الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك الكاثوليك: "في النور نستطيع رؤية الأشياء بوضوح"

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تساءل بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر  ما معنى النور؟ وما معنى الظلمة؟ مشيرا الى ان موضوع النور يحتل مكانة متألّقة في الكتاب المقدّس بعهديه. ففي النور نستطيع أن نرى الاشياء بوضوح، أمّا في الظلام فلا نرى شيئًا. في النور نسير في أمان واطمئنان، أمّا في الظلام فنخاف ونعثر.
وقال بطريرك الكاثوليك في كلمته اليوم اثناء الاحتفال بعيد القيامة المجيد : أوّل عمل قام به الخالق هو الفصل بين النور والظلام (تك ١:٣-٤). خلق النور في اليوم الأوّل وخلق الشمس والقمر في اليوم الرابع، وهذا دليل على أن الله هو مصدر النور وليس الشمس والقمر.
الله نور وليس فيه ظلمة البتة (١ يو ٥:١). وبما أنّ الله نور فوصاياه نور وكلامه نور.
واشار الى أن النور أيضًا في الكتاب المقدّس يرمز إلى أمرين، جانب الفكر ويشير إلى الحقّ ومعرفة الله، وجانب الحياة والأخلاق ويشير إلى القدّاسة. لذلك نحن مدعوون إلى أن نقبل الحقّ ونعيش حياة مقدّسة تليق وترضي الله.
واضاف بطريرك الكاثوليك : على النقيض من ذلك فالظلمة هي غياب النور، فالنور هو المعرفة والظلمة هي العمى الذي يمنع المعرفة ويسبّب عدم القدرة على رؤية بشارة الإنجيل. والفكر المظلم يشير إلى الجهل وعدم معرفة الله، وهذا يؤدّي إلى الظلمة الأخلاقية التي هي الشرّ والإثم.
وتابع : أظهر السيد المسيح من خلال حياته وأعماله وكلامه المنير أنّه نور العالم، وأعلن قائلا "أنا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة" (يو 12:8). ولكنّه أيضًا قال لأتباعه "أنتم نور العالم"، فما الفرق إذن؟ لافتا الى أن الفرق يظهر كما في مثال الشمس والقمر. نور الشمس نورٌ بذاتها، أمّا القمر فهو كوكب مظلم، ولكنّه يكتسب نوره من انعكاس نور الشمس عليه. هكذا السيد المسيح هو "النور الحقيقيّ الذي ينير كلّ إنسانٍ آتٍ إلى العالم". أمّا نحن فنصير نوراً بقدر ما نستمدّ من نوره البهيّ أيّ "بنوره نعاين النور". وبما أنّ المسيح نور، فعلى المسيحيّين أيضًا أن يكونوا أبناء النور ويسلكوا كذلك.

يذكر ان الكاتدرائية تشهد إجراءات تأمينية مشددة، استعدادًا لاستقبال الأقباط لحضور قداس العيد، حيث تم فرض إجراءات أمنية مشددة بمحيط الكاتدرائية والسماح بالدخول حاملى الصليب أو بطاقة الهوية القبطية فقط، فيما نشرت قوات الأمن الحواجز الأمنية بشارع ومنع السيارات من المرور في الشارع الرئيسى.