أصبحت بريطانيا، الإثنين، أول دولة في العالم تطعم شعبها بلقاح فيروس كورونا، الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا.
وتسابق بريطانيا الزمن لتطعيم كبار السن، والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، في حين تهدد زيادة جديدة في حالات الإصابة بتجاوز قدرة المستشفيات الاستيعابية.
وعلى خلفية ارتفاع قياسي في حالات الإصابة، أعلنت بريطانيا عن "نصر علمي" بعد أن أصبح مواطنها براين بينكر (82 عاما) أول شخص يتلقى لقاح أوكسفورد / أسترازينيكا خارج التجارب.
وقال بينكر، وهو مدير صيانة متقاعد: "يسعدني للغاية أن أتلقى لقاح كوفيد اليوم، وفخور حقيقة بأن أكسفورد هي التي طورته".
وبريطانيا هي سادس أكثر دول العالم وفاة بالمرض، إذ سجلت أكثر من 75 ألف وفاة في غضون 28 يوما من ثبوت الإصابة بالفيروس. وهي من أشد الاقتصادات تضررا من الجائحة.
وكانت أول دولة تطرح اللقاح الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك قبل شهر تقريبا.
وجاء طرح لقاح أسترازينيكا اليوم في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون من "أسابيع مقبلة صعبة للغاية"، وقال إن القيود ستُشدد قريبا في إنجلترا.
وقال جونسون في زيارة مباشرة لبدء تطعيم العاملين في قطاع الرعاية الصحية بلقاح أكسفورد: "إذا نظرت للأرقام، فلا شك أننا سنضطر لتطبيق إجراءات أكثر صرامة وسنعلنها في الوقت المناسب".
ومضت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرجن خطوة أبعد من جونسون بفرض أكثر إجراءات العزل العام صرامة منذ الربيع الماضي وقالت: "لا أبالغ إذا قلت إنني قلقة من الوضع الذي نواجهه حاليا أكثر من أي وقت مضى منذ مارس".
