الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

محافظ بني سويف يكرم 185 دارسا بعد حصولهم على شهادات محو الأمية

جانب مز تكريم الحاصلين
جانب مز تكريم الحاصلين على شهادات محو الأمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف ، الاحتفالية التي نظمها فرع هيئة تعليم الكبار ببني سويف بالتعاون مع مطرانية ببا، لتكريم وتسليم الدارسين شهادات محو الأمية،في إطار تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وأسقفية الخدمات بالقاهرة وبالتعاون مع مطرانية ببا،حيث حضر الاحتفالية التي أقيمت بقاعة المطرانية:نيافة الأنبا إسطفانوس أسقف ببا وتوابعها، معتز عبد الرءوف رئيس فرع هيئة تعليم الكبار ببني سويف، محمد عبد التواب وكيل وزارة التربية والتعليم،مدحت صلاح رئيس مركز ومدينة ببا ، المستشار مجدي حكيم ، المهندس عادل بشرى مسؤول خدمة محو الأمية بالكنيسة.

بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني ثم عرض"presentation"عن مراحل الامتحانات ، وتضمن الإشارة إلى محاور وبنود البروتوكول الموقع بين هيئةتعليم الكبار وأسقفية الخدمات العامة بالقاهرة وبالتنسيق مع مطرانية ببا،في مجال تعليم ومحو أمية الكبار  والمتسربين من التعليم  من خلال التعاون في توفير الفصول التعليمية بالمدارس النظامية والتعليم المجتمعي وتوفير المعلمين من ذوي الكفاءة، وتوفير مستلزمات العملية التعليمية واعتماد ومراجعة قوائم الدارسين وإجراء وعقد الاختبارات النهائية واستخراج ومنح الشهادات للدارسين.

وفي كلمته أكد المحافظ على أن ملف تعليم الكبار يأتي في مقدمة أجندة عمل المحافظة وخططها التنموية ، ضمن  رؤية مصر 2030 التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تؤكد على ضرورة بذل كل الجهد والسعي لاستنهاض كل القدرات وتنفيذ العديد من المبادرات الرسمية والشعبية للقضاء بشكل جذري على الأمية، مضيفا أن الدولة وضعت قضية محو الأمية على رأس أولوياتها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وسعيا لتحقيق الهدف بإعلان مصر خالية من الأمية.

كما أثنى المحافظ على الجهود التي تبذلها هيئة تعليم الكبار بالمحافظة ، و أسفرت عن تواجد بني سويف بصفة شبه دائمة في مقدمة المحافظات الأعلى تميزا في معدل التغير في مستوى الأمية والذي ظهر في انخفاض معدل الأمية في 2022 إلى 26 % مقارنة بعام2019  والتي كانت تتعدي الـ 40% على الرغم من التحديات التي شهدتها تلك الفترة من ظهور فيروس كورونا وغيرها من التحديات ، مؤكدا على أن الهدف الأساسي ليس مجرد محو الأمية الأبجدية بل تجاوز ذلك إلى بناء شخصية مصرية سوية لديها من الوعي والإدراك للوقوف صفاُ واحداً  بقوة في وجه أية محاولات للنيل من أمن واستقرار الوطن وتحقيق التنمية التي بدأنا في حصد ثمارها  في ربوع مصر عامة والصعيد على وجه الخصوص بعد أن ظل لسنوات مهمشاً ولم ينال الاهتمام الكافي ، وهو ما تمثل في حجم ونوعية المشروعات العملاقة في مختلف القطاعات والمجالات التي أسهمت في تحسين مستوى ونوعية معيشة المواطنين.

من جانبه،رحب نيافة الحبر الجليل الأنبا إسطفانوس،بالمحافظ"د. محمد هاني غنيم" ،مُعربًا عن تقديره للمجهودات المبذولة بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار،والذي ينعكس بصورة إيجابية و واضحة على الوطن،في إطار التعاون بين الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية،خاصة وأن مشكلة الأمية تعد عائقا كبيرا فى تحقيق التنمية،معرباً عن أمله وطموحاته في أن تسهم تلك الجهود المخلصة في القضاء على  الظواهر الغريبة على مجتمعنا،من خلال محو أمية السلوكيات السلبية والمرفوضة ، بجانب المضى إلى ما هو أبعد من مجرد تعلم القراءة والكتابة إلى القضاء على الأمية الرقمية  الخاصة باستخدام أجهزة الكمبيوتر ،وسائل التكنولوجيا الحديثة التي باتت سهلة وفي متناول الجميع.

من جهته أضاف "معتز عبد الرءوف "رئيس فرع تعليم الكبار ببني سويف، أن الأمية تعد أحد أهم وأخطر المشكلات التي تواجههنا في الوقت الحاضر، مشيراً إلى أن الهيئة  قامت بإعداد خطة عمل لمواجهتها والقضاء عليها من خلال التوسع في توقيع وعقد  بروتوكولات تعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية، للوصول إلى قرى بلا أمية، من خلال فتح  فصول جديدة لتشجيع المتحررين من هذه الفصول على استكمال و مواصلة تعليمهم ، مشيراُ إلى أن الهدف الأساسي من جهود وأنشطة الهيئة ليس مجرد محو الأمية فقط ، بل المشاركةفي  تشكيل وبناء الوعي الوطني لدي المتحررين من الأمية.

وفي ختام الاحتفالية،قام المحافظ وأسقف ببا ورئيس فرع تعليم الكبار ، بتسليم شهادات محو الأمية ، والبالغ عددهم 185 دارساً من متحرري الأمية ، بجانب تكريم القائمين على العمل من فرع الهيئة و منسقى المراكز وفرق العمل بالمطرانية،  حيث قدم لهم المحافظ التهنئة بهذه المناسبة ، ومطالباً إياهم بعدم الاكتفاء بالحصول على الشهادة ، والعمل على استكمال تعليمهم، لاسيما وأننا نشهد اليوم العديد من النماذج الناجحة والمشرفة التي حصلت على أعلى الشهادات والدرجات العلمية وكانت البداية من فصول محو الأمية.