الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصحة العالمية: كورونا أكثر فتكًا بالأفارقة المصابين بالضغط والسكر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك أدلة متزايدة على أن الأفارقة المصابين بأمراض غير معدية مثل ضغط الدم والسكرى هم أكثر عرضة للإصابة بحالات حادة من فيروس كورونا المستجد والوفاة.

وذكرت المنظمة، في تقرير لها اليوم الخميس، جرى توزيعه بجنيف، أن جنوب إفريقيا التي تمثل ما يقرب من نصف جميع الحالات والوفيات في القارة كان 61 % من مرضى كورونا فى المستشفيات يعانون من ارتفاع ضغط الدم و 52 % يعانون من مرض السكرى ، كما أن 45 % من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 69 عاما والذين ماتوا بسبب فيروس كورونا كانوا يعانون أيضا من ارتفاع ضغط الدم.

وأشار التقرير إلى أنه في كينيا حدثت حوالي نصف وفيات فيروس /كورونا/ لأشخاص مصابين بأمراض غير معدية ، بينما فى جمهورية الكونغو الديمقراطية مثل هؤلاء المرضى 85 % من جميع وفيات كورونا.

ووفقا لتحليل أولى 14 دولة في القارة الإفريقية، أوضح التقرير أن ارتفاع ضغط الدم وأمراض السكرى وأمراض القلب والأوعية الدموية والربو هى أكثر الأمراض المصاحبة المرتبطة بمرضى كورونا ، مشيرا إلى أن هذه الحالات المزمنة تتطلب علاجا مستمرا ولكن مع تصدي الحكومات للوباء فإن الخدمات الصحية للأمراض المعدية تعطلت بشدة.
من جانبها، قالت الدكتورة ماتشيديسو مويتى المدير الاقليمى لمنظمة الصحة لإفريقيا إن ملايين الأفارقة المصابين بأمراض غير معدية معرضون بشكل أكبر لخطر المضاعفات أو الوفاة من فيروس كورونا المستجد.
وذكرت المنظمة الدولية ،في دراسة استقصائية أجرتها فى 41 دولة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أن 22 % من البلدان أفادت بأن رعاية المرضى الداخليين الطارئة فقط متاحة للحالات المزمنة بينما ذكرت 37 % من البلدان أن رعاية المرضى الخارجيين محدودة فى الوقت الذي تعطلت إدارة حالات ارتفاع ضغط الدم فى 59 % من البلدان وتعطلت إدارة مضاعفات السكرى فى 56 % من البلدان .
وقالت المنظمة إنه من المرجح أن يؤدي إغلاق الخدمات أو تباطؤها إلى تفاقم الظروف الأساسية للمرضى مما يؤدى إلى حالات أكثر خطورة من الأمراض غير المعدية ، كما أنه يؤدي إلى تفاقم تعرض الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة لفيروس كورونا ، موضحة أنها تعمل مع البلدان لتحديد التحديات المرتبطة بتقديم الخدمات الأساسية للأشخاص المصابين بالأمراض غير المعدية وتدعم الحكومات في تنفيذ استراتيجيات لزيادة توافر الخدمات.

ونوهت المنظمة إلى أنها ساعدت الدول الأعضاء فى ابتكار نهج بديلة لتقديم الخدمات الصحية بما فى ذلك زيادة استخدام التطبيب عن بعد ، كما ساعدت فى استعادة فحوصات الحالات المزمنة وقدمت المعدات الأساسية اللازمة لرعاية مرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم فى سبع دول أعضاء.

وأوصت منظمة الصحة العالمية ،في تقريرها، بالسيطرة على استخدام التبغ والكحول لأن كليهما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية ، مؤكدة أنه من الهام أيضا ضمان جودة الرعاية الأولية وأنظمة الإحالة لمساعدة الأشخاص في الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب وأن تكون هناك مجموعة من الأدوية والتقنيات المتاحة لدعم التشخيص والعلاج المبكر للأمراض غير المعدية.

وذكرت المنظمة أنه " حتى قبل الجائحة الحالية فإن الأمراض غير المعدية كانت تمثل تحديا صحيا كبيرا، حيث أثرت على عدد متزايد من الأفارقة " ، مشيرة إلى أنه في عام 2015 قتلت الأمراض غير المعدية قرابة 3.1 مليون شخص فى قارة إفريقيا وذلك مقارنة مع 2.4 مليون فقط فى عام 2010.