الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

محادثات جنيف تفشل فى حل الخلافات العميقة بين روسيا والغرب.. موسكو تهدد بالحل العسكرى.. وواشنطن تدعو لخفض التصعيد.. وتحذيرات من عواقب غزو أوكرانيا

علم اوكرانيا
علم اوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تحسم محادثات جنيف الخلافات العميقة بين روسيا والغرب، فبقى الروس والأمريكيون متمسّكون بمواقفهم، بحسب شبكة «يورونيوز"، بعدما طالبت موسكو واشنطن وحلفاءها بتطمينات واسعة النطاق بما فى ذلك ضمانات ملموسة بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسى. 

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر جروشكو قوله إن موسكو ستلجأ إلى الحلول العسكرية لتحييد التهديدات التى تواجه أمنها إذا لم تكن الوسائل السياسية كافية لتحقيق ذلك.

وجاءت تصريحات جروشكو بعد محادثات فى بروكسل بين روسيا وحلف شمال الأطلسى بشأن مطالب موسكو الأمنية، ونقلت وكالة الأنباء الروسية عنه قوله إن موسكو استعرضت خلال المحادثات إجراءات مضادة محتملة يمكن أن تتخذها فى حالة فشل المسار السياسى. 

وأضاف جروشكو أن الوضع خطير للغاية لكن لم يتضح بعد كيفية التغلب على العقبات بين الجانبين لإحراز تقدم، وقال إن موسكو تريد ردودا مكتوبة من حلف شمال الأطلسى بشأن مقترحاته حول الضمانات الأمنية الشاملة ومعرفة كيف سينفذها أو لماذا لا يستطيع فعل ذلك إذا قرر عدم تنفيذها. 

وأضاف جروشكو أن موسكو ستتمكن بعد ذلك من تحديد طريقها، محذرا من أن الحلف لا يمكنه ببساطة الانتقاء من المقترحات الأمنية الواردة فى القائمة التى قدمتها روسيا. 

وكانت واشنطن حذرت من «عواقب وخيمة» فى حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن على روسيا اتخاذ قرار خفض التصعيد بخصوص قواتها المنتشرة على الحدود مع أوكرانيا، أو «أن تتخذ قرارا بالمواجهة»، وفقا لما ذكرته شبكة «العربية». 

وأجرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون محادثات مع موسكو فى مقر حلف شمال الأطلسى (الناتو) لمحاولة تجنيب المنطقة ما تعتبره واشنطن تهديدا روسيا باجتياح أوكرانيا، غير أن موسكو لم تُبدِ أى علامات تهدئة. 

وأبلغت نائبة وزير الخارجية الأمريكى، ويندى شيرمان، ممثلى الدول الثلاثين الأعضاء فى حلف شمال الأطلسى بفحوى المفاوضات التى أجرتها فى جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسى سيرغى ريابكوف، وقال ممثل عن إحدى الدول الأوروبية لوكالة فرانس برس «ليس هناك سبب للتفاؤل، إلا أن الروس ملتزمون جدياً بالمسار الدبلوماسي». 

وأوضحت السفيرة الأمريكية الجديدة فى حلف شمال الأطلسى جوليان سميث أن الولايات المتحدة لم تقدم أى تنازلات لكنها صاغت مقترحات للحدّ من مخاطر الصراع والشروع فى نزع الأسلحة التقليدية والنووية. 

وأكدت واشنطن لموسكو أنها لا تنوى نشر أسلحة هجومية فى أوكرانيا، لكنها نفت أن يكون لديها نية بنزع السلاح فى أوروبا. 

وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكى ويندى شيرمان، إن الولايات المتحدة لن تتخذ قرارات بخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية من دون أوروبا وكييف. 

وأضافت: «أوضحنا للروس أن التصعيد العسكرى لا يخلق البيئة المثالية للدبلوماسية». 

كما حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من ارتكاب «خطأ» فادح سيكون له عواقب وخيمة. 

وحذرت تروس من أن الحشد العسكرى الروسى على حدود أوكرانيا وفى شبه جزيرة القرم أمر «غير مقبول» إذا واصلت روسيا استراتيجيتها التى وصفتها بـ"العدوانية» فى أوكرانيا، وفق صحيفة «اكسبريس» البريطانية. 

وأشارت تروس إلى إمكانية فرض عقوبات شديدة على روسيا قريبًا، كما دعا بيان للمنظمة الأوروبية يوم الأربعاء ١٢يناير ٢٠٢٢ إلى الامتناع عن استخدام القوة ومواصلة الحوار السياسى الهادف الذى بدأ مؤخرا، وأشار البيان إلى التزام بولندا بصفتها رئيس منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بالعمل مع الشركاء لتجديد وتعزيز الجهود الرامية إلى إقامة سلام دائم ودعم التنمية المستدامة فى المنطقة.