رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

انتفاضة برلمانية ضد اتحاد الكرة: "استقيلوا يرحمكم الله"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ثورة كبيرة بين أعضاء مجلس النواب بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها المنتخب المصري لكرة القدم بقيادة الكابتن إيهاب جلال على يد المنتخب الإثيوبي خلال التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا، مؤكدين أن الهزيمة يتحملها اتحاد الكرة بكامل أعضائه والمدير الفني للمنتخب، مطالبين أعضاء اتحاد الكرة بضرورة تقديم استقالاتهم جميعًا، وأيضا استدعاء الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، للكشف عن أسباب اختيار إيهاب جلال كمدير فني للمنتخب الوطني.

محمود قاسم: ملايين من قوت الشعب يتم صرفها دون فائدة

وحمل محمود قاسم، عضو مجلس النواب، اتحاد كرة القدم المسئولية الكاملة عن فضيحة هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام المنتخب الإثيوبي، مؤكدا أن أداء منتخب مصر كان سيئًا للغاية وأصاب الجماهير باليأس والإحباط الكبيرين.

وطالب «قاسم» فى بيان عاجل قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، من رئيس اتحاد كرة القدم وجميع أعضاء الاتحاد بالرحيل وتقديم استقالاتهم لأنهم هم الذين يتحملون المسئولية الكاملة لسوء اختيارهم للجهاز الفني للمنتخب.

الاستقالة مطلوبة

كما طالب النائب جميع أعضاء الجهاز الفني والإداري لمنتخب مصر بتقديم استقالاتهم أيضًا لأنه بعد هذه الكارثة الكروية لن يتم عمل أي حساب لمنتخب مصر إقليميًا وأفريقيًا ودوليًا، مؤكدًا أنه عار على اتحاد كرة القدم والجهاز الفني والإداري لمنتخب مصر لكرة القدم الاستمرار فى مواقعهم، قائلًا: «لقد انتظرت على مدى الساعات الماضية أي تحرك من اتحاد كرة القدم أو الجهاز الفنى والإداري للمنتخب لأسمع أنهم تقدموا باستقالاتهم ولكن للأسف الشديد لم يستقل ولو عضو واحد من اتحاد الكرة أو الجهاز الفني والإداري».

وشدد على ضرورة استدعاء الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لمجلس النواب خاصة بعد تصريحاته التى أكد فيها أن الجميع حزين من أداء منتخب مصر الأول لكرة القدم عقب الهزيمة أمام منتخب إثيوبيا بالجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2023، وأن هناك مجلس إدارة للاتحاد المصري لكرة القدم انتخبتهم جمعية عمومية، وهم مسئولون عن قرارهم، وهناك خطط استراتيجية للدولة، وكان هناك مدير فني أجنبي للمنتخب بسيرة ذاتية عالية وترك بصماته مع المنتخب، ووقف على الإيجابيات والسلبيات وكنا نرى أنه من الأفضل استكمال مسيرته وكان لدينا الاستعداد لدعم المدرب الأجنبي ماليا ولكنهم اتخذوا قرارًا ووقفنا بجانبهم.

وقال «قاسم» إن هذه التصريحات من الدكتور أشرف صبحى تدينه، موضحًا أن القانون يمنعه فعلًا من التدخل فى شئون اتحاد كرة القدم، ولكن كان يجب عليه أن يقدم لهم النصيحة لأن تصريحاته فى بين سطورها تؤكد صراحة أن إيهاب جلال لا يصلح أن يكون مديرًا فنيًا لمنتخب مصر، وأنه كان من الأفضل استمرار المدرب البرتغالى كارلوس كيروش، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست فى هزيمة المنتخب ولكن المشكلة كانت فى الأداء السلبى للغاية للاعبى «الفراعنة» أمام منتخب إثيوبيا.

وأكد، أن هناك الملايين من الجنيهات التى تم إنفاقها على المنتخب سواء للجهاز الفنى والإداري واللاعبين ويتم اقتطاعها من قوت الشعب، ولكن وللأسف الشديد لم نر أى إيجابيات أو أداء متميز للمنتخب الوطني لكرة القدم، مطالبًا بمراجعة كل ما يتعلق بالموارد المالية داخل اتحاد كرة القدم مراجعة دقيقة لمعرفة حجم الإنفاق الذى تم منذ أن تولى اتحاد كرة القدم الحالي المسئولية.

دورى أبطال أفريقيا

من جانبها، قالت ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن: «لقد تابعنا عن كثب ردود الأفعال الغاضبة في الشارع الرياضي على مدار الأيام الماضية، في أعقاب خسارة ممثل الكرة المصرية النادى الأهلي لبطولة دوري أبطال إفريقيا ٢٠٢٢، وما تم الإعلان عنه فيما يتعلق بوجود شبهة تعمُد لإخفاء الخطاب المُرسل من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، والخاص بفتح باب الترشح لاستضافة المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، وما ترتب على ذلك من أصداء جماهيرية وإعلامية غاضبة، دفعتنا إلى تحمُل مسئوليتنا كنواب عن الشعب وصوته الحر داخل أروقة البرلمان الموقر إلى التقدم بطلب إحاطة موجه إلى وزير الشباب والرياضة من أجل محاسبة المتسبب عن تلك المهزلة التي أضاعت على الدولة المصرية العديد من المكاسب سواء على الصعيد الرياضي أو الاقتصادى».

