الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

معاناة مالية تعصف بأمريكا.. مجلس الشيوخ يفشل في تمرير مشروع قانون لتوفير مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

بايدن
بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعرضت الولايات المتحدة لعدد من الأزمات المالية في الفترة الماضية، بما في ذلك الديون التي وصلت إلي  31.4 تريليون دولار، كما عانت من خطر إغلاق الحكومة، إلي جانب بدء نفاذ الأموال المخصصة لدعم أوكرانيا وإسرائيل، حيث أن تلك الأموال أوشكت علي النفاذ. 

ويحدث الإغلاق عندما يفشل الكونجرس بمجلسيه فى الاتفاق على حوالي 30% من الإنفاق الفيدرالي الذي يجب الموافقة عليه قبل بداية كل سنة مالية في الأول من أكتوبر.

ومع احتفاظ الجمهوريين بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب واحتفاظ الديمقراطيين بمجلس الشيوخ بفارق مقعد واحد، فإن أي إجراء يحتاج إلى تفاهم بين الحزبين. 

ويوم أمس، فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير مشروع قانون لتوفير مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، بحسب ما ذكرت "فرانس 24".

وعرقلت المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي طلبا قدمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل، بسبب عدم تضمنها إصلاحات في مجال الهجرة.

وعلق بايدن علي رفض الكونجرس الموافقة علي المساعدات المالية لأوكرانيا وإسرائيل، قائلا: أن ذلك "جنون مطلق،" بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

ورهن السناتورات الجمهوريون تصويتهم بالمضي قدما بإقرار هذه الحزمة، بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية.

وتعد تلك الخطوة بمثابة هزيمة للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي كان قد حذر الكونجرس قبل ساعات من ذلك من أنه إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه في أوكرانيا، فإن جيشه لن يتوقف عند حدود هذا البلد، إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكان البيت الأبيض قد حذر المشرعين من أن الأموال المخصصة لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا ستنفد بحلول نهاية العام الحالي في حال لم يوافق الكونجرس على تخصيص أموال جديدة لكييف.

ويشترط الجمهوريون في مجلس الشيوخ من أجل دعم التمويل الإضافي لأوكرانيا قبول الديمقراطيين إقرار إصلاحات على نظام اللجوء، إلى جانب تشديد الأمن على الحدود.

وكان السناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، قد تعهد بإجراء تصويت في وقت لاحق على إضافة إجراءات أمن الحدود التي يطالب بها الجمهوريون، في محاولة منه للحصول على الأصوات الستين اللازمة لتجاوز العقبة الإجرائية الأولى نحو إقرار حزمة المساعدات هذه.

لكن الأقلية الجمهورية المكونة من 49 عضوا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو صوتت بشكل جماعي ضد المضي قدما في مقترح شومر، بسبب عدم اتخاذ الإدارة الأمريكية إجراءات لوقف تدفق حوالي 10 آلاف مهاجر يعبرون من المكسيك إلى الولايات المتحدة يوميا.

وقال السناتور جيمس لانكفورد، كبير المفاوضين الجمهوريين بشأن قضايا الهجرة والحدود، في تصريحات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" قبل التصويت، إن "الجميع كانوا واضحين للغاية بشأن هذا الأمر ليقولوا إننا نقف بثبات. هذه هي اللحظة المناسبة".

وتابع: "نحن فقدنا السيطرة بالكامل على حدودنا الجنوبية، وحان الوقت لحل هذه المشكلة".