جددت كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، دعوتها لجارتها الشمالية للجلوس مجددًا إلى طاولة المفاوضات لمناقشة القضايا الثنائية المعلقة مستجيبة لشجب بيونج يانج للناشطين المحليين الذين يرسلون منشورات معادية لكوريا الشمالية عبر الحدود.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية نقلا عن مسئول في وزارة شئون الوحدة قوله إن "موقف الحكومة الكورية هو أن تأتي كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات لمناقشة أية قضية بدلا من إصدار بيانات من جانب واحد".
كانت كوريا الشمالية قد انتقدت حكومة الجنوب أمس بعد أن قام مجموعة من الناشطين الجنوبيين بإرسال منشورات معادية إلى بيونج يانج عبر الحدود في اليوم السابق، على الرغم من التحذيرات الكورية الشمالية السابقة ضد الحملة الموجهة أيدلوجيا.
وكانت سول قد اقترحت في 11 من شهر سبتمبر الجاري إجراء مباحثات على مستوى رفيع مع بيونج يانج لمناقشة مختلف القضايا العالقة بما في ذلك لم شمل الأسر المشتتة.
وفيما يتعلق بإرسال الناشطين المحليين لمنشورات مناهضة لبيونج يانج، أكد المسئول الكوري الجنوبي موقف حكومته السابق، قائلا إن "الموقف الرسمي هو أن الحكومة لا يمكنها أن تحد من النشاط؛ لأن ليس لدينا أسس قانونية واضحة للقيام بذلك، وأن موقف عدم التدخل لن يتغير في المستقبل".
كما أبدى رغبة حكومته في مناقشة أية قضايا بين الكوريتين بما في ذلك قضية المنشورات مع كوريا الشمالية، وقال إنه "رغم أن سول غير قادرة على التدخل لمنع رسميا الحملة المثيرة للجدل، فإنها تواصل الجهود لإقناع الناشطين المحليين بالامتناع عن النشاط".
