الخميس 13 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

(( الأيقُونات ))

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأيقونة هي الجوهرة أو الشيء الثمين لدى الإنسان وأيقونة الثورات هم الشهداء الذين ماتوا من أجل إنجاح ثورات الشعوب على الظلم والطغيان والفساد وتستمر ثورات الشعوب وتتساقط الأيقونات من أجل تحقيق أهداف الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها وفي يوم استكمال ثورة 30 يونيه التي فجرها الشعب المصري العظيم على حكم جماعة الإخوان الإرهابية التي حكمت مصر في غفلة من الشعب المصري الذي أحسن بهم الظن فلم يمر عام على حكم هذه الجماعة حتى اكتشف الشعب بأنه كان يتم خداعه باسم الدين الذي هو مكون من مكونات الشخصية المصرية منذ قديم الزمان كما تحكى لنا جدران المعابد المقامة على أرض مصر منذ فجر البشرية الأول وكيف كان المصري القديم يهتم بيوم البعث والحساب والعدل الإلهي وكثير من الرموز الدينية التي أفردت لها مجلدات تحكي عن قصة الدين في صناعة الشخصية المصرية وهذا الشعب العظيم صبر صبر أيوب على إفقاره وسرقة ثروات بلاده من مجموعة فاسدة التفت حول الرئيس المخلوع " حسني مبارك " أعوام وأعوام ولكنه لم يصبر سوى عام واحد على حكم جماعة الإخوان لأنها كانت تقوم بأكبر عملية سرقة لا يقبلها هذا الشعب أبداً ألا وهي سرقة الهوية المصرية سرقة الوطن والتفريط في أرض للأهل والعشيرة.. سرقة ثقافته المحفورة عبر آلاف السنين.. سرقة وسطيته في فهم الدين الإسلامي الحنيف فهذه السرقات لم يتحملها الشعب الذي صبر على سرقة ثرواته ولكنه لم يصبر على سرقة هويته وثقافته وتشويه دينه الحنيف خرج الشعب يوم 7/7 يحتفل باستكمال ثورته العظيمة المبهرة التي أطلقها يوم 30/6/2013 وبعد عام انتخب الرئيس الجديد الذي تم استدعاؤه من قبل
هذا الشعب العظيم الذي اختاره بكامل إرادته الحرة لكي يقود البلاد في هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر.. خرج يحتفل بأنزه انتخابات يشهدها العالم تحت سمع وبصر المئات من المراقبين الدوليين ويستقبل الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي وفي نفس اليوم يودع الرئيس المؤقت الذي حاز حب كل شعب مصر المستشار عدلي منصور وحاز احترام الجميع في مصر وخارجها وأعاد إلى منصب رئيس الجمهورية وقاره واحترامه وفي هذه الاحتفالية كتب الشعب المصري شهادة الوفاة الرسمية لجماعة الإخوان الإرهابية والتي كانت تُعد العدة لإفساد فرحة الشعب هي والمتحالفين معها من جماعات 6 إبليس ومن على شاكلتهم عملاء المخابرات الأمريكية المفضوحين وفي تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.. هجم مجموعة من الأوغاد المتجردين من كل معاني الرجولة على مجموعة من الفتيات اللائي كن يحتفلن مع أسرهن في ميدان التحرير وقد جمعني لقاء في اليوم الثاني لهذه الحادثة الإجرامية مع المهندس حمدي الفخراني الذي وقع الاعتداء أمامه وتحت المنصة التي كان يُقيمها للاحتفال بالميدان وحكي لي هو ومن معه على المنصة ما حدث أمامهم وأخبرني بأنه أكثر من مائة شاب في وقت واحد هجموا على مجموعة من الفتيات يقفن بجوار المنصة للاحتفال وتعالت صرخات البنات وحاول كل من فوق المنصة إنقاذهن إلا أن أعداد الكلاب المسعورة كانت أكثر وقال لي سمعت امرأة كبيرة تصرخ وتقول "حرام عليكم بنتي بنتي " وأخرى تصرخ وتقول "أختي أختي " والكلاب تعوي من حولهم وتقول " أنتم لسه شفتم حاجة يا أولاد الكلب يا بتوع السيسي " وحضر بعض الضباط الذين أطلقوا الرصاص في الهواء لتفريق هذه الجموع المسعورة وتم الاعتداء على الضباط والأمناء لأن أعدادهم كانت قليلة لا تتخطى الخمسة أفراد ثم قام بعض هؤلاء الكلاب الضالة باعتلاء المنصة وهم يقومون بتصوير ما يحدث ويضحكون في هيستريا ويصرخون يا أولاد الكلب يا بتوع السيسي فاشتبك معهم الأستاذ حمدي الفخراني ومن معه من على المنصة وتمكنوا من إلقاء القبض على بعضهم وتسليمهم إلى الشرطة العسكرية وأخذوا منهم (موبايل) كانوا يستخدمونه لتصوير ضحاياهم وحدث هرج ومرج شديد في الميدان تم على أثره إلغاء الاحتفالية وقاموا بتجميع الفتيات اللاتي اعتدي عليهن وكن ممزقات الثياب تماماً وإحداهن تم ضربها بما يسمي