وأضافت «ميرال»: «تلك الواقعة التى اتضح للجميع بعد تقصي أبعادها وملابساتها أنها واقعة مُدبرة ومُتعمدة كان الهدف منها تخليص مصالح شخصية والانتقام من كيانات رياضية بعينها من جانب بعض المسئولين بداخل اتحاد الكرة المصري وخارجه»، وتابعت: «فقد طالبنا وزارة الشباب والرياضة باتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل معرفة أبعاد ذلك الأمر والوقوف على شخص المتسبب فيه ومحاسبته ولكن دون جدوى، فلم نر سوى أن وزارة الشباب والرياضة في جزيرة منعزلة تمامًا عن المطالب الجماهيرية والشعبية والإعلامية بل والبرلمانية في هذا الشأن».

تكريم «صلاح»

وتابعت: «ولم يمض بضع أيام حتى واصل اتحاد الكرة بالتعاون السلبي مع وزارة الشباب والرياضة سلسلة المهازل التي إن نمَت فإنما تنُم عن عدم معرفة المسئولين بالاتحاد والوزارة لقدر ومكانة الدولة المصرية وقطاعها الرياضي، حيث إننا فوجئنا بإقامة احتفالية أقل ما يُقال عنها أنها (كوميدية) قبل دقائق من انطلاق مباراة مصر وغينيا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية لتكريم النجم المصري العالمي وأحد أفضل لاعبي العالم في السنوات الماضية محمد صلاح، عقب فوزه بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي، حيث قام وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بتقديم كأس زجاجي (مُقلد التصميم) إلى جانب قلادة فرعونية (شعبوية التصنيع) للاعب كتكريم على ذلك الإنجاز، متسائلة هل هذا التكريم يليق بالحدث وبمكانة الرياضة المصرية؟».

وأكدت: «هذا الأمر الذي تم بشكل يوحي بأن المسئولين قد قاموا بذلك الأمر كنوع من أنواع (تقضية الواجب)، نظرًا للهجوم الجماهيري اللاذع الذي تعرضت له وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم على أثر تجاهل وصول اللاعب لأرض الوطن دون أي استقبال رسمي من الوزارة أو الاتحاد تحت مبرر (ماكناش عارفين صلاح جاى إمتى)، وهذا عذر أقبح من ذنب، حيث إننا إذا نظرنا على الصعيد الآخر وبالمقارنة بالاحتفال والتكريم الأسطوري الذي حظى به اللاعب الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، لاعب توتنهام والفائز بذات الجائزة مناصفة مع لاعبنا محمد صلاح، أثناء وصوله بالمطار وما بعد ذلك يمكننا أن نعي تمامًا أن من أراد شيئًا يستطيع القيام به دون مبررات أو أسباب واهية».

واستطردت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى: «ومن ثم فكانت القاضية، حيث خسر المنتخب الوطني لكرة القدم من نظيره الإثيوبي في الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الأفريقية وسط أداء سيئ للغاية من لاعبي المنتخب ومجلس الإدارة، وهو ما اعتبرناه بكل أمانة نتاجًا للوضع المؤسف الذي أصبحت عليه كرة القدم المصرية بسبب العند والتعنت الذي يتعامل به القائمون على اللعبة في مصر».

وناشدت النائبة البرلمانية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، التدخل كالمعتاد وإصدار توجيهات عاجلة لوزارة الشباب والرياضة باتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من أجل حل وإقالة اتحاد كرة القدم المصري بالكامل، وتعيين لجنة مؤقته لإدارة الأعمال مع وضع جدول زمنى محدد لإجراء انتخابات جديدة للجبلاية في القريب العاجل من أجل عودة الكرة المصرية ومنتخباتها وأنديتها مرة أخرى كملوك متوجة للتربع على عرش القارة السمراء، واحتواء تلك الحالة العارمة والمتصاعدة من الغضب الجماهيرى في الشارع الرياضي المصري، والأهم من كل ذلك ترسيخ مفاهيم الوطنية والانتماء للهوية المصرية في نفوس الجميع وبالأخص قطاع الشباب.

هزيمة محبطة

وفي نفس السياق، وصفت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، هزيمة المنتخب المصري بأنها محبطة وغير متوقعة وأثرت بالسلب على نفسية الشعب المصري الذي كان لديه الأمل في أن يحقق المنتخب فوزًا كبيرًا على المنتخب الإثيوبي، مشيرة إلى أن المنتخب المصري ولاعبيه وجهازه الفني كانوا غائبين، ولم يحضروا المباراة ولم يخسروا بشرف، بل خسر المنتخب بالرأفة وكان يمكن أن تصل الهزيمة إلى 5 أهداف في الشوط الأول.

