الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر كلها خلف غزة.. وموقف ثابت وأصيل للقيادة المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

تلعب مصر دورًا طليعيًا ودوليًا ضد الإرهاب وجرائم الحرب الصهيونية، وهناك ثوابت حرص عليها الموقف المصرى شعبًا وقيادةً.. كل البيانات والتصريحات وصفت إسرائيل بـ"سلطة الاحتلال"، وأكدت على حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن أرضه بكل السبل، وحق الشعب الفلسطينى فى دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولم تكتف بالبيانات بل كانت أول الدول والشعوب التى أرسلت المساعدات وناشدت العالم بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب والسماح للمساعدات أن تدخل بعد أن قصفت آله الحرب الصهيونية الجانب الفلسطينى من المعبر، وكان مؤشر كبير قدوم الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش إلى المعبر المصرى وعقد مؤتمرًا صحفيًا مؤازرةً لمطلب مصر بإرسال المعونات.. لقد توحد الشعب والأحزاب والنقابات والقوى الوطنية خلف القيادة السياسية فى مواقفها مع نضال الشعب الفلسطينى ورفض تهجير أهل غزة إلى سيناء بل وخرج الشعب فى كل المحافظات مؤازرة لغزة ودعم القيادة السياسية، وعقدت مصر مؤتمرًا دوليًا من أجل بناء توافق دولى عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعى، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، ويدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء، ويطالب باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم.

ونجحت مصر إلى أن أطلق المشاركون نداءً عالميًا للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية. وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة تُفضى خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان بيان رئاسة الجمهورية الذى صدر عشية المؤتمر، قد أكد أن المشهد الدولى عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم فى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عامًا من الاحتلال الأجنبى ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.

ووفقًا للبيان، فإن الأرواح التى تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعبًا تحت نير القصف الجوى على مدار الساعة، تقتضى أن تكون استجابة المجتمع الدولى على قدر فداحة الحدث. فحق الإنسان الفلسطينى ليس مستثنًا ممن شملتهم قواعد القانون الدولى الإنسانى أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. والشعب الفلسطينى لابد أن يتمتع بكافة الحقوق التى تتمتع بها باقى الشعوب، بدءًا بالحق الأسمى، وهو الحق فى الحياة، وحقه فى أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها.

وفى إطار سعى مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، شددت: أنها لن تقبل أبدًا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أى دولة بالمنطقة.. ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.. مستعينة فى ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.

*كاتب صحفى