الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

«حسن».. قصة حب بين الصياد والنيل عمرها نصف قرن

محررة البوابة مع
محررة البوابة مع الصياد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عبر النيل عن حياة المصريين، منذ فجر التاريخ؛ فمنذ استقر المصري القديم على ضفافه، بدأ يصنع حضارته، التي كانت نموذجا للإبداع والإعجاز، في كل المجالات، حتى اليوم، وكان السر دائما يحمل اسم النيل.

ورصدت "البوابة نيوز"، من خلال برنامجها "ولاد البلد"، حياة الصيادين داخل النيل، وكيف يقضي الصياد يومه في النيل؟، وما الطقوس التي يعيشها؟، وهل اختلفت مهنة الصيد اليوم عن العقود الماضية؟، وما المشكلات التي يصادفها اليوم ولم تكن موجودة في الماضي؟ وفوق أحد القوارب النيلية، بمنطقة المعادي؛ التقينا "عم حسن"؛ فقال لنا إنه يعيش بين ضفتي النيل، منذ قرابة النصف قرن، وهو يعتبر حياته فوق مياه النيل أمرًا طبيعيًا، ويقول إنه لا يخرج إلى البر إلا لبيع السمك، أو شراء الخيوط أو الغزل، والرصاص أو الشباك، أو بعض احتياجاته الخاصة بحياته في النيل.

 عم حسن صياد ورث مهنة الصيد عن أجداده، يجول نهر النيل، على متن قاربه الخشبي، بحثا عن الرزق، لكن العلاقة التي تجمع عم حسن بالنيل، علاقة خاصة، هي علاقة حب، امتدت لأكثر من ٥٠ عامًا، قضى معظمها داخل الماء؛ حيث الهدوء والراحة والأسرار التي يعلمها كل منهما عن الآخر. 

ويقول عم حسن، إنه لا يستطيع أن يترك مهنة الصيد في النيل، مهما كانت المغريات، فهو يعشق هذه الحياة، على الرغم من عدم توفير دخل ثابت؛ فالصيد يزدهر في بعض الوقت، ويتدهور أحيانا، لكن حبه للنيل، هو المكسب الحقيقي، ولعلك لا تصدق أن عم حسن، دائما يستخدم مياه النيل، في الشرب وعمل الشاي، ولا وقت معين للنزول إلى الماء، ليلا أو نهارًا.