الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

نائبان بريطانيان يعترفان بتلقي أموال لمهاجمة السعودية من شركة داعمة للجماعة الإرهابية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت الشركة البريطانية «بيندمانز إل إل بي» التى تعمل فى مجال المحاماة، جدلا إعلاميا كبيرا، بعد اعتراف نائبين بريطانيين بتلقى أموال مقابل مهاجمة المملكة العربية السعودية، وإثارة قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، حيث اعترفت النائبة ليلى موران، بتلقيها ٣٠٠٠ جنيه إسترلينى من الشركة واستخدام مكاتب بريطانية رسمية بغرض مهاجمة السعودية، والنائب المحافظ كريسبين بلانت، أقرّ أيضا باستخدام مكاتب البرلمان، فى اجتماعات غير برلمانية مدفوعة الأجر، لصالح شركة محاماة تدعم تنظيم الإخوان الإرهابي.
وتقع الشركة فى وسط لندن، وتغلف عملها الأصلى بغشاء من القضايا الحقوقية والإنسانية والاستشارات القانونية العادية، لكنها درع الإخوان الإرهابية فى المملكة المتحدة.
كما تم الكشف عن أن شركة «بيندمانز إل إل بي» المحاماة التى تعاملت مع النائبة ليلى موران، تتولى قضايا الدفاع عن جماعة الإخوان فى بريطانيا.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، للتحقيق ومعاقبة نواب وضعوا مصلحة الخارج على حساب مصلحة بريطانيا.
وقال جونسون لرئيس البرلمان البريطانى إنه على النواب عدم التورط فى سياسات خارجية مدفوعة الأجر من جماعات الضغط.
وخالف كل من موران وبلانت قواعد مجلس العموم البريطانى من خلال المشاركة فى الندوة من داخل مكتبيهما كونه عملًا مدفوع الأجر، كما أنه يوحى كأنهما يتحدثان نيابة عن الحكومة البريطانية.
وحسب قواعد السلوك فى البرلمان البريطانى التى تحكم سلوك النواب، فإن الأعضاء مسئولون بشكل شخصى وخاضعون للمساءلة عن ضمان أن استخدامهم لأى نفقات وبدلات وتسهيلات وخدمات مقدمة من الخزانة العامة يتوافق مع القواعد المنصوص عليها فى هذه الأمور.
وتعمل شركة «بيندمانز إل إل بي» فى مجال المحاماة للدفاع عن العناصر الإرهابية من الإخوان والتى تعتبر بريطانيا الوطن الأم لتلك الجماعة الإرهابية واشتهرت الشركة بأنها تقود بعض الحملات السياسية للضغط على الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا لدفع الحكومة المصرية لوقف أحكام الإعدام بحق عناصر التنظيم المتهمين بجرائم داخل مصر.
ويعتبر الموقع الخاص بالشركة على مواقع التواصل الاجتماعي، أداة تحريضية ضد مصر حيث تقوم الشركة بتشيير منشورات عن الأشخاص المحكوم عليهم فى مصر فى قضايا إرهابية، مثل منشور يدافع عن داعية يدعى سلمان بوت، متهم بفرض شرعية على الأعمال الإرهابية والترويج لأفكار متطرفة.
من جانبه، قال عبدالشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن بريطانيا دعمت جماعة الإخوان الإرهابية فى بداية نشأتها، لتكريس استعمارها للبلاد العربية والمسلمة، من خلال تأسيس جماعة ذات أصولية دينية، لمواجهة حركات التحرر فى العالم العربى.
وأضاف عامر فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن بريطانيا هدفت أيضا لتقسيم العالمين العربى والإسلامى، أن بريطانيا هى أول ممول مالى ولوجيستى لجماعة الإخوان منذ عهد مؤسس الجماعة حسن البنا عام ١٩٢٨، وتعتبر لندن العاصمة الثانية لجماعة الإخوان ويوجد بها مقر التنظيم الدولي، وأنها احتضنت عددا كبيرا من قيادات الإخوان ومنحت بعضهم حق اللجوء السياسي، والجنسية البريطانية إضافة لمعونات مالية، أن الأجهزة الأمنية البريطانية وظفت جماعة الإخوان منذ تأسيسها كأداة ضغظ لتحقيق مصالحها فى منطقة الشرق الأوسط، والهيمنة على الأوضاع السياسية فى المنطقة العربية.
بينما قال هشام النجار، باحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن موقف قطاع من النخبة البريطانى من الإسلام السياسى عموما ومن جماعة الإخوان خاصة يعكس الكثير من النفعية والسطحية فى التعامل مع مخاطر بهذا الحجم وكذلك تسليط النظر على المصالح المادية الضيقة المحدودة التى تعود على أفراد وصرف النظر عما تسببه سياسة التسامح مع تلك التنظيمات من كوارث للمجتمعات والدول التى تنتهج هذا النهج والدليل الجرائم والاغتيالات والتفجيرات التى تعانى منها بريطانيا بين الحين والآخر.
وأضاف: دون شك فإن مواصلة دعم البعض داخل بريطانيا لهذه التنظيمات هو لعب بالنار وبمثابة تربية للثعابين التى لا تتورع عن لدغ من يربيها ونفث سمها فيه، كذلك يخصم هذا الموقف من مواقف دول أوربية قررت تحجيم هذا التيار والتضييق على نشاطاته كفرنسا والنمسا لأن الجهود الأوروبية ينبغى أن تكون موحدة ومترابطة ويسودها التعاون والتنسيق وإلا سيجد الإخوان ثغرات فى الجسد الأوروبى لخلق ملاذات آمنة وساحات لممارسة أنشطتها التخريبية سواء بشكل مباشر أو بدفع غيرها لتنفيذ تلك المهام القذرة.
وأشار إلى أن بريطانيا احتضنت عددا كبيرا من قيادات الجهاد المصري، وتيارات السلفية الجهادية، أمثال هانى السباعى مؤسس مركز المقريزي، وياسر السرى مؤسس المرصد الإسلامي، رغم حصولهما على أحكام بالإعدام، ودعمهما للجناح المسلح للإخوان عقب ثورة ٣٠ يونيو.
وأضاف النجار أن جماعة الإخوان نشأت برعاية بريطانية، وتلقت تمويلات من الخارجية البريطانية، منذ حسن البنا، والإخوان على علاقة طيبة بقيادات بريطانية.