رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

إعلاميون فقدوا جمهورهم

المسلمانى ورانيا
المسلمانى ورانيا بدوى وتامر أمين وأمانى الخياط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن أكثر المتشائمين يعتقد أن يختفى نجم عدد من كبار الإعلاميين بهذا الشكل، خاصة مع استمرارهم في تقديم برامج بصورة يومية على الشاشات المختلفة، تساؤلات كثيرة تفرضها هذه الظاهرة الغريبة، خاصة أن هؤلاء كانوا يومًا نجومًا من نجوم الإعلام، وتابعهم المشاهدون لسنوات طويلة، إلا أن الصدمة جاءت في اختفاء نجمهم من الساحة الإعلامية برغم استمرارهم في تقديم البرامج، «البوابة» قررت رصد هذه الظاهرة خاصة في ظل الاختفاء التام لهم وانخفاض نسب المشاهدة لبرامجهم، حتى أن بعضهم يقدم مادة إعلامية محترمة بعيدًا عن الإسفاف، وبرغم ذلك انخفضت نسب المشاهدة لبرامجهم، حتى إن البعض أصبح يتساءل عنهم وكأنهم غير موجودين على الساحة الإعلامية.
المسلماني.. العمل السياسي أثر على عمله الإعلامي 
إعلامي له تاريخ طويل لسنوات من خلال قناة «دريم» قدم خلالها برنامج «الطبعة الأولى» الذي أصبح في مرحلة من المراحل البرنامج الأول في مصر بتغطية أخبار الصحف اليومية، وتقديم تحليل بسيط ودقيق للأخبار سعى من خلاله لتسهيل الأمور على المواطنين، وشرح تفاصيل سياسية دقيقة بصورة تناسب المواطن، عرفه المشاهدون من خلال البرنامج وسطع نجمه لعدة سنوات، حتى بدأ في ممارسة العمل السياسي من خلال عمله مستشارًا لرئيس الجمهورية السابق عدلى منصور، وهو ما أدى لتوقفه عن تقديم البرامج لفترة طويلة.
ظن البعض أن عودة المسلماني إلى الشاشة من جديد ستكون نقطة فارقة له، حيث توقع الكثير أن يستعيد جمهوره في فترة قصيرة، ويصبح برنامجه من أقوى البرامج اليومية على الشاشات، خاصة بعد اقترابه من السلطة بحكم عمله، إلا أن عودته من خلال شاشة قناة «الحياة» كانت صادمة للجميع، أصبح المسلماني ببرنامجه «صوت القاهرة» في مأزق كبير، خاصة أن البرنامج لا يحقق نسب مشاهدة كبيرة كما كان يحدث سابقًا من خلال برنامج «الطبعة الأولى»، وبرغم أن ما يقدمه المسلماني يوميًا مادة إعلامية جيدة ومحترمة بعيدة كل البعد عن الإسفاف والإثارة التي نشاهدها الآن في عدد كبير من البرامج، إلا أن هذا لم يعيده لجمهوره كما كان سابقًا، فأصبح برنامجه نسيا منسيا، لا يتابعه أحد إلا القليل، فئة معينة من المواطنين، وتحديدًا المثقفين فقط، لم يعد المسلماني يقدم ما كان يقدمه.

رانيا بدوي.. القناة المشفرة قضت على جمهورها 
في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين سطع نجمها من خلال برنامج «في الميدان» على شاشة قناة «التحرير» سابقًا، وقدمت حلقات عديدة مع شخصيات عربية لها ثقل كبير، عرفها الجمهور المصري وارتفعت نسبة مشاهدتها، وحصلت على الكثير من الكريمات لما قدمته من حلقات على شاشة قناة «التحرير»، إلا أن أزمتها الشهيرة عندما انتقدت السفير الأثيوبي ودخلت معه في مشادة على الهواء، أدى ذلك لاتخاذ إدارة القناة بقرار فسخ تعاقدها.
لم تستمر رانيا بدوي لفترة طويلة بعيدة عن الشاشة، حيث عادت من جديد، ولكن من خلال شاشة قناة «أوربيت» مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامجه «القاهرة اليوم»، وبرغم أن البرنامج يعرض يوميًا، إلا أن أحدًا لم يلاحظ أي تأثير أو ظهور حقيقي لرانيا، حتى إن الكثير من المشاهدين لا يعرفون شيئا عن تقديمها حتى الآن لبرنامج «القاهرة اليوم»، وعلمت «البوابة» من مصادر خاصة أن رانيا تسعى حاليًا للبحث عن قناة فضائية خاصة للظهور من خلالها ليشاهدها الجمهور، خاصة أن قناة «أوربيت» مشفرة ولا تصل إلى الكثير من البيوت المصرية.
الغريب في الأمر أن رانيا نفسها تقول لمقربين منها إنها مستاءة من حالة الاختفاء الإعلامي التي تعيشها حاليًا برغم ظهورها في برنامج يومى، وهو ما يؤكد أنها تثق في عدم متابعة الجمهور لها وتعاني من ذلك، وهو ما يجعلها تبحث عن عودة قوية من خلال شاشة قناة مفتوحة يمكن من خلالها أن تستعيد جمهورها الذي فقدته.

