الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

إبراهيم الهنيدي في حواره لـ"البوابة": "القناة الجديدة" هدية مصر للعالم

قال إن مصر تدخل عهدًا جديدًا

إبراهيم الهنيدي في
إبراهيم الهنيدي في حواره لـ"البوابة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجيش أنجز مهمته وهو يتعرض للإرهاب وأشعر بالفخر 
القرار السياسي أصبح مستقلًا بشكل تام
قال المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية، إن قناة السويس الجديدة، تلخص كفاح ونضال الشعب والجيش والشرطة الذين أنجزوا مهمتهم وهم يتعرضون للعمليات الإرهابية، التي أودت بحياة الكثير منهم، ومنحتهم شرف الشهادة، ومنهم العديد من رموز القضاء.
وأضاف الهنيدى، خلال حواره لـ «البوابة»، أن المصريين يشعرون بالفخر، حيث إن القناة كانت رمزا لكفاح شعب حفرها وعمقها وطهرها، بل حفر الشعب قناة جديدة مؤسسًا لمستقبل أفضل للاقتصاد الوطنى والعالمى، وفاتحًا لآفاق غير محدودة للتنمية في سيناء، وكان لنا معه هذا الحوار.
■ كيف تقيم مشروع قناة السويس من وجهة نظرك؟
- مشروع قناة السويس هدية مصر إلى العالم، وفوائده تعم بالخيرات على المستويين المحلى والدولي، حيث يسهم المشروع في تنمية الاقتصاد العالمى وزيادة استثماراته، إلى جانب فتح آفاق غير محدودة لفرص الاستثمار الداخلي، كما أن المشروع بداية لطريق صعب تتحقق خلاله تنمية متكاملة تأخرت كثيرا في سيناء.
■ ما فوائد المشروع على المستوى المحلي؟
- خلق حلولا غير تقليدية لعمل قوة بشرية تملكها مصر، وكثيرا ما تم توظيفها بالخطأ، كما أن إرادة القوى البشرية العاملة في مصر تبرهن للعالم على قوتها وقدرات أبنائها لصناعة المستحيل خلال فترة زمنية محدودة، كما أن افتتاح القناة ودعوة رؤساء وملوك دول العالم لحضوره، يعتبر بمثابة إعلان عالمى بانتصار مصر، والتأكيد على أنها دولة مؤسسية قوية أعادت الحيوية والفاعلية لمؤسساتها، حين أرادت قوى الشر لها الانبطاح.
■ كيف تفسر نجاح المشروع على الصعيد السياسي؟
- لكى نفسر الحدث التاريخى الذي نعاصره هذه الأيام، يجب أن نلقى نظرة تاريخية متأنية على مصر عام ١٩٥٦، عندما استعادت مصر ملكية القناة، وأممتها من المستعمر الذي أراد أن يضع القناة شوكة ومسمارا للتدخل في الشأن المصري، وتحملت مصر تبعات قرار قائدها آنذاك الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم القناة، عندما أثبتت قدرات المصريين للعالم غير المحدودة على إدارة القناة، التي لم يكن في هيكل إدارتها مصرى واحد، وتحملت مدن القناة عقاب المُحتل وغاراته الغاشمة أثناء العدوان الثلاثى في سبيل أن تكون القناة مصرية، وأن تملك مصر إرادتها في تمويل السد العالي.
■ وكيف ترى مشروع القناة بعد التأميم؟
- عام ١٩٧٥ أعادت مصر تطهير القناة بعد أن لغمها العدو الإسرائيلى وأعلن الزعيم أنور السادات عن إعادة فتحها أمام الملاحة العالمية كخدمة فعالة للاقتصاد العالمى، واستعادة القناة كمورد رئيسى للدخل القومى وتأكيد على أن القناة ستظل مصرية حفرت بأيادي المصريين، وأممت بقرار مصرى حر وطهرت بإرادة مصرية مخلصة دائمة العمل من أجل الوطن.
■ ما تقييمك لمستقبل القناة في عهد السيسي؟
- قرار حفر قناة السويس الذي اتخذه الرئيس السيسى وتنفيذه في المدة المحددة يعبر في البداية عن ملخص واقعى لإرادة وطن، وقدرات غير محدودة اقتصادية وبشرية، ويؤكد استقلال القرار السياسي أمام العالم أجمع شره وطيبه، فالقرار أعاد للمصريين ثقتهم في أنفسهم، وفى قدرتهم التي عجز العالم عن فهمها، وقد اتخذ الرئيس القرار في توقيت تحدى به إرهاب جماعة تآمرت على مصر، وكان تأسيسها منذ البداية بتمويل منحه لها المستعمر البريطانى من حاصل عوائد القناة، والآن نرى جماعة تريد أن تهزم إرادة شعب وتكسر الوطن مُستترة ومُتاجرة بالدين تعمل تحت رعاية قوى الشر إقليمية ودولية.


