صرح المفكر القبطي كمال زاخر، تعليقًا عل قرار الأنبا بيشوي، أسقف دمياط وكفر الشيخ، بمنع الفتيات فوق 11 سنة من ارتداء البنطال، أثناء التناول، أن الالتزام لا يعني معاداة الحرية، فمبدأ الحشمة كتابي، ولكن الأنبا بيشوي لا يجيد صياغة ما يقول.
وشدد زاخر في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أننا أمام خلل في التعليم اللاهوتي، وهذا منتج طبيعي لأربعين سنة تم التركيز فيها على التعليم الأخلاقي، وأضاف: كنت أنتظر أن يكون التعليم اللاهوتي هو الحاضر في ذهنه وبصفته أكبر المطارنة في المجمع المقدس "بعد الأنبا ميخائيل"، كان من الأوجه أن يدعو لمراجعة التعليم اللاهوتي المعاصر، وتجفيف المنابع.
وتساءل زاخر، ما الذي يدفع مطران بقدر الأنبا بيشوي إلى إصدار مثل هذه التعليمات، والتي تعتبر من بديهيات المسيحية، فلم يكن أجدادنا يهتمون بما يلبسون أثناء تواجدهم بالكنيسة، ولم يكن أحد يصدر لهم تعليمات بالحشمة، ولكن كان لديهم وعي كاف وعلم بأنهم في محضر الله، فالتزموا بالملابس التي تليق بمحضر الله، دون صدور تعليمات من أحد.
وطالب المجمع المقدس، أن يضع على طاولته الاهتمام بالتعليم اللاهوتي وعودته عوضًا عن التعليم الأخلاقي، مؤكدًا أن الوقوف اليوم، أما البديهيات التي تسلمتها الكنيسة من الآباء الرسل يؤكد أن التعليم اللاهوتي تم تفريغه من مضمونه.