تامر أمين.. سعى كثيرًا لاستعادة الجمهور دون جدوى 
يظل الإعلامي تامر أمين من أشهر الإعلاميين الذين عرفهم الجمهور على مدى سنوات طويلة من خلال برامج «البيت بيتك» و«مصر النهاردة»، إلا أن تامر عندما قرر الظهور من جديد بعد فترة غياب أعقاب ثورة يناير، قرر أن يظهر من خلال قناة «روتانا مصرية»، ويبتعد تمامًا عن القنوات المصرية الفضائية الخاصة، جاء قرار تامر ظنًا منه أنه سيعمل في قناة جديدة ولا يوجد بها من ينافسه، خاصة أنه يقدم برنامج التوك شو الوحيد على شاشة القناة، إلا أن المفاجأة جاءت بما لا تشتهى الأنفس، حيث فقد تامر الكثير من جمهوره الذي كان يتابعه، وحاول كثيرًا أن يستعيد هذا الجمهور إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل.
قدم في البداية برنامج «ساعة مصرية»، ولم يحقق رواجًا كبيرًا، وهو ما جعله يغير شكل ومضمون البرنامج، فبعد أن كان ضيوف البرنامج ثابتين وبدأ الجمهور ينتقد ذلك، قرر تامر أن يغير الضيوف كل حلقة ويخرج بشكل مختلف، إلا أن ذلك لم يعد له جمهوره الذي فقده.
وكشفت مصادر خاصة أن تامر ينوى الفترة المقبلة الرحيل عن «روتانا مصرية» والانضمام لقناة فضائية مصرية، وذلك في محاولة منه لاستعادة جمهوره الذي فقده مره أخرى، ومن أبرز ما رصدته «البوابة» في محاولات تامر لفت الانتباه أنه أكثر الإعلاميين انتقادًا لزملائه، فيخرج تامر على الشاشة يوميًا لانتقاد زملائه الإعلاميين والتنظير على برامجهم، وما يقدمونه.

أمانى الخياط.. فقدت مصداقيتها ولم يعد أحد يشعر بوجودها 
استمرت أماني الخياط على الساحة الإعلامية لفترة طويلة، حققت من خلال برنامجها «صباح أون» نجاحًا ورواجًا كبيرًا، وظلت لفترة طويلة أثناء حكم جماعة الإخوان المسلمين محط أنظار الجميع، إلا أن أزمتها الشهيرة والتي تسببت في الإطاحة بها من قناة «ontv» كانت نقمة عليها، فبعد أن وجهت إهانات لدولة المغرب الشقيقة قرر نجيب ساويرس الإطاحة بها، وانتقلت أماني إلى قناة «القاهرة والناس» لتقديم برنامج «من القاهرة»، وهو البرنامج الذي لم يلحظ أحد من المشاهدين عودتها من خلاله.
وبرغم استمرار البرنامج حتى الآن إلا أن أحدًا لم يشعر بوجودها في الساحة الإعلامية، وبعد أن كانت من أشهر مذيعى التوك شو، أصبحت الآن نسيا منسيا، لا يعرف الجمهور مواعيد برنامجها ولا موضوعاته، اختفت أماني الخياط برغم وجودها، لم يعد لها جمهور كما كان في السابق، إلا أن وضع أمانى يختلف عن غيرها من الإعلاميين، فهى ظاهرة غريبة على الإعلام المصري، لا يعرف أحد أسباب وصولها لهذه الدرجة من الانحدار، هل ذلك بسبب فقدان مصداقيتها لدى الجمهور بسبب تحولها المفاجئ، أم أن الوضع في عهد الإخوان المسلمين سهل لها النجاح والظهور بسبب انتقادها اللاذع لهم!، أسئلة كثيرة مطروحة في هذا الشأن ولا نجد الإجابة عنها.