الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

43 عاما على إطلاق المسبار الفضائي فوياجر 2 خارج النظام الشمسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 20 اغسطس من العام 1977 أطلق المسبار الفضائي فوياجر 2، وهو مسبار فضائي، تم إطلاقه في ضمن برنامج فوياجر وهو ثاني مسبار ضمن البرنامج حيث أطلق فوياجر 1 بعد فوياجر 2 بثلاثة أسابيع ولكنه سبقه في الوصول إلى المشتري وزحل حيث أعطي مسارا أقصر من مسار فوياجر 2، وكانت بعثة كليهما مكللة بالنجاح.
وخلافا لسلفه، اتخذ فوياجر 2 منحنى مختلفا في لقائه مع زحل، تضحية بقربه من تيتان، لكنه اتخذ مزيداً من قوة الدفع من الجاذبية في رحلته إلى اورانوس ونبتون، ووصل المسبار بالقرب من هذه الكواكب في السنوات 1986 و1989، على التوالي. وقد قام فوياجر 2 عام 1989 بإرسال إشاراته الردياوية أثناء مساره بالقرب من كوكب نبتون إلى مصفوف المراصد العظيم VLA والتي استقبلها وقام علماء الفلك بتسجيلها ودراستها، ورغم إطلاق المسبارين عام 1977 إلا أنهما تعديا العمر الذي كانت ناسا تقدره لهما، ولا يزال المسبارين في طريقهما للخروج من المجموعة الشمسية بعد أن أديا عملهما على أتم وجه أثناء زيارة المشتري وزحل.
ويقوم المسباران الآن بإرسال معلومات عن الغلاف الشمسي وابتداء من 21 مارس 2013 صارت مركبة فوياجر1، أول مركبة أرضية تغادر النظام الشمسي، ونظرا لاستمرار ابتعاد المسبارين عن الشمس فلم يمكن تزويدهما بخلايا شمسية لإمدادهما بالطاقة والكهرباء، ولذلك زود كل منهما بثلاثة بطاريات نظائر مشعة تكملها مزدوجات حرارية كهربائية مصنوعة من السيليسيوم - الجرمانيوم تحول الحرارة الناتجة عن النشاط الإشعاعي إلى طاقة كهربائية مباشرة.
وكل بطارية مزودة 5 و4 كيلوجرام من البلوتونيوم-238 لها عمر النصف 87 سنة، وهي تطلق أشعة ألفا عند التحلل الإشعاعي وتوجد كل بطارية في وعاء من البريليوم طوله 5 و0 متر وقطره 4 و0 متر ويزن 39 كيلوجرام، ووقت الإقلاع كانت قدرة البطاريات 470 وات وتعطي جهدا قدره 30 فولت لتيار مستمر، وبسبب التحلل الإشعاعي مع الوقت بمعدل 78 و0 % سنويا، ونظرا لاستهلاك المزدوجات الحرارية أيضا مع الوقت فيكون الانخفاض الكلي في الطاقة بمعدل 38 و1 % سنويا. ولذلك كانت بعض الأجهزة تغلق بحيث لا تعمل بين الحين والآخر لتوفير الطاقة اللازمة لأجهزة التوجيه والاتصال بالأرض والبطاريات مثبته على ذراع طويل على المسبار بحيث لا تتأثر كثيرا الأجهزة الإلكترونية والأجهزة العلمية بالإشعاع، وينطبق ذلك بصفة أساسية على أشعة الانكباح الذي ينشأ من نفاذ أشعة ألفا في غلاف البطاريات. يحمل فوياجر 2 عدد 11 من الأجهزة العلمية يصل وزنها 105 كيلوجرام وهي أكبر من أي بعثة فضائية إلى الكواكب قبل ذلك، وتحتاج الأجهزة العلمي 90 واط من الطاقة الكهربائية منها 10 وات للوحدات الحرارية، وتجزء الأجهزة إلى تصنيفين "أجهزة تقيس مباشرة (مثل عدادت الجسيمات) وأجهزة الاستكشاف عن بعد (مثل الكاميرات)"، أما أجهزة الصنف الثاني فهي مثبتة على لوحة متحركة وهذه مثبته على ذراع طويل بطول 5 و2 متر ويمكن تحريك اللوحة بواسطة عدة محركات كهربائية، بحيث يمكن توجيهها بدقة نحو نقطة معينة في الفضاء (مثل أحد الكواكب) ويتم ذلك بدقة زاوية قدرها 5 و2 مللي راديان.