الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الجمال المضاد" كتاب جديد لسمير غريب في نقد الفن والعمارة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب كتاب "الجمال المضاد" للكاتب والناقد الفني سمير غريب. 
يتضمن الكتاب تأملات نظرية وعملية في الفن التشكيلي والعمارة. 
صك المؤلف تعبير "الجمال المضاد" خلال بحثه الجمالي في تتبع أعمال فنانين وتجمعات وتغيرات ونظريات وثورات وتظاهرات فنية بل وظواهر طبيعية أيضا، منذ العصور الوسطى الأوربية حتى السنوات الأخيرة.  
يقول سمير غريب: عاش العالم مع فن يتطور ببطء منذ الحضارة اليونانية الرومانية. ثم شهد طفرات منذ عصر النهضة حتى بدايات القرن العشرين حيث بدأت الثورات الفنية حتى وصلت إلى الثورة على الفن نفسه. الفن هنا بجميع أشكاله وتجلياته وعلى رأسه العمارة أم الفنون. عبر هذا التاريخ تغيرت أشكال الجمال ومفاهيمه حتى وصلت إلى ما سميته "الجمال المضاد".    
يبدأ الكتاب من التأملات النظرية في معنى نقد الفن وتاريخه وماهية العمارة والعلاقة بين النقد والإبداع وبين الشكل والوظيفة، ثم يتناول تكوين الناقد ومراحل النقد وواقعه. ويقدم، ربما لأول مرة باللغة العربية، موجزا مختصرا لتاريخ نقد الفن. 
ثم ينتقل إلى التأملات العملية من خلال نقد أعمال فنانين مصريين مثل آمي نمر وصبحي جرجس وأشرف رسلان ومحمود بقشيش، وفنانين عرب مثل منى حاطوم وفنانين أجانب مثل إدوارد مونك وجيرهارد ريختر وديفيد هوكني وبيكاسو وبول كلى وهيرفيه فيشر وأحمد زكي أنور. ومن المعماريين يتحدث عن حسن فتحي وزها حديد وبرنار تشومي ولو كوربوزييه. 
غير نقد فنانين بعينهم يثير الكتاب قضايا فنية منها العلاقة بين المرأة العربية والفن، ورحلة تعبير الفن عن الطفولة، وكيف تصبح لوحة أيقونة؟ وموجز لتاريخ رسوم الجدران، وموجز لتاريخ أهم المعماريين، والعمارة الخضراء، وعمارة المستقبل. كما يراجع التظاهرات الفنية الكبرى مثل آرت كولون ودوكمنتا وبينالي فينيسيا. 
تغير الفن بتغير العلم والثقافة والمجتمع، وأخيرا بالتغيرات البيئة الكارثية، والتي تتبع المؤلف انعكاساتها على التصوير حتى لاحظ ما أسماه "فقدان الليل". 
رحلة لخصها سمير غريب عبر 430 صفحة من الحجم المتوسط، زودها بصور ملونة نشرتها هيئة الكتاب المصرية بشكل ممتاز.