الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"الأوروبي لإعادة الإعمار": نشارك في "كوب 27" بخطط للتحول إلى البيئة الخضراء

البنك الأوروبي لإعادة
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفاد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بأنه يشارك في المؤتمر الـ27 للأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27"، الذي يعقد الأيام المقبلة في مصر، بخطط طموحة لتعزيز عمله المناخي الرائد في جميع المناطق التي يعمل فيها.

وأوضح البنك الأوروبي - في بيان أورده على موقعه الرسمي عبر شبكة الإنترنت - إنه بالتعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى، يلعب البنك دورًا رائدًا في المساعدة على إزالة الكربون من الاقتصادات وتمكين الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، مع التركيز على إشراك القطاع الخاص في معالجة تغير المناخ.

ويهدف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يعمل عبر ثلاث قارات - في وسط وشرق أوروبا وآسيا الوسطى وجنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط ​- إلى غرس الثقة في التحول الأخضر والحماس للفرص التي يوفرها.

وقالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو، التي تقود وفد البنك المشارك في المؤتمر: "نسعى إلى توفير الثقة في البلدان التي نعمل فيها حتى يكون لديهم طموحات كبيرة لمساراتهم منخفضة الكربون بغض النظر عن طموحهم المتزايد، سيكونون قادرين على الاعتماد على الدعم والتمويل الثابت من البنك الأوروبي".

وأضافت "التحول إلى انبعاثات كربونية منخفضة هو فرصة اقتصادية واجتماعية، وليس مجرد تكلفة يجب تحملها، الاقتصاد منخفض الكربون به هواء وماء أنظف، وطاقة أرخص وأكثر أمانًا وأقل تقلبًا، كما أنه يوفر فرصًا جديدة كبيرة للتوظيف والنمو الاقتصادي، سواء في المعادن أو الوقود النظيف أو المنتجات الجديدة".

وخلال مؤتمر العام الماضي كوب 26 في جلاسكو، التزمت الاقتصادات الكبرى بالوصول إلى هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول منتصف القرن كما شهدت جلاسكو مشاركة متزايدة من القطاع الخاص، وهو أمر حيوي لتعزيز الاستثمارات إلى المستويات المطلوبة للوصول أهداف درجة الحرارة لاتفاق باريس.

ومع تغير المناخ بشدة، لا سيما في العالم النامي، سيكون تمويل التكيف مع تغير المناخ على رأس جدول أعمال كوب 27، لا سيما وأنه يعقد في القارة الإفريقية.

وتمثل هذه الدورة، أهمية كبيرة بالنسبة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لأنه يُعقد في واحدة من أكبر البلدان التي يعمل فيها. وسيشارك كبار ممثلي البنك - بمن فيهم الرئيسة رينو باسو والنائب الأول للرئيس يورجن ريجتيرينك - في أكثر من 100 حدث.

وخلال المؤتمر، سوف يتضمن جدول أعمال البنك الأوروبي أربعة مواضيع وفقًا لأولويات كوب27 ومن بينها دعم البنك الحكومة المصرية في تنسيق ركيزة الطاقة في مبادرة (Nexus Water-Food-Energy) المزمع إطلاقها في كوب 27.

وتمتلك مصر موارد ضخمة من الطاقة المتجددة وهي قريبة من الأسواق في أوروبا وآسيا، مما يمنحها القدرة على أن تصبح مركزًا عالميًا للوقود والمنتجات الخضراء، كما تهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء لديها إلى 42% بحلول عام 2035.

وقال المدير العام لاستراتيجية المناخ في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية هاري بويد كاربنتر "إن البنك مستعد لدعم البلدان التي يعمل فيها في تكرار منصات انتقالية طموحة مماثلة في قطاعات الطاقة وغيرها من القطاعات عالية الكربون".

ويساعد عمل البنك الأوروبي على الإصلاح المنهجي لتحسين بيئة الاستثمار الأخضر في جذب مستثمري القطاع الخاص الذين يمتلكون مفتاح التريليونات في الاستثمار الخاص اللازم لتحقيق تحول اقتصادي أخضر ناجح.

ومن خلال مساعدة البلدان على صياغة استراتيجيات المناخ، ودعم الأدوات المالية المبتكرة في أسواق رأس المال، والأطر التنظيمية مثل مزادات الطاقة المتجددة، وتنفيذ أدوات تسعير الكربون، يسير البنك الأوروبي على المسار الصحيح لمضاعفة تعبئته الخاصة لتمويل المناخ من القطاع الخاص بحلول عام 2025.

بالإضافة إلى العمل مع البلدان التي تعمل على المساهمات المحددة وطنيًا والاستراتيجيات طويلة الأجل، والتي ترسل إشارات واضحة للشركات حول رؤيتها المناخية، يعمل البنك الأوروبي على زيادة عمله مع الشركات لتحويل فهمها لمخاطر المناخ والفرص.

وبالنسبة للمؤسسات المالية والعملاء من الشركات، يقوم البنك الأوروبي بطرح برنامج إدارة مناخ الشركات لمساعدة العملاء على تقييم وإدارة وإدماج المعلومات المناخية في هياكل الحوكمة والاستراتيجيات وإدارة المخاطر.

تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)، خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر 2022 والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.