تستعد العاصمة الفرنسية باريس، لافتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" فى أبريل المقبل، قادما من متحف هيوستن للعلوم ثم ولاية سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي يستمر في باريس لمدة 6 أشهر ويضم 181 قطعة ذهبية مصرية، وتفتح قاعة لافيليت الشهيرة أبوابها قريبا لاستقبال الزائرين من فرنسا والدول الأوروبية المجاورة وهى نفس القاعة التى شهدت نجاح معرض توت عنخ آمون فى عام 2019، واستقبلت مليون و400 ألف زائر.
وصرح الدكتور عادل المصرى المستشار السياحى السابق لمصر بباريس، بأن مثل هذه الأحداث الكبرى لابد أن تلقى الاستغلال الأمثل، خاصة مع حالة الشغف والولع لدى الفرنسيين بالحضارة المصرية القديمة والذى تجعله أحد أكبر وأهم الأسواق التقليدية الرئيسية المصدرة للسياحة الثقافية لمصر، مشيرا إلى أهمية الإعداد الجيد والمبكر والتنسيق بين القطاع السياحى الرسمى والخاص.
واقترح المصري، إعداد أجندة أحداث مهنية وثقافية وفنية على هامش المعرض وتتزامن مع فترة إقامته، وتكثيف الحملات الترويجية فى الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية خلال فترة المعرض لخلق حافز مضاعف ورغبة فى إتخاذ قرار السفر إلى مصر لدى الفرنسيين وهو يتزامن مع بدء العودة التدريجية الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من السوق الفرنسى.
كما اقترح إعداد نشرة صحفية باللغة الفرنسية دورية وإدراجها على موقع قاعة لافيليت الشهيرة بالتنسيق مع إدارة المعرض والتى سترحب نتيجة لاهتمام الفرنسيين بمثل هذه الأحداث الثقافية والتى لاتتكرر كثيرا، مضيفا: "يمكن تنظيم قافلة سياحية للشركات المصرية لمقابلة نظرائهم من الشركات ومنظمي البرامج الفرنسيين وشبكات البيع فى باريس وعدد من المدن الفرنسية تزامنا مع وقت المعرض الأمر الذى يجعل القافلة السياحية أكثر تأثيرا خلال تلك الفترة".
وطالب المصري، بإقامة أسبوع ثقافى على هامش المعرض متنقل بين باريس وعدد من المقاطعات الفرنسية وخاصة تلك التى ترتبط بحدود مع بعض الدول الأوروبية باعتبار أن فرنسا وسط أوروبا ممكن يجعل هناك ترويج مزدوج داخل فرنسا ومحيطها الإقليمي، مع اقامة عدد من المهرجانات الفلكلورية الشعبية وفن الطبخ المصرى وإلقاء عدد من المحاضرات من المتخصصين فى علم المصريات، بجانب وجود جناح مصرى دائم بشكل يومى خلال فترة الانعقاد لمد جمهور الزائرين بكافة المواد الدعائية والرد على استفساراتهم، واستغلال الحدث اقتصاديا من خلال المتخصصين لتعريف الفرنسيين بكل ماهو جديد عن المشروعات الكبرى بمصر وأوجه الاستثمار المتاحة.
