الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"خبراء": مياه النيل أمن قومي لمصر وكل السيناريوهات مفتوحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان شكرى قد أكد في وقت سابق، في تصريحات لقناة العربية، أن الجانب الإثيوبى حاول في كل موقع أن يتنصل من أى التزام أو يبدى أى مرونة، وكان واضحًا مرواغته وعدم وجود إرادة سياسية تؤدى إلى استئناف المفاوضات.
وقد تحدث عدد من الخبراء لـ«البوابة» عن فشل المفاوضات والسيناريوهات المطروحة للجانب للمصرى.
حرص مصر على المسار التعاونى
قال هانى رسلان، الخبير في الشأن الأفريقي، إن مصر حتى هذه اللحظة حريصة على المسار التعاونى وأن يكون هناك اتفاق متوازن يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاثة، ولكن إثيوبيا تستمر في التعنت الشديد.
وأضاف، الكرة الآن في الملعب الإثيوبى، وفى حال مراجعة مواقفها أو عادت حساباتها فسيكون ذلك أمرا جيدا للأطراف الثلاثة.
وأشار أنه في حال استمرار إثيوبيا في تعنتها للنهاية، وهو ما يبدو حتى الآن، فإن الأزمة سوف تنتقل إلى خانة الصراع، وسيكون هناك عدم استقرار واسع في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي كما صرح الرئيس السيسي بشكل حازم، وكان هناك تعويل أن ينهض المجتمع الدولى بمسئولياته، وحتى الآن أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى، لم يضعوا الأزمة في قائمة أولوياتهم، ربما لانشغالهم الواضح في أزمات أخرى تخصهم، أو لأنهم لا يمانعون في التعنت الإثيوبى.
قضية محورية للمواطن المصرى
فيما قال محمد ربيع الباحث في الشأن السياسى، إن أزمة سد النهضة تبقى هى القضية المحورية التى تشغل المواطن المصري والحكومة المصرية، ومن هنا فالدولة المصرية بذلت جهود كثيرة من أجل حل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية فعلى مدى عقد من الزمان تجري مصر والسودان مفاوضات مع الجانب الإثيوبي حول شروط الملاء والسلامة الانشائية للسد النهضة.
وأضاف، حينما يقترب الحل السياسى من خلال اتفاق تتهرب إثيوبيا من التوقيع على أى اتفاقية بهدف المماطلة وعدم الالتزام مع مصر والسودان بأى اتفاق، إضافة إلى هدف إثيوبيا من أن يصبح السد أمرا واقعا يمكن استخدامه كورقة ضغط على مصر في عدد من القضايا الدولية أو حتى تحيد الموقف المصرى اتجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وتابع، كل الخيارات أصبحت متاحة الآن أمام مصر وهو الأمر الذى أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من وجهة نظره في هذه الكلمات التى عبر عنها الرئيس، ويعي الجانب الإثيوبى خطورتها الآن، ويدرك أن قرار المفاوضات أو الحرب سوف يكون بناء على موقف الجانب الإثيوبى، فمصر لديها القدرة الكافية على فعل ما تريد، لكن في اعتقادى سوف تستمر مصر في التصعيد الدبلوماسى والقانونى في ملف سد النهضة بعيدا عن الخيار العسكرى، فلجوء مصر لمجلس الأمن ومن ثم التصعيد للأزمة دوليا يؤكد حسن النية المصرية، إلا أن خيار الحرب سوف يظل مطروحا في حال تضرر مصر من السد، خاصة أن نوايا إثيوبيا باتت واضحة للعلن.
وأشار ربيع، إلى أن إثيوبيا لا ترغب في أن يتم التوصل إلى أى اتفاق بشأن سد النهضة حتى آخر لحظة والنظام الإثيوبى يحاول أن يظهر أمام شعبة وكأنه البطل الذى حقق إنجازات، لكن هذه المماطلة سوف تسبب له المزيد من الخسارة الشعبية، خاصة وأن الشعبين المصرى والإثيوبى بينهما علاقات تاريخية لا يمكن إغفالها، قد تسبب إحراج الحكومة الإثيوبية، لذلك فمن المتوقع أن يتوصل الطرفان لاتفاق بشأن سد النهضة وعملية التخزين.
كل الخيارات مطروحة
قال أنس القصاص، الباحث في قضايا الصراع الدولى والمستشار السابق بالأمم المتحدة، إن إثيوبيا لم تترك لمصر من الخيارات سوى الدفاع عن حقها مياه نهر النيل بأى وسيلة ستكون ويبدو أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم.
وأضاف القصاص أن أبى أحمد يريد استغلال ما يحدث لصالحه ويستغل ما يحدث سياسيا في ظل ما يحدث في الداخل الإثيوبى.
وأشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن أى شىء آخر سيحدث، وسيكون هناك بعض الإنذارات العسكرية من الجانب المصري للإثيوبى، خاصة أن الجانب الإثيوبى بدأ في إجراءات الملء الثانى.