الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

إعدام صفوت حجازي.. ليلة سقوط خطيب الفتنة بمنصة رابعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"لو رجالة يفضوا الميدان"، تهديد يعد هو الأشهر للقيادي الإخواني صفوت حجازي، خطيب العنف والفتنة من منصة اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية المسلح في ميدان رابعة العدوية.


صفوت حمودة حجازي رمضان، مواليد 11 أبريل عام 1963 بمركز سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ، لديه تاريخ من العنف والتحريض بعبارات تكسوها الدماء، مثل تلك التي كان يرددها في الاعتصام المسلح «اللي هيرش مرسي بالميّة هنرشه بالدم».

في 21 أغسطس 2013 ألقت قوات الأمن القبض على «حجازي» في إحدى المناطق النائية في واحة سيوة بالصحراء الغربية، خلال محاولة للهروب عبر حدود مصر الغربية إلى ليبيا، حيث كان مختبئًا بأحد الأماكن بصحبة محام، فيما ظهر صابغًا شعره وحالقًا لحيته.

وقررت النيابة العامة آنذاك حبس القيادي الإخواني 30 يومًا احتياطيًّا بتهمة تحريض المتظاهرين على العنف في ما تُعرف بأحداث «الحرس الجمهوري وقصر الاتحادية».


المراوغ البائس

بعد القبض على «حجازي» حاول المراوغة بنفي علاقته بالإخوان أو تحريضه على العنف، حيث قال في تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة أمام المستشار إسماعيل حفيظ، 29 أغسطس 2013: «أشعر بالندم لتدخلي في السياسة، وكنت أعتزم دعوة أنصاري للتهدئة، والكف عن التصعيد، والقبول بما تضمنته خريطة الطريق لإدارة البلاد التي أعلنت عنها القيادة العامة للقوات المسلحة».

خلال تحقيقات النيابة واصل «حجازي» محاولات نفي علاقته بالإخوان؛ إذ اتهم ما يسمى ائتلاف دعم الشرعية، الذي يضم جماعة الإخوان، بالمسئولية عن أحداث العنف التي شهدها ميدان رمسيس، ومحاولة اقتحام قسم الأزبكية.

وقال نصًا: «لو الزمن رجع لوراء لا يمكن أن أقف بجانب الإخوان، علشان هما مبيعرفوش يعملوا حاجة صح، فقد أرسلت لمحمد مرسي رسالة اقترحت عليه عمل انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية، ولم يرد، ثم أرسلت رسالة أخرى أطالبه بعمل استفتاء على بقائه في السلطة مع تعديلات دستورية، ولكنه لم يجب أيضًا».


تهم وأحكام

يوم السبت الموافق 11 أكتوبر 2014 أصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرارًا بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا بحق محمد البلتاجي نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» -الذراع السياسية لجماعة الإخوان- إلى جانب صفوت حجازي وحازم فاروق وأحمد منصور، في قضية «احتجاز محام وتعذيبه، وهتك عرضه، وصعقه بالكهرباء داخل إحدى مقرات شركات السياحة».
وفي 12 أغسطس 2018 قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، بمعاقبة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، وصفوت حجازي وآخرين بالسجن المؤبد، في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«أحداث البحر الأعظم».
وفي 8 سبتمبر 2018 أصدرت محكمة جنايات القاهرة أحكامًا بالإعدام شنقًا على 75 متهمًا في قضية فض اعتصام رابعة، بينهم محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي.
وفي 9 فبراير 2019 رفضت محكمة النقض، الطعن المقدم من صفوت حجازي، على حكم حبسه عامًا مع الشغل، عن التهمة الموجهة إليه بإهانة القضاء في قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون والمعروفة إعلاميًّا بـ«الهروب الكبير»، وأيدت المحكمة حبسه.

إسدال الستار

وفي يوم الاثنين 14 يونيو 2021، قضت محكمة النقض بتأييد إعدام 12 متهمًا من بينهم قيادات من تنظيم الإخوان الإرهابي، لتكون أحكامًا نهائية واجبة النفاذ ضمن قضية اعتصام رابعة العدوية التي يعود تاريخها إلى عام 2013.
وجاء حكم محكمة النقض بتأييد الإعدام لكل من: عبدالرحمن البر ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وأسامة ياسين وأحمد عارف وإيهاب وجدي محمد ومحمد عبدالحي ومصطفى عبدالحي الفرماوي وأحمد فاروق كامل وهيثم السيد العربي ومحمد محمود على زناتي، وعبدالعظيم إبراهيم محمد في قضية تدبير اعتصام رابعة العدوية.
كما خففت المحكمة العقوبة لـ31 من إعدام إلى المؤبد وانقضاء الدعوى لمتهم للوفاة وتأييد باقي الأحكام.