شاركت قوات من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في تدريبات بالذخيرة الحية، اليوم الخميس، يشرف عليها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في استعراض للقوة بعدما أدت محاولة كوريا الشمالية، الشهر الماضي، إطلاق قمر صناعي للتجسس إلى تصعيد التوتر في المنطقة.
وقال مكتب يون سوك يول إن التدريبات، تقام أيضا بمناسبة الذكرى الـ 70 للتحالف بين البلدين والذكرى 75 لتأسيس جيش كوريا الجنوبية، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.
وجرت التدريبات في مدينة بوتشون بمشاركة 2500 جندي وباستخدام معدات عسكرية "متطورة"، مثل مقاتلات "إف-35" الكورية الجنوبية، ومدافع "هاوتزر كيه.9" ذاتية الدفع، وطائرات "إف-16" الأمريكية، وطائرات النسر الرمادي بدون طيار (درون).
وقال مكتب يون في بيان إن "الهدف من التدريبات هو التحقق من القدرة على إجراء عمليات مشتركة لتحقيق السلام من خلال القوة عن طريق المناورات العملية والتدريب بالذخيرة الحية تحت سيناريو التعرض لاستفزاز من كوريا الشمالية".
وتعد المرحلة الأولى من التدريبات مصممة لإظهار طريقة الرد على تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية وعلى هجوم واسع النطاق.
وفي غضون ذلك، أوضح مكتب يون أن القوات المتحالفة أعدت في مرحلة لاحقة من برنامج التدريبات لهجوم مضاد بضربات جوية وقصف مدفعي دقيق على أهداف رئيسية، من أجل "التدمير الكامل للتهديدات العسكرية لكوريا الشمالية".
ووصف البيان التدريبات الحالية بأنها أكبر تدريبات بالذخيرة الحية مع الولايات المتحدة على الإطلاق.
وفشلت محاولة بيونج يانج أواخر الشهر الماضي في إطلاق قمر صناعي للتجسس، في أول محاولة من نوعها منذ عام 2016، حين سقط الصاروخ وحمولته في البحر.
ونددت سول وواشنطن بعملية الإطلاق ووصفتاها بأنها استفزاز وانتهاك جسيم لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر استخدام كوريا الشمالية تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
من جانبها، قالت بيونج يانج إنها تمارس حقها في تطوير استخدام الفضاء وتعهدت بإطلاق آخر قريبا لتعزيز قدراتها الاستطلاعية في مواجهة تهديدات واشنطن وسول.
