الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأبناء لقمة سائغة للسوشيال ميديا.. كيف نعبر بهم إلى بر الأمان؟.. أطباء نفسيون يجيبون: نراقبهم دون علمهم ونتوقف عن التخويف

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقع الأبناء لقمة سائغة للسوشيال ميديا والإنترنت والمواقع المشبوهة ذات المحتوى والثقافات المريبة الأهداف والنتيجة أن كثيرا منهم مصابون بالتوتر والقلق وربما الاكتئاب ولا قدر الله الوصول للانتحار.. 

فما رأي  الطب النفسي لنعبر بأولادنا إلى بر الأمان؟

نراقبهم دون علمهم
قال الدكتور جمال فرويز لـ"البوابة نيوز": علينا نحن المسئولون عنهم امام ضمائرنا وامام الله ان نراقبهم دون علمهم ونسمعهم حين يتكلمون ويقصون علينا من تلقاء انفسهم عنما يتابعون على السوشيال ميديا، فمن السهل أن ترى التعبيرات الطنانة "الصحة العقلية" و"طرق التعامل مع التوتر أو القلق" تظهر بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي،للأسف تزيد من هذا التوتر والقلق لدى المصابين بهما ولكن من الصعب حتى التفاعل المباشر مع شخص يعاني من القلق ولا يقتصر الأمر على سوء فهمها فحسب، بل يتم التقليل من شأنها أيضًا.

ويكمل "فرويز": الحقيقة هي أن فهم دور القلق وتأثيره يمكن أن يغير الحياة ويمكن لفعل واحد بسيط من التعاطف أو التفاهم أن يتجنب التأثير المضاعف لأزمات أكبر، كما أن مساعدة أولئك الذين يعانون من القلق على اكتساب الثقة في النفس وفى من حولهم والتعامل مع الحياة بطريقة بسيطة ومرنة هى خطوة ايجابية في علاج القلق والتوتر بنجاح مضمون

التوتر يشبه  القلق ولكن هناك فارقا كبيرا

وأضاف " فرويز" في حين أن مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قد تعطي انطباعًا بأن التوتر يشبه القلق ولكن هناك فارق كبير، فإن الأشخاص الذين يعانون من قلق حقيقي يمرون بصراعات مختلفة تمامًا. وفقًا للأبحاث الاخيرة الصادرة عن جمعيات الطب النفسى في مصر والامارات والكويت والسعودية والاردن والبحرين وسلطنة عمان وفلسطين المحتلة والمغرب والجزائر لاننا نتحدث عن عن اولاد العرب ذات الثقافة والاعراف والتقاليد الشرقية المتحفظة، عادةً ما ينتج الضغط من تلقاء نفسه عن محفز خارجي، مما يعني أنه يمكن أن يكون قصير الأجل أو يستمر فقط حتى ينتهي الحدث الخارجي مثل موعد نهائي للعمل، أو تمييز، أو تفكك عاطفي،الأمر أكثر من مجرد "القلق" أو عدم القدرة على النوم في الليل. إنها طريقة أكبر من ذلك، ولهذا من المهم توفير السياق وراء كلمات مثل "التوتر" و"القلق ".

التوقف عن تخويف الطفل يربى الاضطراب والرهاب والقلق العام

تؤكد الدكتورة سامية خضر لـ"البوابة نيوز"، على ضرورة التوقف عن ما يقوم به الاباء والامهات من تخويف الطفل يربى الاضطراب والرهاب والقلق العام لديه فيشعر الأطفال باضطراب القلق العام وبالتوتر الشديد تجاه جميع الأشياء المحيطة بهم، مثل المدرسة والأسرة والأصدقاء، الأمر الذي يجعلهم مائلين للعزلة وأكثر خوفًا من المستقبل.

وتكمل "خضر": يصاب الانسان بالاضطراب والقلق من الانفصال من يحبهم وينتج عن ذلك تدمير جهاز المناعة والذى يصاب به 1% المائة من البشر نتيجة وفاة الاعزاء عليهم مثل الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت وقد يعاني جميع الأطفال، بما في ذلك الرضع، من قلق الانفصال ولكن بدرجات متفاوتة، ويرجع السبب إلى زيادة التعلق بالأبوين أو التدليل الزائد أو حدوث المشاكل الأسرية أمامهم فتكون مخاوفهم من التفكك الأسري والطلاق بين الابوين وضياع الاسرة وفقدهم للحنان والعطف والدفء العائلي.

وتحذر "خضر" من خطر الاصابة بالرهاب الاجتماعي والخوف من المجتمع والبشر عموما والتعامل معهم بكل انواعه ويعتبر القلق نتمن السمات الشخصية للطفل المصاب بالرهاب الاجتماعي، حيث يشعر بالتوتر والخوف والخجل من التعامل مع أبويه وأصدقائه في المدرسة، لذلك قلما يشارك في الأنشطة الاجتماعية.

الأعراض عصبية وبكاء وعزلة 

وتنبه " خضر " إلى ضرورة اكتشاف أعراض القلق عند الأطفال وتستطيع الأم معرفة ما إذا كان طفلها مصابًا بالقلق أم لا، من خلال بعض الأعراض، أبرزها،العصبية المفرطة والبكاء لفترات طويلة والعزلة الاجتماعية وعدم القدرة على التركيز وصعوبة النوم او الارق والاحتياج الدائم لمساعدة الأبوين، حتى إن الطفل لا يستطيع التصرف ابدا بمفرده.

روشتة العلاج فى الالتزام بما يصف الطبيب النفسي

ويصف دكتور جمال فرويز علاج القلق والتوتر عند الأطفال الكبار، بغض النظر عن نوعه، ويتم ذلك من خلال الطبيب النفسي، من خلال الجلسات النفسية وما يصف من أدوية ومضادات اكتئاب وإرشادات يجب على الأم والاب والاخوة وكل المحيطين بالمريض بالقلق او التوتر الالتزام بها، لمساعدة المريض على التخلص من قلقه وتوتره وهى ببساطة تهيئة الهدوء وتقليل الضجيج حوله الى أقصى الدرجات الممكنة وخصوصا أثناء الغضب وعدم القسوة في التعامل نهائيا فالترهيب يزيد شعوره بالتوتر والقلق، لذلك يفضل النقاش والتقويم لسلوكه دون اللجوء للعنف والقيام بمدح المريض بالقلق والتوتر ودعمه عند قيامه بالأمور الجيدة، حتى ولو كانت بسيطة ولو المريض بالتوتر والقلق طفل أو طفله فلابد أن يقوم الأب أو الأم بدوام إبلاغ المعلمين في المدرسة بحالة الطفل، للتعامل معه بالطريقة الصحيحة حتى لا تتفاقم حالته المرضية من قلق وتوتر وتؤدى الى الاكتئاب واخيرا المتابعة الدورية المستمرة مع الطبيب النفسي والالتزام بالعلاج بكل تفاصيله للوصول الى الشفاء من قلق المريض وتره شفاء تاما.