■ هل ترى أن مصر حققت تفوقا عالميا؟
- بالطبع، قرار الرئيس أن تمويل مشروع القناة سيكون مصريًا خالصًا واستجاب الشعب له، وجمع مبلغ ٦٨ مليارا في أسبوع واحد، في مشهد تزاحم فيه المصريون أمام البنوك لتمويل المشروع يعتبر انتصارا مصريا في معركة اقتصادية عالمية، كما أن إعلان الرئيس عن توقيت زمنى بانتهاء أعمال المشروع خلال عام، وتنفيذ القرار بتضافر جهود الشركات الوطنية المصرية مع الإدارة الهندسية لجيش الشعب خيب آمال تقديرات عالمية أشارت إلى أن المشروع سيستغرق ٥ سنوات وأقلها ثلاث سنوات في إشارة استغلتها الجماعات الإرهابية لضرب الروح الوطنية، وإشاعة القلق بين المصريين على مستقبل مدخراتهم في المشروع.
■ كيف ترى الاحتفال الضخم بافتتاح القناة؟
- الاحتفال بافتتاح قناة السويس، هو ملخص كفاح شعب ونضال جيش وشرطة أنجزوا مهمتهم، وهم يتعرضون لأخس العمليات الإرهابية التي أودت بحياة الكثير من أبناء الوطن ومنحتهم شرف الشهادة، ومنهم العديد من رموز القضاء المصرى وعلى رأسهم النائب العام المصرى.
■ هل تعتبر افتتاح القناة انتصارًا على الإرهاب؟
- نعم، ونحن نحتفل بانتصارنا على جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى قوى الشر المؤيدة والداعمة لها.


■ ما شعورك تجاه مشروع القناة؟
- أشعر بالفخر، فالقناة كانت رمزا لكفاح شعب حفرها وعمقها وطهرها بل وحفر قناة جديدة مؤسسًا لمستقبل أفضل للاقتصاد المصرى والعالمي، وفاتحًا لآفاق غير محدودة للتنمية في سيناء الغالية.
■ هل توجه القيادة السياسية رسائل معينة للغرب من خلال افتتاح القناة؟
- الاحتفال هو تأكيد على استقلالية القرار السياسي المصرى على مر التاريخ المعاصر، بدءا من قرار التأميم للزعيم جمال عبدالناصر، وصولًا لصاحب قرار حفر القناة الجديدة الرئيس السيسي، الذي يحق لنا أن نفخر به وبجيش مصر الذي يحمى الإرادة الشعبية وينحاز لها ويحقق مطالبها، لأن كل بيت مصرى وطنى لديه ممثل في هذا الجيش العظيم.
■ لمن تهدي هذا الإنجاز؟
- مشروع القناة هدية للشهداء الذين بذلوا دماءهم الطاهرة للدفاع عن الوطن ضد كيانات الإرهاب وقوى الظلام، والمشروع هو هدية من أم الدنيا لكل الدنيا، فمصر رمز للتحدى والإرادة والصمود.