الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آداب الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان هو سيد الموقف، خاصة أن الكثير منا يريد أن يلحق مافاته في اوائل رمضان، تعرف معنا على اداب الاعتكاف:
قال ابن القيم: "لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى متوقفًا على جمعيّته على الله، ولَمِّ شَعَثِه بإقباله بالكلية على الله تعالى: شرع لهم الاعتكاف، الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى، وجمعيّته عليه، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه، بحيث يصير ذكره وحبُّه والإقبال عليه في كل هموم القلب وخطراته...".

قال على رضي الله عنه: (أيّما رجل اعتكف فلا يسابّ، ولا يرفث في الحديث، ويأمر أهله بالحاجة، ولا يجلس عندهم).

وقال الإمام أحمد ـ في رواية المرّوذي ـ: "يجب على المعتكف أن يحفظ لسانه، لا يؤويه إلا سقف المسجد، ولا ينبغي له إذا اعتكف أن يخيط أو يعمل".

قال شيخ الإسلام: "إن الذي ينبغي للمعتكف أن يشتغل بالعبادات المحضة التي بينه وبين الله تعالى؛ مثل القرآن، وذكر الله تعالى، والدعاء، والاستغفار، والصلاة، والتفكر، ونحو ذلك".

وبعد أن بيّن ابن القيم هديه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف قال: "..كلُّ هذا تحصيلًا لمقصود الاعتكاف ورُوحه، عكس ما يفعله الجهّال من اتخاذ المعتكف موضع عِشرة، ومجلبةً للزائرين وأَخْذِهم بأطراف الأحاديث بينهم! فهذا لونٌ، والاعتكاف النبوي لونٌ!!".

وأمَّا الصمت عن الكلام مطلقًا في الصوم أو الاعتكاف أو غيرهما فبدعة مكروهة باتفاق أهل العلم.