قام وفد من الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون بلبنان بزيارة رئيس الكنيسة القبطية في لبنان الأب رويس الأورشليمي مقدّمين له التهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة.
وضم الوفد أعضاء الحركة فؤاد حسن، محمد قليلات، محمد الدهان، وربى بعلبكي.
وقال الوفد عقب لقائهم بالأب الأورشليمي: إن أهلنا من الطائفة القبطية الكريمة هم جزء أساسي وفاعل على مستوى الوطن اللبناني وأمتنا العربية، وهم إرثنا الوطني والعروبي الذين كانوا وسيبقون دائماً من المدافعين عن مصر ولبنان وعن كل المنطقة العربية في وجه الغزاة الأجانب الذين كانوا يأتون إلى أرضنا لاستعمارنا.
وأضاف المرابطون في بيان إعلامي صدر عقب اللقاء إننا نعتبر مصر العربية منارة لكل أمتنا ومثلنا الأعلى وإن بوادر الأمل قد هلّت بانتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية الذي يقوم بإدارة خارطة الطريق من أجل وصول مصر إلى برّ الأمان كما أن انتخاب مجلس الشعب المصري والالتزام بالدستور الجديد الذي وضعه أهل مصر بتوافقهم جميعاً لا بدّ أن يكون مثلاً لكل أبناء الأمة العربية.
فيما يتعلق بالساحة اللبنانية، قال المرابطون إن أهلنا الأقباط جزء من هذه التركيبة اللبنانية التي تتعرض إلى مخاطر كبيرة جراء وجود الجماعات الإرهابية التكفيرية من داعش وجبهة النصرة والقاعدة على أرض لبنان.
ودعوا اللبنانيين إلى نبذ الهرطقات السياسية العبثية لأن البلاد أصبحت في قلب الخطر، مشددين على وجوب أن يتّحد الجميع ووضع خارطة طريق لمكافحة الارهابيين من أجل بقاء لبنان.
بدروه، رحب الأب رويس الأورشليمي بوفد "المرابطون" الذين يعيدونا بالذاكرة إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي ساهم في بناء الكاتدرالية مع قداسة البابا كيرلس في ذلك الوقت والذي كان أبناؤه يجمعون من مالهم الخاص ليساهموا في شراء أراضٍ لتضاف إلى دير مارمينا، لهذا كانت مصر العربية أيام عبد الناصر لا تعاني من داء الطائفية والمذهبية، مثمناً الجهد الذي يبذله المشير عبد الفتاح السيسي لمحاربة الإرهابيين والمخربين ولإعادة الدور الريادي لمصر.
واستذكر الأب الأورشليمي قول البابا شنوده: "مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يحيا فينا. مشيراً إلى أن البابا شنوده حرم زيارة المسيحيين القدس حتى تحريرها".
وأشار الأب الأورشليمي إلى أن الغرب من خلال الحرب الإرهابية التي يشنّها على أمتنا، يحاول سرقة حضارتنا العريقة في سوريا والعراق ومصر لافتاً الى أن الحوار بين كافة الأطياف السياسية والدينية يخدم مصلحة الأمة العربية.
على الصعيد اللبناني، تمنى الأب رويس الأورشليمي أن يكون هناك صحوة من كل السياسيين اللبنانيين وتفوق مصلحة البلد كل المصالح الشخصية لما للبنان من مكانة عظيمة وكبيرة.
