الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في مثل هذا اليوم 1822 نجح شامبيليون في فك طلاسم حجر رشيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حجر رشيد هو حجر نقش عليه نصوص هيروغليفية وديموطقية وإغريقية، كان مفتاح حل لغز الكتابة الهيروغليفية، سمى بحجر رشيد لأنه اكتشف قرب فرع نهر النيل عند دلتا النيل المسمى بالرشيد .
إكتشفه ضابط فرنسي في 19 يوليو عام 1799 وقت الحملة الفرنسية و قد نقش عام "196 ق.م."،  وهذا الحجر مرسوم ملكي صدر في مدينة منف عام "196ق.م"، وقد أصدره الكهنة تخليدًا لذكرى بطليموس الرابع، وعليه ثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقية "القبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين" والإغريقية .
وكان وقت إكتشافه لغزا لغويًا لايفسر منذ مئات السنين؛ لأن اللغات الثلاثة كانت وقتها من اللغات الميتة، حتى جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون عام 1822 وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص الإغريقي ونصوص هيروغليفية أخرى، وهذا يدل علي أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة الإغريق؛ لمصر لأكثر من 150 عاما .
وكانت الهيروغليفية اللغة الدينية المقدسة متداولة في المعابد، واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية العامية المصرية، والإغريقية كانت لغة الحكام الإغريق، وكان قد ترجم إلى اللغة اليونانية لكي يفهموه، وكان محتوى الكتابة تمجيدًا لفرعون مصر وإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر، و قد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة، وكان العالم البريطاني "توماس ينج فد" اكتشف أن الكتابة الهيروغليفية تتكون من دلالات صوتية، وأن الأسماء الملكية مكتوبة داخل أشكال بيضاوية خراطيش، وهذا الإكتشاف أدى إلى فك العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون رموز الهيروغليفية، واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822، لأن النص الإغريقي عبارة عن 54 سطرًا وسهل القراءة مما جعله يميز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية، وبهذا الكشف فتح أفاق التعرف علي حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها، وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد مواتها عبر القرون، وأصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات، والحجر أخذه البريطانيون من القوات الفرنسية، ووضعوه في متحف لندن .