رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

في عيد ميلادها.. فاتن حمامة "الطفلة الأجمل"

فاتن حمامة
فاتن حمامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُوجت منذ الطفولة بتاج أجمل طفلة في مصر، لتبدأ بعدها العزف على أوتار "لحن الخلود"، لتبقى حية في وجدان الجميع، حتى وإن كانت رحلت عن العالم، وفي أول لحن لها كانت "رصاصه في القلب"، بعدما قدمت "يوم سعيد"، وتربعت بعد ذلك على عرش "الدنيا"، لتتألق وتحلق في السماء "بملاك الرحمة"، "والملاك الأبيض"، لتتلألأ في " نور السماء"، هي "سيدة الشاشة العربية"، فاتن حمامة.
انتقلت " البوابة نيوز" إلى موسوعة ذكريات الفنانة الراحلة فاتن حمامة، لتحيي ذكرى ميلادها بباقة من أجمل مقتطفات حياتها، فاليوم يوافق 27 مايو، وهو ميلاد فاتن حمامة، حيث ولدت 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، فمنذ نعومة أظافرها وهي متألقة فكانت ملقبة بأجمل طفلة في مصر، إلى أن أصبحت وجه القمر.
" طفولتها "
والدها كان موظفًا في وزارة التربية والتعليم، وكان له رغبة واصرار على أن يصحبها إلى مشاهدة الافلام في السينما، وكأن والدها كان على يقين أن بداخلها فنانة قوية وموهبة عظيمة.
وبرغم محاولات والدها وتحفيزه لها ليضعها على أول سلم النجاح، إلا أن والدتها كان لها النصيب الأكبر في كونها أصبحت فنانة.

" بدايتها "
"هايلة... دي معجزة... دي لقطة يا كريم"، هكذا قال عنها موسيقار الأجيال، محمد عبد الوهاب، الذي كان يحرص على أن يشرف على اختيار الممثلين بدقة وعناية شديدة في أعماله السينمائية.
وشاركت فاتن حمامة، موسيقار الأجيال، في فيلم "رصاصة في القلب"، ثم شاركت أيضًا في فيلم "دنيا"، الذي يُعد بمثابة نقطة تحول في حياة سيدة الشاشة العربية، ليفتح لها أفاق أخرى.
اقتنع بموهبتها المخرج الكبير "يوسف وهبي"، فشاركته في فيلم "ملاك الرحمة"، وقامت بدور ابنته في هذا الفيلم، وبهذا الفيلم دخلت مرحلة جديدة في حياتها، وهي الميلودراما وكانت عمرها آنذاك 15 سنة فقط، وبدأ اهتمام النقاد والمخرجين بها.
وفي بدايات الخمسينيات، الذي كان يسمي بالعصر الذهبي للسينما المصرية، كانت بدايات السينما الواقعية، والذي قامت فيه ببطولة فيلم "لك يوم يا ظالم، للمخرج صلاح أبو سيف، وكذلك اشتركت في أول فيلم للمخرج "يوسف شاهين"، كما اشتركت في فيلم يعد من أفلام اللغز والغموض وهو فيلم "المنزل رقم 13" للمخرج كمال الشيخ.
أزوجها الثلاثة
الزواج الأول
"الفاتنة وعز الدين ذو الفقار"
في نفس عام تخرجها من معهد السينما تزوجت المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1947 وذلك بعد أن قدمت ثلاثة أعمال من إخراجه، ودامت قصة الحب بينهما عز لمدة 6 أعوم، وتزوجا سرًا عام 1948، بسبب رفض أهلها في هذا الوقت، ثم انفصلا في عام 1956 وانجبت فاتن من ذو الفقار ابنتهما "نادية".

الزواج الثاني
الفاتنة والعالمي عمر الشريف
ميشيل شلهوب الوجه الجديد الذي لعب دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي"، بعد أن رفضت حمامة، شكري سرحان، واضطر يوسف شاهين، مخرج العمل، أن يرشح لها زميل دراسته في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، الذي عمل بعد تخرجه في شركات والده تاجر الأخشاب، ويفكر في السفر للخارج لدراسة السينما أو العمل بها.
طلبت حمامة من الوجه الجديد تمثيل أحد المشاهد، وكانت بداية نجومية «ميشيل شلهوب»، والذي عرف فيما بعد بـ"عمر الشريف"، وأصبحا ثنائيًا ناجحًا في السينما.
لم توافق حمامة على تمثيل أي مشاهد بها قبلات، ولكنها فجأة وافقت، وكان ذلك مؤشر حقيقي على الحب الذي جمع الثنائي، ودفعهما إلى الزواج بعد عام فقط من طلاقها من ذو الفقار.
وأنجبت فاتن من عمر الشريف "طارق" ابنهما الوحيد، إلى أن افترقا بعد زواج دام 20 عامًا.

الزواج الثالث والأخير
دائمًا ماكنت تكتفي سيدة الشاشة العربية بعام واحد بعد انفصالها كي تتزوج مرة أخرى، فتزوجت من الطبيب الشهير، الدكتور محمد عبد الوهاب، عام 1975، وظلت سيدة الشاشة العربية تعيش في هدوء حتى فارقت الحياة.

"الفاتنة والمخابرات"

برغم انفصالها عن زوجها الثاني عمر الشريف، بسبب رغبته في السفر والاستقرار خارج مصر، إلا إن الظروف أجبرت سيدة الشاشة الأولى على فراق مصر لمدة خمس سنوات منذ عام 1966، وعادت بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، فكانت للفاتنة رحلة عذاب مع المخابرات المصرية في فترة الستينات، لأنها رفضت التعاون معهم.
لكنها استطاعت السفر والمغادرة بعد تخطيط، وكانت خلال تلك السنوات تتنقل بين بيروت ولندن، وحاول الرئيس عبد الناصر وأصدقاؤها في الوسط الفني إقناعها بالعودة، ولكنها رفضت في ذلك الوقت.

وفاتها
توفت سيدة الشاشة الأولى يوم 17 يناير الماضي، عن عمر ناهز 84 عامًا.