الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

نيران "إيفين" تهز جنبات نظام الملالي في إيران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا تزال الاحتجاجات مستمرة في شوارع العاصمة الإيرانية طهران، على خلفية وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، حينما كانت محتجزة لدى الشرطة.

وأظهرت مقاطع الفيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، ألسنة النيران تتصاعد من سجن "إيفين" المخصص للسجناء السياسيين، صاحبه سماع دوي طلقات رصاص، وإطلاق لصفارات الإنذار.

ونقلت وسائل إعلام حكومية عن مصادر في السلطة القضائية أن الحريق أسفر عن مقتل أربعة سجناء وإصابة 61 آخرين.وقالت وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن عددًا من السجناء هربوا ودخلوا حقل ألغام بعد اشتباكهم مع قوات الأمن، ما أدى إلى حدوث الانفجارات التي سمع دويها.ومن جهته أكد موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض، وقوع اضطراب في أحد العنابر داخل سجن إيفين، فتم إطلاق صفارات الإنذار عدة مرات، ثم بدأ إطلاق النار على السجناء مع تصاعد التوتر.ونُقل عن شاهد عيان قوله إن شدة الانفجارات في سجن إيفين بطهران، حطمت زجاج نوافذ بعض المنازل في المنطقة المجاورة.وبعد سجن ايفين مقرًّا لاحتجاز السجناء الأجانب، ولهذا حملت وزارة الخارجية الأمريكية إيران مسئولية سلامة المواطنين الأمريكيين المحتجزين في هذا السجن، بعد الاضطرابات والحرائق التي اندلعت به.وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد 16 أكتوبر: "تتحمل إيران المسئولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين بدون وجه حق، والذين يجب إطلاق سراحهم فورًا"، مضيفا أن بلاده تتابع بشكل عاجل التقارير عن الحادث المذكور.

وكان سجن ايفين، تعرض لانتقادات من جانب منظمات غربية معنية بحقوق الإنسان. واتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" سلطات السجن باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن إلى أجل غير مسمى، وكذلك الاستجوابات المطولة والحرمان من الرعاية الطبية للمحتجزين.

وتتواصل الاحتجاجات في الشارع الإيراني منذ سبتمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام على توقيف الفتاة الكردية "مهسا أميني" من قبل شرطة الأخلاق في طهران ثم وفاتها جراء الاحتجاز.ودخلت حركة الاحتجاج أسبوعها الخامس رغم الحملات الأمنية القمعية التي أودت بحياة العشرات من المواطنين، فيما دعا ناشطون إيرانيون إلى تظاهرات جديدة في أنحاء البلاد.ورغم قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت، وجه الناشطون دعوة على الإنترنت للتظاهر بأعداد كبيرة، تحت شعار "بداية النهاية" أي إنهاء وجود النظام الديني في إيران.