الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

إطلالة عن نقل المطارنة وتنقلهم من كرسيّ أُسقفيّ أبرشي إلى آخر

الأنبا باسيليوس لإيبارشية
الأنبا باسيليوس لإيبارشية المنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الكنيسة الكاثوليكية الفترة الماضية تجليس الأنبا باسيليوس لإيبارشية المنيا بعد أن كان مطرانا لأيبارشية سوهاج فمعروف في حياة الإكليروس الكاثوليكي الأسقف أو الكاهن مثل الرحّالة ليس لهم مكان ينتقل من مكان إلى مكان بل مرتبطين بوصايا السيد المسيح.
وإذا طالعنا التاريخ الكنسيّ في تنقل المطارنة من أبرشيّة إلى أبرشيّة أخرى نرى أنّ القدّيس بطرس الرسول أسّس كرسي أنطاكيا لَمَّا قَدِمَ صَخْرٌ إِلى أَنْطاكِية (غل2: 11)، وهذا يسطّره القدّيس إيرنيموس إن سمعان بطرس مهمة الرسل بعد أن كان أُسقفًا على كنيسة أنطاكية ووعظ الذين آمنوا من أهل الختان ثم ذهب إلى رومية ليطرد سيمون الساحر، وأقام هناك خمسًا وعشرين وسنة.
إذًا بطرس الرسول هو أول أسقف لأنطاكية ثم أصبح أسقفًا على رومية ويعتبره التقليد هو الحجة الأولى في نقل الأسقف من أسقفيته إلى أسقفية أخرى.
وإِقْلِيمَنْضْس الأول (88- 97م) أسقف رومية نفسه لا يرى مانع من نقل أسقف إلى كرسي آخر بشرط أن يكون هذا بإجماع مجموعة من الأساقفة. وإِقْلِيمَنْضْس المذكور هذا يسود الاعتقاد بأنه هو المذكور في رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي: وأَسأَلُكَ أَنتَ أَيضًا، أَيُّها الصَّاحِبُ المُخلِص، أَن تُساعِدَهما لأَنَّهما جاهَدَتا معي في سَبيلِ البِشارة ومع إِقْليمَنْضُس وسائِرِ مُعاوِنِيَّ الَّذينَ كُتِبَت أَسمْاؤُهم في سِفْرِ الحَياة (في4: 3).
حتّى وضع إِقْلِيمَنْضْس الأول (88- 97م) أسقف رومية القانون الرابع عشر: لا يسمح لأسقف أن يترك رعيته وينتقل إلى رعية أخرى ولو ألح عليه كثيرون إلّا عن اضطرار ولسبب مقبول، كأن يكون في استطاعته أن يؤدي منفعة أعظم لأبناء تلك الرعية وعظًا وارشادًا إلى العبادة الحسنة. وعلى كلّ لا يجوز أن يقوم بذلك من تلقاء نفسه بل بموجب حكم عدد من الأساقفة وبإلحاح منهم
واستقر في التقليد الكنسيّ بهذه القضيّة إذا رأى المتروبوليت مع مجمعه، رغبة منهم في خدمة مصلحة جديرة باهتمامهم ولسبب مشروع، أن يأذنوا في نقل أسقف فلا يتعدى ذلك حدود سلطتهم وذلك لخير النفوس وحسن تدبير مصالح الكنيسة" وبيّن التقليد الكنسيّ ثلاثة أنواع من نقل الأساقفة أو انتقالهم.
- الأول: إذا أرغم أسقف مشهور بالعلم والتقوى على الانتقال من أبرشية صغيرة إلى أبرشية كبيرة ليتمكن من تأدية خدمة أعظم واجلّ للكنيسة. ومن هذا النوع كان نقل غريغوريوس اللاهوتي من ساسيمة إلى القسطنطينية.
- الثاني: عندما ينقل أسقف من أبرشية انحط شأنها على أثر الغزوات والحروب إلى أبرشية شاغرة.
- الثالث: عندما يغتنم أسقف، صاحب أبرشية أو لا أبرشية له، وجود أبرشية شاغرة فينتقل إليها من عند نفسه. وهذا النوع هو الذي حظره مجمع سرديكيا وفرض على المخالف عقوبة صارمة.
وبحسب قوانين الكنائس الشرقية الكاثوليكية وينص القانون 85: «أن ينقل لسبب هامّ المتروبوليت أو الأسقف الإيبارشي أو الفخري إلى كرسي متروبوليتي أو إيبارشي أو فخري آخر؛ وإذا آبى أحدهم فعلى سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية أن يحسم الأمر أو يُحيله إلى الحبر الروماني
إذا أن ينقل لسبب خطير المتروبوليت أو الأسقف الأبرشي أو الفخري إلى كرسي آخر متربوليتي أو أبرشي أو فخري؛ وإذا رفض أحد القرار فليحسم الأمر إلى سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية أو فليُحلْ الأمر على الحبر الروماني. وليعلم البطريرك الكرسي الرسولي في أقرب وقت ممكن بهذه القرارات
أوّلًا: تم نقل الأنبا إسحق غطاس مطران كرسي طيبة وجُلّس على كرسيه بالمنيا بتاريخ 14من شهر يونيو لسنة 1967م.
ثانيًّا: تم نقل الأنبا إغناطيوس يعقوب الأسقف المعاون لأبرشية أسيوط مع حقّ الخلافة وتمّ تجليسه على كرسي طيبة – الأقصر وأسوان والبحر الأحمر في يوم 23 من شهر أكتوبر لسنة 1986م.
ثالثًا: تم نقل الأنبا يؤانس زكريا مطران كرسي الإسماعيلية ومدن القنال وتم تجليسه على كرسي طيبة – الأقصر وأسوان والبحر الأحمر في يوم 14من شهر يوليو لسنة 1994م.
رابعًا: تم نقل الأنبا باسيليوس فوزي مطران كرسي سوهاج إلى كرسي المنيا وبنعمة الله يتم تجليسه على كرسي المنيا تاريخ 13 من شهر نوفمبر لسنة 2020م.
الجدير بالذكر في هذا التقرير أن هؤلاء المطارنة  الأجلّاء مواليد أبرشيّة المنيا.