الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"شهر الإنجازات".. 2 مليون سائح في أول 5 أشهر من 2021.. "نقيب السياحيين": "الدولة بذلت جهودًا كبيرة بالملف".. "خبير" يؤكد تعافي القطاع بفضل حملات الترويج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعمل الحكومة على الترويج السياحي، خلال السنوات المقبلة، وتوفير بيئة صحية وآمنة، استعدادًا لعودة السائحين، من خلال تطعيم العاملين في القطاع السياحي ضد فيروس "كورونا" المستجد؛ حيث أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة لديها خطة لاستثمارات ضخمة، لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية، والترويج للسياحة، في محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر.
وأكد "مدبولي"، ضرورة التواصل مع وكلائنا السياحيين في الخارج، لاستقطاب مزيد من الأسواق الجديدة؛ لافتًا إلى أن وزير السياحة والآثار، استعرض خطة تستهدف الترويج السياحي، خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستبدأ في غضون الشهور القليلة المقبلة، ولذا فإن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لحل أي مشكلة عالقة؛ داعيًا المستثمرين إلى بذل مجهود أكبر خلال الفترة المقبلة لجذب مزيد من السائحين.

2 مليون سائح بالأشهر الأولى من 2021
قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن أعداد السائحين، في أول 5 أشهر من العام الجاري 2021، وصلت نحو 2 مليون سائح، بنحو 40%، مقارنةً بعام 2019، الذي وصل فيها عدد السائحين لـ13 مليون سائح، أي نحو 400 ألف دولار شهريًا؛ مشيرًا إلى أن هذه النسبة جيدة، مقارنةً بالأسواق الأخرى المحيطة، فإن الدولة تتعامل بحسم، فيما يخص أمن وصحة السائحين، ولا تقبل بأي تهاون في هذين الملفين خاصةً في ظل أزمة "كورونا".
وأوضح "العناني"، أن الإيرادات في القطاع السياحي تعني أن مليون سائح يُدخلون للدولة المصرية مليار جنيه، بمعني أن الـ13 مليون سائح يدخلون لمصر 13 مليار جنيه؛ مؤكدًا أن الآمال كبيرة على السوق العربية خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن مصر تستهدف 8 ملايين سائح وعائدات تصل إلى 8 مليارات دولار هذا العام، وتتوقع أن تعود لمعدلات ما قبل الجائحة بحلول خريف 2022، وستستثمر الوزارة 90 مليون دولار في حملة جديدة للترويج للمقاصد السياحية المصرية مدتها ثلاث سنوات، والتي من المتوقع إطلاقها هذا الخريف، في محاولة لإنهاء حالة الركود التي ضربت القطاع نتيجة جائحة فيروس "كوفيد-19"، يمكن أن تساعد العودة المحتملة للرحلات المباشرة من روسيا إلى منتجعات البحر الأحمر هذا الصيف في تحقيق الأهداف الطموحة للسياحة المصرية.

من جانبه؛ يقول باسم حلقة، نقيب السياحيين، إنه السياحة تأثرت بشكل كبير بسبب جائحة "كورونا" المستجد، وأثرت على حركة السفر وأعداد السائحين القادمين لمصر، والدخل من العملة الصعبة؛ مشيرًا إلى أنه على الرغم من أزمة الجائحة إلا أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات احترازية في مواجهة الفيروس في المنشآت السياحية، ودخول البلاد.
ويضيف "حلقة"، لـ"البوابة نيوز": مما ساهم بشكل كبير، في تقليل حجم انتشار هذا الوباء، ونجاح القطاع السياحي في الوصول إلى "زيرو كورونا"، في المدن السياحية الرئيسية، مثل: شرم الشيخ، ومدن جنوب سيناء، ورأس سدر، والغردقة، ومرسى علم، نتيجة طبيعة هذه المحافظات المفتوحة وعدم وجود كثافة سكانية كبيرة بها.
ويواصل قائلا: إن هذا الأمر ساعد أيضًا في وصول رحلات من دول أوروبا إلى مصر، واستمرت نقل السياحة الأوروبية عن طريق رحلات الطيران المباشرة، مما ساهم في تخطي عدد 2 مليون سائح في أول عام 2021، بالرغم من أزمة "كورونا"، لافتًا إلى أن منظمة السياحة العالمية كان لها رأي مهم فيما اتخذته الحكومة من إجراءات.
ونجاح القطاع السياحي في تنفيذها بأن مصر ضمن أول 20 وجهة سياحية على مستوى العالم، مما ساعد منظمي الرحلات في أوروبا لعمل برامج لقضاء الإجازات في مصر، هروبًا من معدلات الإصابة العالية في أوروبا إلى جو مناسب وإجراءات احترازية تحميهم من الإصابة بالفيروس.
وأكد "حلقة"، أن وزارة السياحة والآثار بذلت جهود كبيرة، وكانت لزيارات الدكتور خالد العناني الخارجية لبعض دول أوروبا دور مهم من أجل التنشيط والترويج وطمأنة منظمي الرحلات في الخارج، وأيضًا ما قام به الدكتور مصطفى وزيري، في الاكتشافات المتتالية، على مستوى كبير، في عدد من المناطق الاثرية الكبيرة.
الأمر الذي كان بمثابة عمل ترويج كبير للسياحة في مصر وجذب أنظار وسائل الإعلام الخارجية لهذه الاكتشافات الفريدة، وكذلك النقل الأسطوري للممياوات من متحف التحرير لمتف الحضارة، حيث نجحت وزارة السياحة في هذه الاحتفالية، وتعد هذه الأمور جميعها جهود كبيرة تقوم بها الدولة والوزارة في هذا الصدد.
ويوضح حمدي الشامي، وكيل أول وزارة السياحة سابقًا، أن القطاع السياحي يتعافي خلال الفترة الحالية، وذلك نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الدولة والحكومة لمواجهة أزمة فيروس "كورونا" المستجد، بعد تأثيرها بشكل على القطاع السياحي عالميًا ومحليًا، حيث بذلت الدولة جهود كبيرة في تطبيق الإجراءات الوقائية داخل المنشآت السياحية المختلفة والعاملين بها ودخول السائحين للبلاد.
ويضيف "الشامي"، لـ"البوابة نيوز"، أن هذه الإجراءات ساهمت في زيادة الأعداد خلال هذه الفترة، فضلًا عن الحملات الترويجية التي قامت بها الحكومة أيضًا لتشجيع السائحين على زيارة مصر والتأكيد على تطبيقها الإجراءات الاحترازية ومنع انتقال العدوى.
ويستكمل وكيل أول وزارة السياحة سابقًا، بأن مصر أصبحت ضمن الوجهات السياحية الآمنة عالميًا، نتيجة خلو المدن السياحية المصرية المختلفة من الفيروس، مما شجع منظمي الرحلات والسائحين على زيارة مصر خلال هذه الفترة.