الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأردن يستدعي السفير الإيراني ويطالبه بضرورة وقف التصريحات المسيئة

وزير خارجية وشؤون
وزير خارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، خلال إعلانه اليوم الأحد، عن استدعاء السفير الإيراني في عمان، على ضرورة وقف التصريحات المسيئة والتشكيك في مواقف الأردن.

أكد الصفدي خلال المقابلة الإعلامية أن الأردن لن يسمح لأي جهة بتعريض أمنه وسلامة مواطنيه للخطر، مشيرًا إلى أنه في حالة تعرض الأردن لأي تهديد من جانب إسرائيل، سيتخذ الأردن إجراءات مماثلة للرد على هذا التهديد، مؤكدًا على وضوح وصراحة موقف الأردن في هذا الشأن.

وأضاف الصفدي أن رد إيران على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق كان متوقعًا، حيث قامت إيران بشن هجوم بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، مشيرًا إلى أن الأردن قد حذر من هذا التصعيد منذ بداية الصراع في قطاع غزة.

هذه التطورات تبرز أهمية استقرار المنطقة وضرورة وقف التصعيدات العسكرية وتجنب التصريحات الاستفزازية التي قد تزيد من حدة التوترات، مما يتطلب جهودًا دولية للتهدئة والحوار لتجنب تفاقم الأزمات الإقليمية.

وأشار الوزير إلى خطورة استمرار الصراع في قطاع غزة، مؤكدًا أن ذلك قد يتسبب في تصعيد المواجهات وزيادة التوتر في المنطقة، وربما يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية تشمل عدة دول.

وأكد على ضرورة وقف التصعيد، مشيرًا إلى أن مسؤولية ذلك تقع بشكل كبير على إسرائيل، وأن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية هو الشرارة التي قد تؤدي إلى تصاعد المواجهات.

وأضاف أن الجميع يتطلع إلى خفض التصعيد، ولكن الخطوة الأساسية في ذلك هي وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف التدابير التي تزيد من التوترات في المنطقة.

وأشار إلى أن الأردن قد حذر بشكل متكرر من خطورة الضغط المتزايد على إسرائيل وتأثيره على المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الضغط قد يجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي على اتخاذ خطوات لتخفيف الضغط الدولي المتزايد بسبب العدوان على غزة.

وأطلق نائب رئيس الوزراء الأردني وزير خارجية وشؤون المغتربين، تحذيرًا بشأن استراتيجية "نتنياهو" المحتملة، حيث يرجح أنه قد يحاول استفزاز إيران لتوريط الولايات المتحدة وحلفاءها في حرب إقليمية جديدة، وبالتالي تحويل الانتباه بعيدًا عن الصراع في غزة، وتكريس تحالف دولي ضد إيران.

وأوضح الوزير الأردني أن الجهود الرئيسية للأردن تركز على توضيح للمجتمع الدولي أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو مصدر التوتر الرئيسي، وأنه وحده يعرقل فرص السلام في المنطقة.

وأكد على أن التركيز الحالي للمجتمع الدولي على التوتر بين إسرائيل وإيران ينطوي على خطر كبير، حيث لم يتم تسليط الضوء الكافي على الأزمة الإنسانية في غزة في وسائل الإعلام الدولية، وهو ما يشكل خطرًا يجب مواجهته ومناقشته على الساحة الدولية.

أكد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير خارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، على جهود مستمرة تبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وبالتعاون مع الدول الشقيقة لتوضيح الحقائق حول الوضع في قطاع غزة. وأشار إلى أن الهدف من هذه الجهود هو تحقيق وقف للعدوان الإسرائيلي ووقف جميع الانتهاكات اللاشرعية والخروقات للقانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وأوضح الصفدي أن هناك تحديًا جديدًا يتمثل في إعادة التركيز على الأزمة في غزة وإعادة التركيز على أسباب الصراع وضرورة وقف العدوان، بهدف عدم إتاحة الفرصة لنتنياهو لتحقيق أهدافه المتمثلة في تقديم الفلسطينيين كرهائن لأجندته السياسية والتمسك بسياسته الحربية دون مواجهة عواقب تصرفاته.

وأضاف أن التركيز على هذه الجوانب يعد ضروريًا لضمان توجيه الانتباه الدولي نحو الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة وضرورة التصدي للسياسات العدوانية لإسرائيل وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.