الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبراء: ولاية خراسان الداعشية توسع دائرة العنف في أفغانستان

حركة طالبان
حركة طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت ولاية خراسان التابعة  لتنظيم «داعش» مسؤوليته عن ثلاثة تفجيرات استهدفت حركة طالبان، في جلال أباد في شرق أفغانستان.

وجاء في بيانين منفصلين، أن «جنود الخلافة فجروا يومي السبت والأحد 4 عبوات ناسفة استهدفت آليات تابعة لحركة طالبان في جلال أباد عاصمة ولاية ننغرهار»، أبرز معقل لمقاتلي التنظيم في أفغانستان.

من جانبه قال مصطفى أمين عامر، متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن ولاية خراسان  الداعشية توسع جغرافيا العنف فى أفغانستان شمالا وجنوبا لخلق حالة من الإرهاق لحركة طالبان، وتسعي داعش إلى إظهار الحركة الدينية طالبان بمظهر العاجز الغير قادر على بسط الأمن حيث نفذت ولاية خراسان الداعشية ٧عمليات ارهابية  فى يومين  3 في جلال اباد  و3 عمليات أخرى في قندوز مزار شريف وكابل وعملية واحدة في باكستان ، وقتلوا ٢ متعاونين مع طالبان، حتى  أستطعت داعش وضع العاصمة كابل فى مرمى العنف .

وأضاف أمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن  ولاية خراسان الداعشية  تعتمد على  إستراتيجية تصفية اى متعاون مع طالبان لخلق حاضنة من الخوف لدى السكان فى مناطق نفوذها لتحقيق هدفها الرئيس وهو تكوين  جغرافية واسعة تمهد لتشكيل مكونات ولاية متكاملة الأركان.

بينما قال  هشام النجار، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن داعش خراسان يخطط لافشال حكومة طالبان لأنه ببساطة هناك مشروعان يتنافسان الآن في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي الأول إمارة طالبان تدعمها القاعدة مقابل خلافة داعش الذي يسعى لاقامة خلافة بديلة له في آسيا وأفريقيا، مشيرا أن داعش  سيكثف عملياته في هذه المرحلة والفترة القادمة لهذا الغرض، والتي ستستغلها طالبان لتقديم نفسها للمجتمع الدولي والأميركان كشريك في محاربة الجهاد المعولم الذي يتزعمه الآن داعش.

في المقابل قال الدكتور اسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تنظيم داعش يعلم جيدا انه لم يعد لديه خيارات سوى التمسك بمواقعه  القليلة نسبياً فى أفغانستان  خاصة وانه ينظر اليها كنقطة انطلاق لآسيا الوسطى بالكامل وبالتالى سوف يسعي الى توسيع قواعده به خاصة ان البنية الفكرية لسكان المناطق الأفغانية قابلة لتمدد افكار داعش حتى وان شكلت الروابط القبلية والعرقية التى تعتمد عليها طالبان حائط صد لها، لذا تسعي داعش إلى إظهار حركة طالبان  بمظهر العاجز الغير قادر على بسط الأمن حيث قامت بعد كبير من العمليات الإرهابية وصلت ٧عمليات فى يومين حتى أصبحت  العاصمة كابل فى مرمى العنف.

وأضاف تركي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن داعش خرسان يقوم  بتصفية اى متعاون مع طالبان لخلق حالة من  الخوف لدى السكان فى مناطق نفوذها حتي تتمكن من بسط النفوذ والسيطرة علي مساحة جغرافية واسعة تكون نواة للولاية الوليدة في أفغانستان، وتظهر العمليات الإرهابية لتنظيم داعش عجز حركة طالبان بعد أن أصبحت مسئولة وتغير النظرة لها من حركة جهادية الي حركة حكم وصاحبة حكومة حتي عجزت عن  تأمين العاصمة كابل من هجمات تنظيم داعش بفرعه فى وسط اسيا"ولاية خراسان" المنافس لها على السيطرة على التراب الأفغانى بل  وإختراقه لمنظومة الأمن المستحدثة  والتى سوقت  الحركة بقدرتها على حفظ الأمن داخل العاصمة الأفغانية.

وأشار، الي أن هذه العمليات الإرهابية لتنظيم داعش تواجه حركة طالبان أزمة اكبر من المتوقع إذ كيف ستحفظ وجودها فى الجنوب الأفغان من تمدد داعش وهى عاجزة عن حماية العاصمة من اختراق داعش لها، كما تجعل هذه العمليات الإرهابية طالبان مضطره للتعاون مع واشنطن لمساعدتها فى مواجهة داعش وهو ما سيضعف  موقفها فى اى تفاوض مستقبلى معها بل سيدفعها إلى تقديم تنازلات ستضر بقاعدتها الشعبية وتحدث تباين ربما يصل إلى حد الخلاف بين مراكز الحركة التنظيمية.

وتابع: أن  الضغط الداعشي  قد يدفع طالبان إلى أحياء تنظيم القاعدة كشريك وحليف ميداني لمواجهة داعش فى مناطق تواجده لمنع تمدده وهو الامر الذى كان محل نقاش  القادمة عن المزيد من تفاصيله، كما تساعد هذه العمليات في تحويل افغانستان إلى قاعدة لتجميع العناصر الإرهابية ونشاط كافة الجماعات المتطرفة والتنافس فيما بينها  وهو ما سيدفع ثمنه الشعب الأفغاني من استقراره وحريته وبناء دولته

وأكد"تركي"،  أن تنظيم داعش سوف يستمر فى تصدير مشهد العنف وعدم الاستقرار فى الدولة الافغانية تحت حكم طالبان بل ستكون عملياته  الأكثر عنفاً ودموية، لذا سيستمر تنظيم داعش فى قيامه بعمليات إرهابية لزعزعة  الاستقرار فى الدولة الافغانية تحت حكم طالبان بل ستكون عملياته  الأكثر عنفاً ودموية أملا في تأكيد وجوده في أفغانستان وتصدره للمشهد الإرهابي والعملياتي بها بعد وصول طالبان للحكم.