه زمان الجلادين
ولا مقاطف على الكتاف لا م التقال ولا م الخفاف
ولا عرق يعجن وشوشنا بالرمال
قال بس من شافنا يخاف
تاني بتفحتوا الكنال تاني بتخلقوا ضفاف
من غير كتافيكم ما تنقل الرديم
فتعملوا عمل عظيم
من غير عباد بتندفن بالألوفات
بتفحتوا تاني كنال بالجرارات والحفارات والكراكات
رجال تشيل بحر الرمال
