الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محمد بن زايد يغادر فرنسا بعد زيارة ناجحة

الشيخ محمد بن زايد
الشيخ محمد بن زايد والرئيس ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

غادر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأراضي الفرنسية بعد إتمام زيارته التاريخية التي استمرت ثلاثة أيام وكانت في وداعه وزيرة الخارجية كاترين كولونا..

وزار  رئيس دولة الإمارات، صباح اليوم الثلاثاء 19 يوليو  (في تمام الساعة التاسعة بتوقيت باريس)، مقر الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الكبرى للبرلمان الفرنسي - مجلس النواب).

وكان في استقباله لدى وصوله مبنى الجمعية يائيل برون بيفي رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية وعدد من النواب ورؤساء لجان الصداقة الفرنسية الاماراتية والخليجية الذين رحبوا بزيارته إلى بلادهم، معربين عن سعادتهم بالزيارة التي تجسد خصوصية العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.

وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية وجهات النظر والرؤى التي تعبر عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين في مختلف الجوانب بما فيها البرلمانية.
كما تناول الجانبان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا التحليلات والأحاديث الودية.
وأعربت رئيسة الجمعية عن تمنياتها بأن تواصل العلاقات الإستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين تطورها وارتقاءها بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما.

من جانبه، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن ما يجمع البلدين من قيم مشتركة تتجلى في حرصهما على تعزيز التعايش المشترك والتواصل الثقافي والمعرفي بين الشعوب والدول. وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها تحرص على بناء جسور التواصل والتعاون مع دول العالم وتهدف إلى إرساء السلام والاستقرار والعيش المشترك في مختلف مناطق العالم، مؤكدا أهمية دور البرلمانات التي تمثل صوت الشعوب في تعزيز هذه القيم والذي بدوره يسهم في بناء قاعدة متينة للتنمية والسلام والاستقرار.

وقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكره وتقديره إلى رئيسة الجمعية على ما حظي به والوفد المرافق من حسن استقبال وتبادلا الهدايا الرمزية، ثم توجه الشيخ محمد بن زايد إلى قبر الجندي المجهول أسفل قوس النصر حيث وضع إكليلا من الزهور بصحبة وزيرة المحاربين (في تمام الساعة العاشرة والنصف)
ثم توجه في ختام الزيارة إلى قصر ماتنيون ( مقر رئاسة الوزراء)  في تمام الساعة الحادية عشر حيث كامت في استقباله رئيسة الحكومة  إليزابيث بورن والوفد المرافق له حيث عقدا اجتماعا موسعة شمل وزراء فرنسا ونظرائهم الإماراتيين بحضور السفيرة الاماراتية في باريس كما تم التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الأفكار حول تطوير وتعليق التعاون الثنائي وتم تبادل الهدايا وغادر سموه قصر ماتنيون إلى المطار حيث كانت في صحبته وزيرة الخارجية كاترين كولونا لوداعه في الجناح الفخري بمطار أورلي.
زيارة ناجحة بكل المقاييس
تعد زيارة فرنسا  التي قام بها رئيس دولة الإمارات ناجحة بكل المقاييس حيث جاءت في ظرف استثنائي تعاني فيه فرنسا ودول أوروبا من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة في المخزون الأمني في الطاقة وجاءت الإمارات لتسديد هذا النقص الاستراتيجي ولهذا حرص الرئيس ماكرون على توقيع اتفاقيات ضخمة وهامة للبلدين حيث شهد مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الكي دورسيه ) مقر وزارة الخارجية) توقيع اتفاقيتين، الأولى اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في مجال للطاقة بين دولة الإمارات وفرنسا والثانية اتفاقية شراكة إستراتيجية بين شركتي " أدنوك" و " توتال إنرجيز

وتركز الشراكة الإستراتيجية الأولى على تعزيز أمن الطاقة وتوفيرها بتكاليف مقبولة والحد من الانبعاثات إضافة إلى دفع العمل المناخي الفاعل استعداداً للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP28" التي تعقد في دولة الإمارات عام 2023.. وتستند اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة على العلاقات الثنائية الوثيقة والراسخة والشراكات طويلة الأمد بين دولة الإمارات وفرنسا، وتستفيد من مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً مورداً مسؤولا وموثوقاً للطاقة، حيث تمتلك الدولة سادس أكبر احتياطي نفطي في العالم وتلتزم بالمساهمة في ضمان أمن الطاقة العالمي.

وقع الاتفاقيتين.. الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وبرونو لومير وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية و أنييس بانييه روناتشر وزيرة تحول الطاقة فيما وقع الاتفاقية الثانية الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وباتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة توتال.

وقد ثمن الرئيس ماكرون تبني دولة الإمارات نهجاً عملياً شاملاً ومتوزاناً لمواكبة التحول في الطاقة يستند على رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى خمسة ملايين برميل يومياً وزيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية للطاقة المتجددة من 23 جيجاواط إلى أكثر من 100 جيجاواط بحلول 2030.

كما تستثمر دولة الإمارات من خلال شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وغيرها من المنصات أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع لإنتاج الطاقة النظيفة في ست قارات من بينها 27 دولة جزرية تعد أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

293576198_2079293968917631_4835488257588524150_n
293576198_2079293968917631_4835488257588524150_n
294138293_373354028197709_4859605965239334299_n
294138293_373354028197709_4859605965239334299_n
294166840_1078679382737808_8811781157085193919_n
294166840_1078679382737808_8811781157085193919_n
294314615_421168373364826_4119536483256815023_n
294314615_421168373364826_4119536483256815023_n