الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

فشل في الحصول على المخدرات فألقى بزوجته وابنه تحت عجلات سيارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"وحلفتَ أنكَ لا تميلَ مع الهوي.. أينَ اليمينَ وأينَ ما عاهدتني".. لم تكن تلك الكلمات في قصيدة رومانسية فحسب بل هو ما حدث فعلا للسيدة عبير" صاحبة الـ٢٧ عامًا، عندما وقعت في مصيدة الحب الكاذب، بعد زواجها من "أحمد.ع" البالغ من العمر ٣٠ عامًا "له معلومات جنائية مسجلة"، والذي أوهمها بحياة غرامية وانه سيحقق لها كل متطلباتها، ولكن لم يحدث ذلك، وانتهى بها المطاف بشكل مأساوي، فقد أصيبت بكسور متفرقة وإجراء عمليات جراحية خطيرة هي وابنها صاحب الـ ٤ سنوات، وذلك بعدما دفعهما زوجها أمام سيارة مسرعة، أعلى دائري الهرم في مشهد غدر صريح، بعد نشوب مشاجرة بينهما أعلى الطريق ليلا، وجاء ذلك بعد فشل زوجها في الحصول على مخدرات.
كواليس وتفاصيل تلك الواقعة تكشفها السيدة "عبير" المجني عليها وهي ترقد بسرير المستشفي، ففي البداية تقول: إنها كانت متزوجة عندما كان عمرها "١٨ عاما" وكان هذا هو الزواج الأول لها، ولم يستمر ذلك الزواج أكثر من عام ونصف بسبب عدم توافق الطرفين مع بعضها، كما أنها لم تنجب أطفال من زوجها الأول، وان هذا الزوج كان يريد ان يعيدها اليه لكنها رفضته بعدما وقعت في حب "أحمد" في نهاية زواجها الأول، وأوضحت أنها تعرفت على زوجها الثاني "أحمد" المتهم، عقب نهاية زواجها الأول مباشرة، بعدما خرجت للتنزه مع شقيقة المتهم وشاهدها وأعجب بها، تطورت الأمور ونشأت بينهم علاقة حب قوية، حتى طلبها من أهلها للزواج، ولكن أهل"عبير" كانوا يرفضون ذلك بشدة لآنه سيىء السلوك وعلاقاته مشبوهة، لكنها تمسكت بشده به لأنها تحبه وتم الزواج رغم عدم رضي الأهل بتلك الزيجة.

وعن "يوم الواقعة" ذكرت "عبير" أن زوجها "أحمد" اصطحبها هي وطفلهما " ياسين" صاحب ال ٤ سنوات، إلى مكان مشبوه لشراء المواد المخدرة التي يدمنها، وكان الوقت ليلًا والظلام يعم الطريق، وعندما لم يتمكن زوجها من شراء المخدرات، تعكر صفوه واستشاط غصبا، ونشبت بينه وبين الزوجة مشادة كلامية وشتائم، تحولت إلى مشاجرة بالأيدى على الطريق الدائرى، قررت وقتها الزوجة أن تتركه وتعود إلى منزلها بمنطقة الطوابق، وبالفعل توجهت إلى سلم حي الهرم أعلى الطريق الدائري كي تنصرف عنه، إلا أنه جري ورائها ولحقها، وقام بدفعها نحو سيارة ملاكي كانت تسير بسرعة عالية على الطريق، قائله " بعد ما اتخانقنا وشتمني اخدت ابني وسبته ومشيت، لكنة جري ورايا ورماني قدام عربية ملاكي وانا كنت حاضنة ابني".. واستكملت "حسيت اني طايرة في الهوا ولم اشعر بنفسي غير وانا هنا في المستشفي.. وعرفت ان ابني "ياسين" عمل عملية بعدما حدث له انفجار في الكلي ".

واكملت الضحية حديثها قائلة، أن زوجها "المتهم" كان طيبا في بداية الزواج ويعاملها معاملة حسنة، لكن أشهر معدودة وتحولت تلك العشرة إلى جحيم، بعدما كان يستولي على اموالها التي كانت تتحصل عليها من بيع المناديل، والتعدي عليها بالات حادة، حيث ذكرت انه ذات مرة تعدي عليها ب"مطواة" وإصابةا في وجهها واحدث لها ٧ غرز في وجهها، بجانب الاصابات المتعددة في انحاء جسدها، كما تعدي عليها بالضرب على رأسها حتى اغمي عليها ذات مرة، وبررت معيشتها معه بعد كل تلك الافعال قائلة " انا بحبه وعايزة أربي أبني عشان كدة كنت عايزة اكمل معاه وانا طلبت الطلاق من زوجي الاول عشان أتجوز أحمد ".

أشارت الزوجة أنها علمت بأن زوجها تزوج عليها من سيدة أخري بعقد عرفي، وعقب زواجة زاد نشاطه في تجارة المخدرات حتى تم القبض عليه وسجنه، وبعد قضاء المدة خرج وعاد إلى زوجته الثانية ولم يسأل فيها، وعقب فترة من خروجه، يدخل السجن مرة أخري بعد اتهامه في وقوع مشاجرة مع أحد الأشخاص، وبعد قضاء العقوبة الثانية، خرج هذه المرة ولم يجد زوجته الثانية، فاتصل بي وجاء إلى منزل أهلي وطلب عودتي إلى منزله أنا وأبني، فوافقت لتربية الطفل برفقه أبيه.

وبعد مرور بضعة أشهر رجع إلى تجارة المخدرات كسابق عهده، حتى وقعت تلك الحادثة عندما ألقي بها هي وطفلها أمام إحدي السيارات المسرعة بالطريق الدائري، إلا أنها في تلك المرة حررت محضرا ضده، وتم القبض عليه، مطالبة بالقصاص العادل منه نتيجة لما استحملته طوال تلك الفترات السابقة، وانها لم تتوقع ان تكون نهاية حبها معه بهذا الشكل المأساوي.
كانت بداية الواقعة بتلقى قسم شرطة الهرم بمديرية أمن الجيزة، إشارة من مستشفى الهرم تفيد باستقبال "عبير ر" ٢٧ سنة ربة منزل ونجلها "ياسين أحمد" ٤ سنوات، مصابين بإصابات بالغة كسور وكدمات متفرقة ونزيف وقطوع بانحاء الجسد، ومقيمين بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص وسؤال المصابه أتهمت زوجها "أحمد ع" "له معلومات جنائية مسجلة" بالتسبب في إصابتها ونجلها وإقدامه على دفعهما أمام سيارة ملاكي أعلى الطريق الدائري بدائرة القسم بسبب خلافات زوجية وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، التي أمرت بحبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة الشروع في القتل، وتعريض حياة زوجته وابنهما للخطر.