الألعاب النارية أدت إلى احتراق أجزاء كبيرة في الوجه والجسد وبعضهن تم ضربهن بألة حادة في مكان حساس من جسدها أدي إلي جرح غائر بطول 15 سم وكانت في حالة إعياء شديدة وتم نقلها إلى المستشفيات على التوالي ( المنيرة – قصر العيني – قصر العيني الفرنسي – الدمرداش ) كل هذه المستشفيات رفضت استقبالها بحجة عدم وجود قسم متخصص لحالتها أو عدم وجود حساب تم تركه تحت العلاج – وهذا من الانحطاط في منظومة الدولة في العلاج في أبشع صورها وهذا هو إرث عصر مبارك الذي بدأت وجوهه تطل علينا الآن بكل وقاحة وبدأت أصوات المنتفعين والمدافعين عن هذا العصر المنحط تعكر علينا صفونا كلما خرجت علينا في فضائية من الفضائيات التي بدأت في تلميع رموز هذا العصر البغيض وقفت مستشفيات الحكومة والخاصة موقف الأنذال المنحطين والذي إذا دل على شيء فهو يدل على انهيار المنظومة الأخلاقية عند أهم قطاع يجب أن يحتفظ بأخلاقه إلى أبعد الحدود ألا وهو قطاع الطب فطالما وصل التدّني الأخلاقي إلى هذا القطاع فقل على المجتمع السلام ولعلنا نذكر جميعاً هذا الطبيب الإخواني الذي قام بقتل ضابط الأمن المركزي بعد فض اعتصام رابعة وضع أوصال المحاليل له وقام بضربه على رأسه بكرسي وقام زملاؤه بتصويره وهو يفعل ذلك وقدم للمحاكمة – نحن يا سادة في حاجة إلى إعادة القيم المنهارة في هذا المجتمع فقد قال الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
فانهيار منظومة الأخلاق يؤدي لانهيار وتفكك المجتمع أما توصيف ما حدث في التحرير لهذه "الأيقونات الثورية" فلا يسمى تحرشاً بل التصنيف الصحيح له إنه شروع في قتل واغتصاب إذ لا يعقل أن تطعن فتاة بآلة حادة في مكان حساس يؤدي إلى وفاتها ونسمى ذلك تحرشاً بل هذا شروع في قتل وهتك عرض في مكان عام هذا هو التوصيف الصحيح لهذه الجريمة.. أضف على ذلك أنها جريمة ارتكبت في عمل منظم الهدف منه إذاء الشعب المصري وتشويه صورة احتفاله بثورته العظيمة وذلك عمالة وخسة لمخابرات تدفع هذه التنظيمات من أجل تصدير ما يحدث في العراق وسوريا إلى مصر أليست هذه التنظيمات هي التي تدمر العراق وسوريا مدفوعة من قبل المخابرات الأمريكية التي تحركهم " كعرائس المسرح " وتنفق عليهم دويلة قطر التي تعبث بالأمن القومي العربي ولعلنا جميعاً نتذكر الدور القذر الذي يقوم به حمد بن جاسم مدير المخابرات القطرية الذي توعد بإسقاط السيسي بعد عام من حكمه وزعم بأنه صانع ثورات الربيع العربي وبأنه سوف يدفع بثورة ضد السيسي هكذا أعلنها بمنتهى الوقاحة وتاريخه الأسود الذي نشر علي ويكيليكيس، عندما تآمر مع العقيد القذافي ضد المملكة العربية السعودية ومحاولة اغتيال ولي العهد آنذاك الملك عبد الله لخوف المخابرات البريطانية والأمريكية من توجهاته القومية وفي حالة وصوله لحكم السعودية سوف يحجم الدولار الأمريكي في المنطقة وهو ما حدث بالفعل ثم انقلب حمد على القذافي عندما فضحه القذافي وفك التحالف معه عندما اكتشف أن حمد متزوج سراً من يهودية في إسرائيل ويحتفظ لها ببيت من أفخم البيوت في تل أبيب ولعلنا لا ننسى خطبة الكلب العاوي يوسف القرضاوي عندما قال سنستخدم أموال قطر في إزاحة حكومة الانقلاب في مصر يجب أن ينظر إلى ما حدث في التحرير على أنها مؤامرة وليست قضية تحرش.. على أنها شروع في قتل وهتك عرض وليست تحرشاً.. على أنها انهيار لمنظومة الأخلاق في المجتمع وليست تحرشاً أن معظم النار من مستصغر الشرر. 
إن ما حدث لهذه الأيقونات هو ثمن الثورة.. إن دماءهم لا تقل عن دماء شهداء الثورة وياليتهم سمعوا الفتاة الطاهرة العفيفة "رانيا على قناة صدي البلد عندما قالت كل ما حدث لي ولأختي لا يثنيني عن المشاركة في فرحة بلدي وسوف أنزل في كل أفراح مصر" وعندما سألها الأستاذ الجليل أحمد موسي.. ماذا كان شعورك وهم يعتدون عليكي قالت أهم حاجة أختي الصغيرة 14 سنة كنت ماسكة أختي والحمد لله لم يستطيعوا أخذ أختي مني" هكذا هزمت رانيا بنت 18 سنة وأختها الصغيرة بنت 14 سنة الكلاب المسعورة التي تدربت في كنافاس وفي الدوحة على صناعة الثورات أضل الله سعيهم وأعمى أبصارهم يحاربون الدين باسم الدين ألا لعنة الله عليهم وعلى جماعتهم وعلى طريقتهم الضالة "كلاب جهنم" كما وصفهم النبي "صل الله عليه وسلم".