الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"واشنطن بوست" ترصد حصيلة الصراع الإثيوبي: مقتل الآلاف في معارك "تيجراي".. و46 ألفا يفرون إلى السودان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قتل عدة آلاف من المقاتلين في منطقة تيجراي المحاصرة في إثيوبيا، بعد شهر من اندلاع القتال بين القوات الإثيوبية والإقليمية، وفقا لما قاله مسئول في الحكومة الإقليمية الهاربة لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الجمعة.
حث جيتاتشو رضا، كبير مستشاري زعيم تيجراي، في مقابلة مع قناة تيجراي التلفزيونية بثت يوم أمس الخميس، الشباب وغيرهم في المنطقة على القتال بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في نهاية الأسبوع بالانتصار في المعركة.
وأشارت الصحيفة إلى انه مع هروب قادة جبهة تحرير تيجراي في منطقة وعرة، تستمر المخاوف من صراع طويل الأمد. ولكن مع استمرار قطع خطوط الاتصالات والنقل إلى حد كبير في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص، من الصعب معرفة الوضع على الأرض، بما في ذلك مدى الدعم الذي يتلقاه جبهة تحرير تيجراي وعدد القتلى.
وقال جيتاتشو: "تعتمد قدرتنا على المقاومة في النهاية على الدعم الذي نحصل عليه من شعبنا،" وأضاف أنه يمكن اللجوء إلى تدريب الشباب ليصبحوا جنود. 
ولم يذكر عدد الأشخاص الذين يقاتلون بشكل نشط، لكنه قال "إن جيشنا يقوم بأشياء مذهلة بأعداد محدودة"، وأضاف أنه كان هناك عشرات الآلاف من القتلى بين صفوف القوات الإثيوبية والجنود من إريتريا المجاورة.

كما اعترف جيتاشو بسقوط ضحايا من جانب جبهة تحرير تيجراي لكنه لم يذكر عددهم.

وأعلنت القوات الإثيوبية في نهاية الأسبوع أنها "تسيطر بشكل كامل" على عاصمة تيجراي، ميكيلي، المدينة التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة. وقال جيتاتشو إن قوات تحرير تيجراي قاموا "بانسحاب استراتيجي" من المدينة لتقليل الدمار.

ولم يتضح عدد الأشخاص الذين قتلوا عندما تحركت القوات الإثيوبية إلى ميكيلي، لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نهاية الأسبوع قالت إن أكبر مستشفى في المدينة نفد منها أكياس حفظ الجثث.

ومن بين القتلى خمسة من العاملين في المجال الإنساني على الأقل، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل أكثر. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 100 من عمال الإغاثة ما زالوا في عداد المفقودين.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة للشئون الإنسانية سافيانو أبرو أمس الخميس "نحن قلقون للغاية بشأن التقارير" عن مقتل عمال إغاثة.

ويعقّد القتال المستمر جهود إرسال المساعدات الإنسانية التي تم حظر وصولها إلى منطقة تيجراي منذ بدء القتال. وقالت الأمم المتحدة إنها وقعت مع الحكومة الإثيوبية اتفاقا للسماح بوصول المساعدات دون عوائق، على الأقل إلى أجزاء من منطقة تيجراي، ولكن لم يبدأ بعد السماح من جانب إثيوبيا بإرسال تلك المساعدت.

وأشارت "فرانس برس" أنه منذ بداية الاشتباكات في إثيوبيا، تخطى عدد الفارين من الاشتباكات إلى السودان عتبة 46 ألف لاجئ. وقال اللاجئون أنهم وجدوا صعوبات أثناء هروبهم من القتال من أجل الوصول إلى السودان، ويشيرون إلى أن القوات الإثيوبية وميليشيات متحالفة لاحقت المدنيين وقامت بنهب منازلهم.