أصبح معرض تراثنا لمنتجات وفنون الحرف اليدوية والتراثية، ملتقى سنويا للفنون اليدوية والفنون التراثية والمنتجات الحرفية، ليقدم العديد من المبدعين منتجاتهم الحرفية وإحياء التراث الوطنى، وشكل المعرض متحفا مفتوحا للفنون التراثية المصرية، وخصوصًا في مجال الحرف اليدوية. وقدم مئات الصناع تحفًا فنية متخصصة تحكى تراث مصر العريق في العديد من الصناعات اليدوية، والتى ورثوها جيل بعد جيل.
«البوابة نيوز» التقت عددا من العارضين، والذين أكدوا على أن المعرض فرصة لعرض منتجاتهم اليدوية والحرفية والصناعية والذى اهتم بإحياء التراث والحرف والصناعات اليدوية.
قال بن يمنى، أحد المشاركين في معرض تراثنا، إنه متخصص في إنتاج لوحات من النسيج على النول اليدوى ومعظمه سكارفات وأن زبون المعرض يقدر الحرفة اليدوية والهاند ميد، والتى يحرص الكثيرون على اقتنائها في منازلهم.
وأضاف، أنه يشارك في المعرض للمرة الثانية، وأنه لا يمكن قياس حجم الإقبال على المعرض، في أول يومين، ويمكننا أن نقيم المعرض في الأيام المقبلة.
وقال حمدى أبو جبل، صانع أوانى فخارية من محافظة الغربية، إنه أول مرة يشارك في المعرض وأن مشروعه متخصص في منتجات الفخار الصناع اليدودى، وهى أعمال تستخدم في المنازل والمطاعم والفنادق ويوجد أيضًا للزينة وأن هذه الصناعة ورثها عن والده.
وأضاف، أن الإعلام أعطى للمعرض وضعه الطبيعى والتعريف بالحرف اليدوية، والإقبال يرتفع بعد اليوم الأول.
وأوضح، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحرف اليدوية يعد داعما رئيسيا، فهى أساس مصر التى اشتهرت بصناعات يدوية مختلفة، والصناعات كلها تستقطب نسبة كبيرة من الشباب وتبعد الشباب عن البطالة بتكلفة قد تكون بسيطة على المشاريع الكبيرة ومع اهتمام الدولة بها تنقل الحرف نقلة ثانية وأن الحرفة تندثر مع اهتمام الدولة بإقامة المعارض وتسليط الضوء على الحرف اليدوية.
وأكد، أن المعرض مهم للتعريف بالمنتجات لأسواق التصدير، مؤكدًا أن منتجات المصانع اليدوية المصرية غزت الأسواق الغربية ومتواجدة في السعودية والكويت والإمارات، مشيرًا إلى وجود اهتمام كبير من المحافظ في الغربية بالحرف اليدوية.
قال محمد حمدان الدقيشى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الفراعنة للتنمية والتسويق لمنتجات النسيج اليدوى في محافظة سوهاج، إنه ثانى مرة يشارك في معرض تراثنا وأن المؤسسة ترعى خطط النهوض بصناعة النسيج اليدوى ولدينا مبادرة لتشغيل وتدريب ١٠٠٠ أسرة وتم الانتهاء من تدريبهم وتشغيلهم. وأضاف: ننطلق من المعرض لمبادرة لتشغيل ٥٠٠٠ أسرة تحت رؤية مصر ٢٠٣٠ في المرحلة القادمة ووعدنا الرئيس بأن يكون هناك ٥٠٠ نول يدوى في تنفيذ المبادرة في المرحلة الثانية وندعو كل المواطنين في مصر عمومًا وكل زوار مصر من الدول العربية والجاليات الأجنبية والعربية ليروا تراث مصر في الدورة الثانية للمعرض بمشاركة أكثر من ٦٠٠ عارض في مختلف الحرف اليدوية التى تمثل محافظات مصر.
وأضاف الدقيشي: تعبر حرف التراث الأصيل عن الحضارة المصرية في كل مراحلها المختلفة وعن عبق الحضارة المصرية وأيضا الربط بين الماضى والحاضر من خلال تطوير المنتجات والحرف الموجودة من خلال وزارة التجارة والصناعة ومركز تحديث الصناعة وجهاز تنمية المشروعات ودعم شباب الخريجين ومؤسسات المجتمع المدنى وخصوصا الصناعات الصغيرة التى تعتبر قاطرة التنمية.
ولفت إلى أن اهتمام الرئيس ظهر من الدورة السابقة وأعطى دفعة قوية للصناعات التراثية واهتمام القيادة السياسية لمنظومة العمل كنا نحتاج لهذا الاهتمام منذ فترات طويلة وأن هذه الصناعات مهملة لفترات طويلة وبدأت مصر في وضع رؤية طموحة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة وإتاحة فرص عمل دائمة.
وأكد، أن الإقبال في الدورة الاولى كان ممتازا، وكانت هناك مخاوف منها وإقبال العارضين والزوار لأن المعرض في ظروف غير عادية، عكس العام الماضى والتى يمر بها العالم، ويعتبر اليوم أول معرض يفتتح بعد جائحة كورونا وتم اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية فيها.
قال محمد الغباشى، ممثل الغرفة التجارية بدمياط، ثانى مرة نشارك في المعرض وأن الدورة السابقة كانت أكثر إقبالًا وأن جائحة كورونا ستؤثر على الإقبال على المعرض وأن الغرفة التجارية بدمياط تبرز ما وصلت إليه الصناعة الدمياطية من صناعة الأثاث وأن الدورة السابقة استقطبت مواطنين خليجيين لشراء كميات من الأثاث الدمياطى وأن أى شغل هاند ميد يكون عليه إقبال، فالمعرض فرصة للتعريف بصناعات مصر الحرفية والتراثية واليدوية.
ويعتبر معرض "تراثنا" من أكبر المعارض المتخصصة في مجال الحرف اليدوية والتراثية، وذلك في إطار تنفيذ إستراتيجية الدولة التى تهدف إلى دعم هذه الفنون الحرفية وعرض منتجاتها المتميزة، وفتح آفاق أوسع لانتشارها وتطورها وكذلك تشجيع الشباب على تعلم هذه الحرف والفنون اليدوية الراقية، وإتقانها وإقامة مشروعات صغيرة أو متناهية في الصغر في هذا المجال توفر لهم فرص عمل مربحة ومستقرة.
وتأتى إقامة المعرض في إطار توجيهات الرئيس السيسي بتقديم كل وسائل الدعم لقطاع الصناعات التراثية والحرف اليدوية والتوسع في الترويج لهذه الفنون المصرية العريقة وإتاحة منتجاتها بأسعار تجارية من خلال المعرض لتشجيع انتشارها وزيادة إنتاجها المميز، حيث يشارك أكثر من ٦٠٠ صانع من مختلف محافظات الجمهورية في المعرض بالإضافة إلى قطاع الجمعيات الأهلية.
