الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

أبرزهم السوشيال ميديا.. خبير يكشف 10 أسباب وراء ارتكاب جرائم الدم الأسري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتشرت في الآونة الأخيرة، عدد من الجرائم داخل محيط الأسرة، والتي بات فيها الزوج مجرمًا بعدما استحل دماء زوجته او العكس، الامر الذي ينذر بكارثة، تهدد تماسك الاسرة المصرية حسب أقوال خبراء علم الاجتماع والنفس.

وفى دراسة سابقة للمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية أكدت أن نسبة 92% من هذه الجرائم تتم بدافع العرض والشرف نتيجة الشك وسوء الظن والشائعات، وكشفت دراسات أخرى بجامعة عين شمس عن أن جرائم القتل الأسرى في مصر تُشكل من ربع إلى ثلث إجمالي جرائم القتل، ورغم اختلاف الدوافع وراء ارتكاب تلك الجرائم والتي تدور رحاها ما بين الشرف والعرض حينًا والغضب وغياب الوعي والمسؤولية حينًا أخرى، باتت الأسرة المصرية مهددة بالتمزق والانهيار تحت وطأة تلك الجرائم..

3 جرائم بشعة خلال أسبوع واحد فقط

فلم تكن هناك مسافة زمنية بين قتل زوج لزوجته بأوسيم، بدافع خلافات زوجية، والعامل الذي قتل زوجته بعد ان وثقها بالحبال في الجيزة، وخنقها مستخدمًا "مخدة" حتى لفظت انفاسها الاخيرة، سوى 5 ايام، والذي كان قبلها بأيام قتل عاطل لزوجته بالمنوفية لذات الدوافع، لترتكب ثلاث جرائم خلال اسبوع واحد فقط..

الغضب والاحتقان يصل في النهاية إلى القتل 

يقول الدكتور فتحي قناوي أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن ارتكاب هذه الجرائم والتي تحدث داخل محيط الأسرة يكون ورائها دوافع قبل ارتكابها من رواسب خلافية بين الزوج والزوجة تزيد مع الوقت حتي تنتهي بالجريمة، وهو ما نطلق عليه مفهوم الذروة ، والذي يبنى من خلال ثورة الغضب التي تحدث للزوج والذي يجد ضالته في اسكات الزوجة بأي وسيلة حتى يتخلص منها، مضيفًا أن الغالب الاعم في ارتكاب هذه الجرائم خاصة من قبل الزوج تجاه الزوجة، تكون لحظية دون سبق او اصرار ، فالقتل في هذه الحالة يكون خلاص من موقف ليس الا.

وتابع "قناوي" أن الجزء الاساسي في ارتكاب الجريمة هو عدم كتم الغضب، وعدم الانصاب بين الزوجين، علاوة على تكرار وعرض الجرائم عدم الخروج في لحظة الانفعال هو تمثيل ما تم سابقًا من جرائم وتكراره مرة اخرى.

10 أسباب وراء ارتكاب جرائم الدم الأسري

وحدد استاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، ان الاسباب الحقيقية وراء ارتكاب تلك الجرائم

ا- سوء الاختيار للزوج او للزوجة، والذي يظهر بشكل كبير في تحويل الزواج من مودة ورحمة الى المصلحة. 

2-عدم المفهوم الصحيح لبناء الاسرة والذي يظهر بشكل جلي في عدم فهم الزوج لمسؤولياته الحقيقية وكذلك الزوجة 

3-عدم تحمل مسؤولية الجواز حيث ان الاسرة تكون القائم على الزواج، فالأهل يتكفلون غالبًا بكل مصاريف الزواج دون ادنى مسؤولية على الزوج. 

4-السوشيال ميديا وهو ما اعتبره كارثة كبري حيث باتت المشاكل الزوجية والتي تحدث داخل الغرف المغلقة، مشاعًا لكل من هب ودب من معتلين النفسية والذين يزيدون المشاكل ويجعلونها اكثر تفاقما والتي تنتهى بارتكاب الجريمة.

5- عرض الجرائم بالتفاصيل وهو ما يستغله ضعاف النفوس منهجًا في ارتكاب الجريمة.

6- غياب الدور الحقيقي للقوى الناعمة مقروءة او مسموعة او مرئية، من دراما وفن في نشر القيم الحقيقية بدلا من نشر البلطجة وغيرها من المواد المحفزة على ارتكاب العنف، والذي يعد من اكثر الاسلحة فتكا بالمجتمع، وهو التمثيل الحقيقي لحروب الجيل الرابع في هدم قيم المجتمع. 

7- غياب الوازع الديني والاخلاقي، وهو ما يؤثر بشكل كارثي على الزواج من بدايته، حتي وقوع الجريمة  

8- غياب القدوة الحقيقية لدى المجتمع، من الصغر الى سن الزواج، والتي يمثل غيابها غياب الاخلاقيات الحقيقية، في التكوين الحقيقي للأخلاق ومعرفة الصحيح من لخطأ.

9- غياب الوعى وهو ما يمثل خطرًا عظيما في ارتكاب أي جريمة، فهو يعد عامل اساسيا فيها، فليس هناك من يعي ويرتكب جريمة.

10- تبرير الاخطاء هو العامل الاساسي وراء ارتكاب الجرائم، فليس هناك مجرم الا وتجده لديه مبرر جاهز وراء ارتكابها.