الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الإعلام العبري: «نتنياهو» يحاول إسقاط الحكومة الجديدة

نتنياهو وبينيت
نتنياهو وبينيت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت وسائل الإعلام العبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى السابق، بنيامين نتنياهو، يسعى بشكل كبير إلى إسقاط الحكومة الجديدة برئاسة نفتالى بينيت، وذلك عبر التحرك في أكثر من اتجاه.

حجب الثقة

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن الهيئة العامة للكنيست، أسقطت مقترحا لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مشيرة إلى أن الهيئة رفضت كاملةً، طلبات حجب الثقة التى قدمتها أحزاب المعارضة، التى يقودها، بنيامين نتنياهو. وكجزء من ذلك؛ تم رفض طلب حزب الليكود، الذى أطلق عليه مسمى ضعف ثقة الجمهور في القضاء، وبالإضافة إلى ذلك، تم رفض طلب حجب الثقة، الذى جاء تحت مسمى حكومة الكراهية، والذى قدمه كل من كتلة يهدوت هتوراه، وحزب شاس الحريدي.

ويواجه «نتنياهو»، في الأسبوعين الأخيرين، حالة غليان ضده داخل حزب الليكود، في أعقاب انتقال هذا الحزب إلى صفوف المعارضة وابتعاده عن مركز القوة في أجهزة السلطة، بعد ١٢ عاما في الحكم.

وبحسب الصحيفة العبرية، قدمت مجموعة من قدامى أعضاء الليكود دعوى إلى محكمة الحزب الداخلية، تطالب بعقد اجتماع لسكرتارية الليكود في أقرب وقت من أجل مناقشة وضع الحزب.

هجوم مستمر

من جهة أخرى، هاجم «نتنياهو» وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لبيد، وقال إنه ارتكب خطأ فادحا عندما التزم أمام الإدارة الأمريكية، بعدم مفاجأتها بأى عمل عسكرى ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف «نتيناهو»: «الولايات المتحدة هى دولة ذات سيادة وبإمكانها التوصل إلى اتفاق مع إيران خلافا لموقفى بأن الاتفاق خطر عليها أيضا، لكن إسرائيل أيضا دولة ذات سيادة تواجه خطرا وجوديا وعليها أن تهتم أولا لمصالحها». واعتبر «نتنياهو»، أن هذا يعنى أنه سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا، فإن إسرائيل ملزمة بأن تكون لديها القدرة على إحباط البرنامج النووى الإيراني؛ متابعًا: «لقد قمنا بعدة عمليات، أخبرت الأمريكيين عن بعضها، وقد اخترت توقيتها بنفسي».

بالمقابل، قال «لبيد» إن حزب الليكود المعارض بدأ يلجأ إلى ما وصفها بالإشاعات الكاذبة، وإن ذلك بدأ يضر بمصلحة إسرائيل، وأضاف: «هذا الأسبوع نشرت المعارضة إشاعات مغرضة بأن الإدارة الأمريكية تعتزم سحب اعترافها بالجولان وهذا كذب، وادعت أيضا إدعاء كاذبا وغير مسئول، بأننى تخليت عن حق إسرائيل بالعمل دون قيد ضد برنامج إيران النووى وهذا أيضا كذب خطير».

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لبيد، أن الحكومة تحتفظ لنفسها بحق العمل ضد برنامج إيران النووى في كل مكان وزمان.


تخريب العلاقات مع إدارة «بايدن»

في السياق ذاته؛ ذكر موقع «المنيتور» إن بنيامين نتنياهو يحاول تخريب علاقات الحكومة الجديدة مع واشنطن، مشيرا إلى أن «نتنياهو» اتهم زورًا وزير الخارجية يائير لابيد بالتخلى عن حرية إسرائيل في العمل ضد إيران. وأضاف: «في محاولته لتقويض شرعية الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لا يتردد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في نسف جهود الحكومة لإقامة علاقة عمل قوية مع إدارة بايدن. لم يكن نتنياهو مسئولًا بشكل مباشر عن تمزيق نسيج العلاقات بين إسرائيل والحزب الديمقراطى خلال عهد ترامب فحسب، بل إنه يحاول الآن دق إسفين بين الحكومة الجديدة والإدارة الديمقراطية من خلال ركوب نفس الحصان الإيرانى القديم الذى ركبه كى يثبّت علاقاته الوثيقة مع الجمهوريين».

لقاء «بينيت» و«بايدن» في واشنطن

من جانبه؛ قال موقع «واللا» العبري، إن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالى بينيت، أجرى اتصالات مع البيت الأبيض، خلال الأيام الأخيرة، في محاولة لتنسيق زيارة أولى لبينيت إلى واشنطن، منذ توليه منصبه. وأوضح الموقع أن المساعى الإسرائيلية، تدفع نحو عقد الزيارة، وإجراء اجتماع بين بينيت والرئيس الأمريكي، جو بايدن، في شهر يوليو الجاري. وذكر التقرير أن الاتصالات لتنظيم الزيارة يديرها المستشار السياسى الإسرائيلي، شمريت مئير، نيابة عن «بينيت»؛ موضحًا أن الأخير يعمل بشكل أساسى مع بريت ماكغراك كبير مستشارى «بايدن» بشأن قضايا الشرق الأوسط.

كما لفت التقرير، إلى أن السفير الإسرائيلى لدى واشنطن، جلعاد إردان، طرف في المحادثات لترتيب الزيارة. ووفق الموقع؛ فقد أشار مصدر أمريكى مطلع على المحادثات التى تسعى إلى عقد الزيارة، إلى أن حقيقة اتصال بايدن ببينيت بعد ساعتين فقط من أدائه اليمين كرئيس للحكومة، تظهر مدى اهتمام الرئيس بالعمل معه. وذكر المصدر أن البيت الأبيض يعتقد أن الحكومة في إسرائيل، التى تجمع بين أحزاب ذات وجهات نظر مختلفة، وتجد طريقة للعمل معا؛ هى مثال لدول أخرى في العالم، حيث يوجد انقسام سياسى حاد.