الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«السوشيال ميديا».. وحش يدمر سمعتنا.. فتاة الفستان الأزرق تدفع ثمن البهجة

سوشيال ميديا
سوشيال ميديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ظلموها، وقالوا عنها الكثير من الأقاويل البعيدة عن الحقيقة.. إنها فتاة الفستان الأزرق صاحبة التريند الأخير المنتشر على السوشيال ميديا، والتى كانت تعبر عن فرحتها بزواج إحدى صديقاتها ووقفت ترقص بعفوية فرحاً لكن «بتوع التريند» لم يرحموها.. زعموا أن زوجها يهددها بالطلاق بعد انتشار الفيديو الخاص بها.. تواصلت «البوابة» مع صديقة للفتاة، طلبت عدم نشر اسمها حفاظاً على خصوصيات صديقتها، وأوضحت لـ"البوابة» أن «ياسمين» (صاحبة الفستان الأزرق)، ابنة محافظة الدقهلية مركز السنبلاوين، فى العشرينيات من عمرها، وليست متزوجة حتى يهددها زوجها بالطلاق حسبما زعمت بعض المواقع الإلكترونية بحثًا عن التريند، إنما هى ضحية تفكك أسرى والأب والأم منفصلين وتعيش مع والدتها، كما رفضت ياسمين الظهور تماما ولم تقم بالإدلاء بأى تصريحات عن الفيديو المنتشر وكان حديث الساعة حتى لا يتم معرفة شخصيتها مستندة إلى أن الفيديو لم يوضح ملامح وجهها.

هذه الواقعة رآها البعض غير أخلاقية بالمرة وتعبر عن روح النميمة والتنمر الكريهة، بعد أن انتشر فيديو من أحد الأفراح للفتاة ياسمين التى ترتدى فستاناً أزرق وترقص بعفوية شديدة فى فرح صديقتها، وبطبيعة الحال تسللت كاميرات الهواتف، سبب كل المصايب، لتسجل لحظات الرقص التى أدتها الفتاة بحب وفرحة شديدة لصديقتها.. وقام أصحاب النفوس المريضة بنشر هذا المقطع على كل وسائل الغيبة والنميمة التى يسمونها السوشيال ميديا.

ومنذ ذلك الحين انهالت الشتائم واللعنات ووصلات التنمر على الفتاة التى كانت تتصرف بعفوية على أساس أن الموجودين أهل وأصدقاء وليس بينهم أصحاب النفوس الدنيئة إلى هذه الدرجة التى يتم التشهير بها والتنمر عليها لمجرد أنها شاركت صديقتها الفرحة.

وفى رد فعل إيجابى.. حرصت نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان على التعليق على الفيديو المنتشر لفتاة ترقص بعفوية فى فرح صديقتها، والانتقادات التى تعرضت لها الفتاة، وذلك خلال صفحتها بـ"تيك توك».

وعلقت نهاد أبو قمصان على فيديو الفتاة قائلة فى فيديو نشرته على صفحتها: «حد بيقولى إنتى متابعة البنت أم فستات أزرق، وأنا معرفهاش ففتحت الفيديو لقيت بنت قمر بترقص فى فرح صاحبتها بمنتهى التلقائية والسعادة، والفرجة على الفيديو مبهجة جدا، لأنها بترقص الرقص المصرى الأصيل».

وعن الانتقادات التى تعرضت لها الفتاة، قالت نهاد أبو قمصان: «شوفت كمية انتقادات وقحة للفتاة، والتعليقات كلها مش كويسة، والحقيقة أعداء الفرحة دول، ميعرفوش أن الرقص أداة من أدوات التعبير، وفى الحقيقة المصريين أصلا دايما بيعبروا عن فرحهم من خلال الرقص،وانتوا بتعاقبوها عشان محجبة».

كما شهدت الأسابيع الأخيرة تحول قاعات الأفراح إلى مسرح للفضائح وتناقل الأخبار المسيئة على التيك توك وغرف الدردشة والسوشيال ميديا، فلم يعد حضور المعازيم لأجل التهنئة ومشاركة العروسين فرحة ليلة العمر ولكن أصبحت محاولة خبيثة لاصطياد فيديو يمكنهم ترويجه على وسائل التواصل الاجتماعى وركوب الترند وتحقيق مكاسب مالية، أو حتى الانتقام وإفساد فرحة الأهل والأقارب.

فمنذ أيام وفى خلال أحد الأفراح أيضا أمسكت أخت العريس بميكروفون وأخذت توجه نصائح ومناشدات للعروس بألا تغضب شقيق الزوج وألا تستولى عليه وتخطفه من أهله.. إلى آخر هذه القائمة الطويلة من الحكم والنصائح والإرشادات، وكأنها زعيمة عصابة وليس عروس فى ليلة فرحها، وهنا أيضًا تحول الفرح إلى حديث السوشيال ميديا التى تناقلت فيديو الإصلاح والتقويم والإرشاد فى ليلة الدخلة.