الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

كاتب تونسي: إيقاف حمادي الجبالي بداية لإدانات تشمل قيادات إخوانية أخرى

نزار الجليدي، كاتب
نزار الجليدي، كاتب تونسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يواجه حمادي الجبالي، رئيس الوزراء التونسي الأسبق والأمين العام السابق لحركة النهضة الإخوانية التونسية، تهمًا بتبييض الأموال، بعدما ألقت السلطات الأمنية القبض عليه الخميس الماضي.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي التونسي نزار الجليدي أن المعطيات السياسية المتوفرة تؤكّد أنّ الرئيس قيس سعيّد حسم الأمر الذي يستفتى عليه التونسيون، بعدما قرّر اجتثاث ما تبقّى من إرث الإسلام  السياسي الذي لا زال يصارع للبقاء.
وقال "الجليدي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن عمليّة إيقاف القيادي السابق وأحد مؤسسي النهضة حمّادي الجبالي رصاصة الرحمة على الإخوان في تونس، وتأبينهم سيكون بجملة إيقافات كبيرة بناء على إدانات واضحة لنحو 100 قيادي نهضاوي من الذين استقالوا منها صوريا، ويظلّهم الجبالي تحت جناحه، وآخرين من الذين لا زالوا في مركب الغنوشي المهدّد بالغرق في كل لحظة، فإيقاف الجبالي لم يكن اعتباطيا، وما هو مدان به أكبر بكثير من السبب الذي أوقف لأجله وقد تمتّ العملية بحرفية كبيرة وأدلّة دامغة .
وتابع أن العملية تمثل بداية لحقائق صادمة من جرائم الإخوان على امتداد عشرية كاملة ستكشف للتونسيين وستصدمهم، أقلّها تبييض الأموال-الجمعيات الخيرية وشركة استالينغو على سبيل المثال- وأكبرها محاولة للقيام بعمليات اغتيال سياسية، مرورا بجريمتهم الكبرى التي كان مهندسها الغنوشي ومنفذها حمادي الجبالي حينما كان رئيسا للحكومة سيئة الذكر، وهي بيع البغدادي المحمودي الليبي للميليشيات في بلاده. وهو الملف الذي تسترت عليه كل الحكومات المتعاقبة لأجل عيون النهضة، لكن الفسحة انتهت والجحيم فتح على مصراعيه.
مستكملا: “على عهدتي كما قلت قبل 25جويلية 2021 وصدّقني الواقع والوقائع، أقول هذه المرّة إن قرار اجتثاث الإخوان من تونس أُتخذ، وأن أعمالهم أدانتهم، ولم ولن يُظلموا لكن ظلموا أنفسهم بما كسبت أيديهم”.