الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

فتوى الأزهر يوضح معنى "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجاب الدكتور عبد القادر الطويل عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على معنى "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له".
وتابع "الطويل"، "هى من أبرز الأحاديث التي تتردد على ألسنة الخطباء وتطرق أسماع الصائمين في كل رمضان قول النبي -صلى الله عليه وسلم- "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له" (الحاكم في المستدرك، 7256)، فهل تدبرت يوما المعنى المقصود منها، هل حاولت أن تعرف لماذا خص رمضان بهذه الخصوصية؟! وهل معنى ذلك أنه لا مغفرة في غير رمضان؟! الإجابة بالطبع لا".
أضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كلنا يعلم أن الله عز وجل يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار(صحيح مسلم) 2760، والأحاديث كثيرة في الدلالة على أن المغفرة في رمضان وغير رمضان، فلماذا إذن خُصَّ رمضان بأن من لم يُغفر له فيه فهو من الخائبين الخاسرين؟!
وأشار إلى أن السبب، إن النبي صلى الله عليه وسلم حين يقول " إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ" رواه البخاري (3277)، ومسلم (1079) وفي رواية مسلم "وصفدت الشياطين"، وفي حديث آخر قال النبي-صلى الله عليه وسلم- "وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ" رواه الترمذي ( 682 ) وابن ماجه ( 1642)، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، بنص كلام الله عز وجل في كتابه الكريم، وهي ليلة القدر.
يفيد كل هذا أن الطريق في رمضان قد مَهَّدَهُ الله عز وجل لعباده ليسيروا فيه بسهولة دون عوائق، فها هي الشياطين صفدت، فلا وساوس شيطانية، فالعوائق والقيود قد أُزيلت، وها هي أبواب الجنة فتِّحَت فأسرع، وأبواب النار غُلِّقَت، والله عز وجل في كل ليلة يعتق رقاب الكثير من عباده المؤمنين، وغيرها من العوامل التي تجعل رمضان بلا منازع أعظم موسم لمغفرة الذنوب، ولنضرب مثالا لعله يقرب المعنى المقصود من أن من لم يدرك مغفرة الله عز وجل في رمضان فقد خاب وخسر، تخيل أنه أقيم سباق بين بعض الناس، وأنت من ضمنهم ولا بد أن تربح، وإلا ستخسر خسرانا عظيما، وقد أعطاك القائم على السباق سيارة تسابق بها تساعدك على الفوز، وأنت بكل بساطة تتركها وتختار أن تمشي على قدميك، أو أن تنام وتترك السباق أصلًا، فهل ستربح؟! وهل أنت بهذا قد اخترت الصواب؟! إذن فإن تركت هذه السيارة واخترت السير على قدميك ألن تكون خائبا خسرانا؟! بالطبع ستكون كذلك، فمثله من أعطي كل هذه السبل في رمضان وتركها واختار أن يسير على قدميه بدونها في غير رمضان، سيكون طريقه صعب مليء بالأشواك، حتى لو تغلب عليها ونال مغفرة الله عز وجل، فلن يستطيع أن يلحق بمن سبقوه واغتنموا رمضان بكل ما فيه من خيرات وبركات.
واختتم عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قائلا:حري بنا أن نغتنم رمضان حتى نكون من الفائزين، وأن نلحق بركب العتقاء من النار، ولا نكون من الخائبين الخاسرين، قائلا، "حقا خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له".