الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الطلاق بالتراضي| تسريح بإحسان.. خبير علاقات أسرية: يخلق للمجتمع أطفالا أسوياء

طلاق
طلاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صراعات بين الزوج والزوجة لا تتوقف، عندما يتعلق الأمر بأزمة أسرية، أو أسباب مادية، يسلك البعض طريقه نحو المحاكم، إما للحصول على نفقة أو غيرها من الأمور المادية، وحسب إحصائية الجهاز المركزي للتعبة العامة والإحصاء، فإن حالات الطلاق في عام ٢٠١٩، وصلت لـ٢٢٥ ألف حالة، حسب تصريح سابق للواء خيرت بركات، رئيس الجهاز.
وتناقصت حالات الطلاق في عام ٢٠٢٠، إلى ٢١٨ ألف حالة، أي هناك حالة طلاق كل دقيقتين في مصر، كما يوجد ٢٤ حالة طلاق مقابل ١٠٠ حالة زواج يوميا في مصر، ومقارنة ذلك بفرنسا نجد أن هناك ٥٢ حالة طلاق يقابلها ١٠٠ حالة زواج. وترتفع حالات الطلاق في المدن عنها في الريف، كما توجد ١٠٥٠٠ حكم نهائي طلاق بسبب قضايا الخلع، ورغم أن هناك الكثير من الطرق التي تضمن للزوجة والأبناء حياة هادئة بعيدا عن المحاكم، وهو مفهوم الطلاق بالتراضي.
ويقول وسام الطحطاوي، المحامي والمستشار القانوني: الطلاق بالود أو التراضي هو اتفاق بين الزوج والزوجة بعدم قدرتهما على استكمال الحياة سويًا، ويكون هذا الاتفاق كتابيًا بين الزوجين، ثم يتم عمل عريضة تقدم للمحكمة الابتدائية، ويخص الاتفاق الحضانة والنفقة والسكن، ويتم تقديمها للمحكمة عن طريق محام.
ويعتبر الطلاق بالود هو وسيلة جيدة للاحترام بين الزوجين، وتعفيهما من كثير من الوقت في المحاكم، ويحترم فيها الزوجان العشرة التي بينهما، وهناك العديد من الأسباب التي يتم تقديمها في العريضة لسبب الطلاق، منها عدم قدرتهما على التفاهم ومواصلة العيش سويًا.
ويتطلب حضور الزوج إلى الجهة المسئولة للإفتاء في الدولة، وتعبئة الطلب المخصص للطلاق، ومراجعة المحكمة الشرعية لتسجيل الطلاق، وواصل الطحطاوي ويضمن أيضًا القانون حق المرأة في طلب الطلاق في حالات غياب الزوج لمدة طويلة، أو إصابته بالعقم، وامتناعه عن النفقة، أو تعرض الزوجة للضرب والإهانة من قبل الزوج.
وتقول نهاد محمد سليمان، خبير العلاقات الأسرية، الطلاق بالود يخلق للمجتمع أطفالا أسوياء بعيدا عن فشل الزوج والزوجة في الاستمرار، حيث كثير من الرجال يعاني من أزمة مروره بتجربة فاشلة، فيتحول الأمر بالنسبة له إلي مزيد من العند، وتكوين مشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، أما الطلاق بالتراضي فيجعلهما يضعان مصلحة الأبناء فوق كل شيء، ويبتعد الطرفان عن سلبية المشاعر تجاه الآخر، يخفف الشعور بالمرور بتجربة زواج فاشلة.
كما يساعد الطلاق بالود في تجاهل الأنانية لدى الأزواج، فالكثير من الأزواج فور انفصاله يتجاهل الأطفال ويحاول الدخول في علاقة أو زواج بشكل سريع، كنوع من رد الاعتبار، الأمر الذي يجعله يهمل في أبنائه، ويهتم بحياته الجديدة.
وتقدم "نهاد" روشتة" للأزواج إذا أٌغلقت كل الطرق أمامهم في استكمال الحياة سويا، كاستشارة أهل الخبرة من الخبراء النفسيين أو القانونيين، والابتعاد عن الدخول في علاقة عاطفية فور الخروج من العلاقة الزوجية الأولى، والأهم من كل ذلك هو مواصلة التعامل باحترام مع طليقته، وعدم مناقشة الأمور المادية أو الخلافات أمام أبنائهم، والتعامل بكل تقدير واحترام. واختتمت الخبيرة في العلاقات الأسرية: "الطلاق بالتراضي، يساهم في التغلب على الكثير من المشكلات التي ربما تواجه الأطفال مستقبلا، ويضمن لهم حياة سوية بعيدة عن التعقيدات، كما يسمح بسهولة العودة مرة أخرى بين الزوجين".