الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد اجتزاء فتوى ابن تيمية.. داعش يتلاعب بفتاوى العلماء لاستباحة قتل النساء والأطفال.. يسري: ليس جديدًا على من حرفوا الكتاب والسنة.. التنظيم لديه كتائب لطباعة كتب السنة بعد تشويهها

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تداول مؤيدون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" بحسب شبكة " سي إن إن بالعربية" فتوى نسبوها لمفتي المملكة العربية السعودية السابق، محمد صالح العثيمين، بجواز قتل نساء وأطفال من وصفوهم بـ"الكفار."

وتناقل مؤيدو التنظيم، عبر صفحات بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، فتوى العثيمين في رده بحسب وصفهم على سؤال هل يجوز قتل نساء وأطفال "الكفار" إن فعلوا ذلك بنا، فقال المفتي السعودي السابق على حد تعبيرهم: "الظاهر أن لنا أن نقتل النساء والصبيان لما في ذلك من كسر قلوب الأعداء وإهانتهم، ولعموم قوله تعالى: "من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم".. وإن قال قائل لو إنهم هتكوا أعراض نسائنا فهل نهتك أعراض نسائهم؟ الجواب لا نفعل ذلك لأن ذلك محرم بنوعه.."

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يجتزئ أو ينسب أو حتى يفسر بصورة مغلوطة وفي سياق مختلف تنظيم داعش ومؤيدوه فتاوى لرجال دين مسلمين، حيث برروا في وقت سابق من يناير إقدامهم على إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة بفتوى لابن تيمية، في الوقت الذي أعرضوا فيه عن حديث الرسول محمد: "لا يعذب بالنار إلا رب النار."


فيما أكد الباحث الإسلامي محمد يسري، إن هذا ليس جديدا على الخوارج الذين اعتادوا أن يحرفوا الكلم عن مواضعه فليس مستغربا أن يجتزئوا أقوال العلماء وفتاويهم لتنفيذ مآربهم الضالة، وأكبر اجتزاء للنصوص هو العنوان الأساسي الذي يبنون عليه جميع أفعالهم واعتبار أنهم "دولة" وأعطوا لأنفسهم بذلك ما للدولة في الإسلام من حقوق وواجبات، ومنها إعلان الحروب وإقامة الحدود وغيرها، والسؤال هنا ماذا قدمت دولتهم المزعومة للمسلمين منذ أن أعلنوا عنها سوي الدماء والدمار.

وأضاف يسري، أن تنظيم داعش الإرهابي لديه كتائب تقوم بطباعة كتب السنة وكتب الأئمة المعتبرين بعد تشويهها للتدليس عليهم وايهام المسلمين بأن العلماء الأكابر والأئمة والصحابة كانوا يدعون إلى سفك الدماء بشكل مطلق. إضافة إلى إزالة كل ما يمكن أن يدينهم في هذه الكتب والمؤلفات، ومنهم على سبيل المثال ما قاموا به مع مؤلفات ابن تيمية والأخطر من ذلك هو تلك الهجمة التي يقوم بها أقرانهم في السعودية، والتي طالت كتب علماء المملكة مثل ابن عثيمين.