استؤنفت الرحلات الجوية التجارية بين كل من كولومبيا وفنزويلا، وذلك مع تحسن العلاقات بين الجارتين الواقعتين في أمريكا الجنوبية بعد انتخاب أول رئيس يساري لكولومبيا.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الثلاثاء أنه تم تشغيل أول رحلة تربط بين البلدين من قبل شركة "توربيال" للخطوط الجوية، مشيرة إلى أن شركة "ساتينا" المملوكة للقوات الجوية الكولومبية ستقوم بتسيير الرحلة الثانية بين البلدين والتي من المقرر أن تقلع من مطار "بوجوتا" الدولي يوم غد الأربعاء.
وقد تقدمت العديد من شركات الطيران لتسيير رحلات بين بوجوتا وكاراكاس بما في ذلك "لاتام" أكبر شركة طيران في أمريكا اللاتينية، إلا أنه حتى الآن لم تحصل على التصاريح من قبل المسئولين الفنزويليين سوى شركات "توربيال" و"ساتينا" و"ليزر".
يشار إلى أن فنزويلا قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا في عام 2019 بعد أن دعمت حكومتها المحافظة آنذاك الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإجبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على إجراء انتخابات جديدة، لكن الرحلات الجوية بين كولومبيا وفنزويلا كانت تعمل بشكل طبيعي حتى تفشى وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) في عام 2020 وأغلقت المطارات في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية.
في سبتمبر، أعادت كولومبيا وفنزويلا إقامة العلاقات الدبلوماسية بعد انتخاب جوستافو بيترو اليساري لرئاسة كولومبيا.. وقد أبعد بترو كولومبيا عن جهود عزل مادورو الذي اعتبرت عشرات الدول أن إعادة انتخابه في 2018 مزورة.
ويحاول الرئيس الكولومبي الجديد العمل مع مادورو في قضايا التجارة والأمن، وقد طلب دعم فنزويلا في محادثات السلام مع جيش التحرير الوطني وهو جماعة متمردة تعمل على جانبي الحدود الكولومبية-الفنزويلية.
