الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد الانسحاب الأمريكي.. ما الوضع في أفغانستان؟

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد 20 عاما، لم تعد هناك أي قوات أمريكية بأفغانستان وسط حالة ترقب للسيناريوهات المقبلة بالدولة الافغانية، حيث جاء ذلك عقب دخول طالبان إلى كابول، وقد تم إجلاء أكثر من 114 ألف شخص جوا من مطار كابول، أمس، وأصبح المطار كامل تحت سيطرة حركة طالبان.
من جانبه قال مصطفي زاهران، خبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن خروج القوات الامريكية من افغانستان مرحلة حاسمه في تاريخ الشعب الافغاني وهو الاختبار الاصعب للحركة طالبان ولقدرتة علي ادرة البلاد وتوحيد المشهد الافغاني وهو مايجعل من المرحلة القادمة هي الاصعب في تاريخ الحركة التي كنت سبب جوهري في انسحاب القوة الغربية، وبالتالي لن يكون المشهد بالشكل اليسر، وبالتالي حركة طالبان في هذا الاختبار الصعب امامها العديد من التحديات الصعبة اهم مرحلة الاستقرار.
وأضاف زهران في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الشعب الافغاني يبحث عن حالة من الاستقرار بعد عقود من الحرب والمعارك الصعبة، وبالتالي هناك السؤال الاهم هل تنجح طالبان في في تحقيق قدر من الاستقرار وقدر من الثبات، وايضا هناك أمر مهم ماسيكون شكل علاقة الحركة بالمجتمع الدولي.
في المقابل قال الدكتور اسماعيل تركي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن  الانسحاب الأمريكي، يفضي إلى تحمل واشنطن مسؤولية مكافحة الإرهاب في أفغانستان في ‏ظروف صعبة، إذ إن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة غير مؤهلين لتقديم الدعم الذي تحتاجه القوات ‏الأمريكية وفقًا لما تطلبه استراتيجية "ما وراء الأفق". التي سوف تعتمد عليها الولايات المتحدة في مكافحة ‏الارهاب وهي الاستراتيجية التي تعتمد علي المراقبة الجوية والهجمات المتطورة بالطائرات والضربات الجوية ‏المباشرة علي التنظيمات الارهابية وهذا يتطلب قواعد  لا تمتلكها معظم حلفائها وحتي الدعم من خلال ‏حاملتي الطائرات في بحر الصين الجنوبي امر صعب، وهو ما يؤدي الي ان هذه الاستراتيجية ستفشل ‏والتفجير الارهابي بمطار كابل والتي قتل فيها مئات الاشخاص وعشرات الجنود الامريكيين والمصابين دليل ‏علي صعوبة هذه المهمة والاستراتيجية.‏
وأضاف تركي في تصريحات لـ"البوابةنيوز"،أن وضع افغانستان مع العالم يعتمد علي قدرة حركة طالبان من فرض الامن والسيطرة ومحاربة الجماعات الارهابية والتنظيمات ‏المسلحة التي من الممكن اذا فشلت طالبان في محاربتها والقضاء عليها ان تصبح وجهه لكل الارهابيين ‏والتنظيمات في العالم وتكون قاعدة اساسية لانطلاق العمليات الارهابية التي تهدد دول الجوار وكل الاقاليم ‏في العالم.