يواصل اليوم الإثنين المواطنون التونسيون الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وبحسب بيانات الهيئة المستقلة للانتخابات فإن عدد المشاركين في التصويت تجاوز حد المليون مشارك حتى الساعة الواحدة ظهرا.
وخلال إدلاء الرئيس التونسي قيس سعيد بصوته في عملية الاستفتاء أكد أن البلاد سوف تشهد مرحلة جديدة تعبر عن إرادة الشعب، يستمد فيها الرئيس شرعيته من الشعب، وتزيل آثار العشرية السوداء التي حكمت فيها جماعة الإخوان من خلال حركة النهضة الإخوانية.
وتوقع الكاتب التونسي نزار الجليدي أن يذهب التونسيون بنسبة كبيرة للتصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد المطروح للاستفتاء.
وقال “الجليدي” في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": يعيش التونسيون اليوم 25جويلية/ يوليو عيدين الأول هو الاحتفال بذكرى تأسيس الجمهورية الأولى في 1957، والثاني هو عيد الاستفتاء الشعبي على مشروع الدستور الجديد الذي سيؤسس للجمهورية الثالثة بعد "عشرية الخراب" التي حكم فيها الإخوان والتي سموها زورا الجمهورية الثانية عبر دستور 2014 سيء الذكر.
وأضاف المحلل السياسي التونسي، أن الشعب سيصوت في الغالب بنعم للدستور الجديد، وهم يدركون أنه لن يحلّ مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية، ولن يكون عصا سحرية بيد الرئيس ليغيّر حياتهم بمجرد اعتماده، لكنهم في المقابل واعون ومصرون على القطع مع منظمة الفقر والفساد والمحاباة وعدم استقلال القضاء، وهذا لن يتم سوى بتغيير شامل يبدا بالدستور وينتهي بالحياة اليومية للمواطنين.
وتابع، أن مشروع الدستور الجديد ليس نصا كاملا، وهو عمل بشري يمكن مراجعته ونقده، غير أن الاولوية اليوم والحاجة الملحة هي الانتقال إلى الضفة الأخرى من الجمهورية الجديدة.
واستكمل: ويبدو أن التونسيين ماضون حثيثا إلى ذلك حيث بلغت نسبة المشاركة 6.32% إلى حدود التاسعة والنصف صباحا، وهو رقم محترم وواعد في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في حين لم تبلغ ذات النسبة 1.5 في انتخابات 2019 .
