الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء التعليم: مشروع "التابلت" فرقعة إعلامية


الدكتور محمود أبو
الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأشقر: فكرة قديمة.. وتخدم قطاعا بعينه
إسماعيل: يفوق أحلام الشعب المصري
مغيث: يجب تغيير ذهنية الطالب أولا
أكد خبراء التعليم صدمتهم البالغة من قيام وزير التعليم بحكومة الثورة الدكتور محمود أبو النصر، بإطلاق مشروع خط إنتاج “,”تابلت“,” خاص بها، ومطالبته بضرورة تمرير المشروع وتدبير احتياجات الوزارة من هذه الأجهزة، وتدريب الطلاب على خطوط الإنتاج، مؤكدين أن الوزير مطالب بحل مشاكل التعليم الحقيقة، ولاسيما أن كثافة الفصول تصل إلى 120 طالبا بالفصل الواحد، رافضين أن يتم تلخيص أزمات ومشاكل التعليم في مشروع التابلت، حتى لا يتحول الأمر برمته إلى فرقعة إعلامية.
أكد أحمد الأشقر رئيس النقابة المستقلة للمهن التعليمية، أن فكرة “,”التابلت“,” ليست مستحدثة، وقد اقترحها من قبل جمال العربي وإبراهيم غنيم، موضحا أن هناك أساسيات وأولويات غير استقدام ذلك المشروع، متسائلا: من سيستفيد من “,”التابلت“,” هل هي المدارس المتميزة والتجريبية؟، وستحرم المدارس الفقيرة في الريف والعشوائيات من ذلك.
وتساءل الأشقر: هل رأي أبو النصر تكدس 80 طفلا في فصل واحد؟ مطالبا الوزير بالتفاعل مع الحركات والنقابات المستقلة.
وأكد عبد الناصر إسماعيل أن التعليم المصري لا يحتاج “,”تابلت“,” بل يحتاج الطلبة إلى جو يتفاعلون فيه من خلال “,”ديسك“,” متوافر وفصول تتسع لهم وفقا للمواصفات الدولية المتعارف عليها، وعمالة مدربة من الأساتذة التربويين وخاصة في المناطق المتطرفة في الواحات والقرى الفقيرة، موضحا أن المنظومة بأكملها من طالب ومعلم ومناهج ومكان تحتاج إلى إعادة إصلاح من جديد، فأحلام المصريين أبسط من ذلك، متسائلا: “,”ما تكلفة توزيع التابلت في المدارس وأي شريحة ستستخدمه؟“,”.
وأضاف كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث في المركز القومي للبحوث التربوية، أنه يرحب بأي مبادرات فيما يخص التقدم التكنولوجي، مشيرا إلى ضرورة وجود بدائل طوال الوقت وتطوير مهارات الطلاب.
وأضاف مغيث أن التعامل مع التابلت يحتاج إلى تغيير ذهنية الطالب، ويتطلب مهارات عقلية أخرى غير الكتابة والقراءة، كما أبدى قلقه لوجود مناطق تعاني من انقطاع الكهرباء والمواصلات، إضافة إلى قلة الوعي الذي يجر بعض الأطفال لبيع التابلت.
وأكد أنه من المهم أن يسبق توزيعه على المدارس تعليم جيد، وإلا سيصبح هذا المشروع مجرد “,”بروباجندا“,” فارغة، وأشار إلى أن قطاع التعليم يستوعب 18 مليون طالب، وأن صناعة خط التابلت تحتاج في المتوسط 18 مليار جنيه ووصفها بالميزانية الضخمة.
على الجانب الآخر، أكد نبيل عامر، مستشار وزير التربية والتعليم للمشروعات التعليمية، أن الوزارة ستتولى وضع المواصفات العامة للتابلت، ويتم الإنتاج طبقاً للاحتياجات الفعلية للمراحل المختلفة، مشيرا إلى أن الوزارة سيكون لها شخصية اعتبارية، فضلاً عن أنها ستقوم بتصميم التابلت، وتقوم بوضع المناهج الدراسية عليه، وأضاف أنه سوف يتم البدء بمرحلة التعليم الثانوي العام والثانوي الفني.
وأشار مجدى بخيت، رئيس قطاع التعليم الفني، إلى أنه لأول مرة يتم إنشاء خطوط إنتاج ملحقة بمدارس التعليم الفني لتقوم بإنتاج كافة احتياجات الوزارة من الأجهزة المطلوبة من حاسبات آلية وأجهزة تابلت، مشيراً إلى أنه سوف يتم البدء بمدارس التعليم الفني نظراً لأنه تم الانتهاء من تجهيز المقررات الدراسية إلكترونياً.
صرح أيمن البيلي، مستشار وزير التربية والتعليم، أن إدخال التكنولوجيا على التعليم آلية جيدة، وأكد أنه يجب أن يطبق هذا القرار في المدارس الحكومية قبل المدارس المتميزة والتجريبية، وذلك لعدم خلق تعليم طبقي على حد قوله، إلى جانب حرمان جزء من الطلاب من تعليم جيد مواكب للعصر.
وأكد أن مشروع التابلت ليس رفاهية وأنه بعد الثورة لا بد أن تكون منظومة التعليم مواكبة للعصر، مضيفا أن تطوير المناهج لا بد أن يسير بخطوط متوازية مع استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، وبخصوص موازنة المشروع.
وقال البيلي، إنه لو كل طالب دفع كل سنة مصاريف 50 جنيها، فستتحصل الدولة على ثمن التابلت خلال خمس سنوات فقط، موضحا أن الميزانية المخصصة لمشروع التابلت لن تؤثر على ميزانية الأبنية التعليمية، مضيفا أن الأبنية لها هيئة خاصة وموازنة منفصلة، وأن هذه الميزانية فيها عدم ترشيد للإنفاق حيث يخصص 40% من الموازنة للمشرفين على الأبنية، ووصفه بالكلام الفارغ، وقال من الأفضل أن نلغي هذه الهيئة تماما والعمل بنظام المناقصات المباشرة في هذا الشأن.