وطالبت «الجزار» في بيان عاجل قدمته للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء اختيار إيهاب جلال مديرًا فنيًا للمنتخب الوطني لكرة القدم، رغم أن هناك العديد من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب في كرة القدم أمثال حسن شحاتة وحلمى طولان وحسام حسن وغيرهم، إلا أنه كان هناك إصرار كبير وغير مفهوم من اتحاد كرة القدم على اختيار إيهاب جلال، مؤكدة ضرورة استدعاء الدكتور أشرف صبحي في أقرب جلسة عامة لمجلس النواب ليرد على بيانها العاجل، وعن أسباب إصرار اتحاد كرة القدم على اختيار إيهاب جلال، محذرة من استمرار مستوى المنتخب المصري لكرة القدم كما كان في مباراته «التعيسة» والكارثية مع منتخب إثيوبيا.

وقالت «الجزار»: «جميع المنتخبات الأفريقية وغيرها لن تعمل أي حساب للمنتخب المصري لكرة القدم لأنه لم يعد لديه مدرب قادر أو حارس مرمى أو لاعبون في الدفاع وخط المنتصف والهجوم قادرون على تحقيق الفوز أو لعب كرة قدم تسعد كل من يشاهدهم».

وحملت النائبة، مدرب المنتخب إيهاب جلال مسئولية الهزيمة، بمشاركة اتحاد الكرة لاختياره «جلال» من البداية، واصفة قرار اتحاد الكرة بإقالة البرتغالي «كيروش» من تدريب المنتخب رغم إنجازاته وجهوده مع المنتخب، بالغريب وغير المفهوم خاصة أن «كيروش» يعتبر واحدًا من أفضل المدربين الأجانب الذين تولوا تدريب منتخب «الفراعنة» متسائلة: «هل لدى الدكتور أشرف صبحى الأسباب التي وراء اتخاذ اتحاد الكرة لقرار إقالة (كيروش)»، مؤكدة أن المنتخب خلال الفترة الحالية يحتاج إلى مدرب أجنبي وذلك لعدة أسباب في مقدمتها أن المدرب الأجنبي لديه نوع من الالتزام ورؤية مختلفة ولا يعتمد على المجاملات، كما أنه محترف ويمتلك العديد من الخبرات ويختار لاعبيه لخوض المباريات بكل حرية دون تدخل من أي جهة مهما كانت لأن قرار المدرب الأجنبي دائمًا يكون مستقلًا.

وهاجمت «الجزار» الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بسبب تصريحاته أكد فيها أن الجميع حزين من أداء منتخب مصر الأول لكرة القدم عقب الهزيمة أمام منتخب إثيوبيا ثاني مباريات الفريق في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا مما أشار الي وجود أسباب سرية وغير معلنة عن اختيار اتحاد كرة القدم إيهاب جلال.

مسئولية من؟

وتقدم الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل في مجلس النواب، حول خسارة المنتخب الوطني موضحًا أن تصريحات الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة أدانت سوء الأداء، إذ أكد الوزير فيها أن الجميع حزين من أداء منتخب مصر الأول لكرة القدم عقب الهزيمة وأن هناك مجلس إدارة للاتحاد المصري لكرة القدم انتخبتهم جمعية عمومية، وهم مسئولون عن قرارهم، وهناك خطط استراتيجية للدولة وكان هناك مدير فني أجنبي للمنتخب بسيرة ذاتية عالية وترك بصماته مع المنتخب ووقف على الإيجابيات والسلبيات.

وقال «البياضي» في بيان عاجل إن المشكلة ليست في هزيمة المنتخب المصري ولكن المشكلة كانت في الأداء السلبى للغاية لـ«الفراعنة» أمام منتخب إثيوبيا، مؤكدًا أن منتخب مصر لكرة القدم لن يتم عمل أي حساب له على جميع المستويات الأفريقية والإقليمية والدولية لأنه للأسف الشديد لم يكن هذا المنتخب الذى لعب أمام المنتخب الإثيوبى هو منتخب مصر، مطالبًا باستدعاء وزير الشباب والرياضة إلى مجلس النواب ليعلن عن الأسباب الحقيقية وراء اختيار اتحاد كرة القدم لإيهاب جلال ليكون مديرًا فنيًا لمنتخب مصر وهو لا يمتلك أي مؤهلات لتدريب المنتخب المصري لكرة القدم، مؤكدًا ضرورة أن يعلن الوزير أمام المجلس عن رؤيته المستقبلية للنهوض بالرياضة المصرية التي كانت تتربع على عرش القارة الأفريقية وفجأة وبسبب تردى وسوء إدارة اتحاد كرة القدم للعبة تم سحب السجادة من تحت أقدام منتخب مصر إفريقيًا ليكون في ترتيب مؤسف أفريقيا وأصبح صيدًا سهلًا أمام أي منافس.